موزمبيق: زعيم المعارضة فينانسيو موندلين يعلن عودته لبلاده يوم 9 يناير الجاري
أعلن زعيم المعارضة في موزمبيق فينانسيو موندلين، الذي يترأس منذ أكثر من شهرين الاحتجاجات الدامية ضد نتائج الانتخابات المتنازع عليها من خارج البلاد، أنه سيعود هذا الأسبوع قبل تنصيب الرئيس الجديد.
في بث مباشر على فيسبوك، أعلن فينانسيو موندلين أنه سيعود في التاسع من يناير، وكان موندلين قد غادر موزمبيق في 21 أكتوبر الماضي، قائلاً: إنه يخشى على حياته حيث طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في التاسع من أكتوبر والتي وضعته في المركز الثاني خلف مرشح حزب فريليمو الحاكم.
ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب دانييل تشابو اليمين الدستورية في 15 يناير، بعد الانتخابات التي اعقبتها احتجاجات في جميع أنحاء البلاد مع نهب وحرق مراكز الشرطة والبنوك والمصانع في الأيام القليلة الماضية.
كان المرشح الرئاسي السابق في موزمبيق، فينانسيو موندلين، في بث له من مخبئه في مكان ما في أوروبا، قد ألغي جولة أخرى من الاضطرابات، والتي وصفها بأنها “رأس جربته” حتى تتمكن المنظمات الدولية “من التحقيق في الجرائم في موزمبيق”، ويمكن إعادة إمداد البلاد بالطعام والوقود وغيرها من الضروريات.
ويريد موندلين عقد انتخابات جديدة، و“انتخابات شعبية في كل مقاطعة” حيث يوجد في موزمبيق 11 مقاطعة (بما في ذلك مدينة مابوتو)، وأكثر من 160 مقاطعة، وتنقسم كل مقاطعة إلى مراكز إدارية، وكل مركز إداري إلى محليات، وتنقسم كل منطقة حضرية إلى أحياء (“bairros”).
موندلين يقترح إجراء عشرات الانتخابات في موزمبيق
لذا يقترح موندلين تنظيم عشرات الآلاف من الانتخابات في مختلف أنحاء البلاد في أقل من أسبوعين. ولم يذكر من سيتحمل تكاليف هذه الانتخابات. كما التزم الصمت بشأن مسائل مثل تسجيل الناخبين ودور الأحزاب السياسية.
ولم يذكر موندلين شيئا عن صناديق الاقتراع أو أوراق الاقتراع – ربما يعتقد أنها غير ضرورية، لأن النظام الذي يقترحه هو أن يصطف الناخبون خلف المرشحين المفضلين لديهم.
وقال إن هذه الانتخابات ستؤدي إلى انتخاب حكام المقاطعات الجدد، ومديري المناطق، ورؤساء المحليات، وأمناء الأحياء. وسيتولون جميعا مناصبهم في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني، وهو نفس اليوم الذي يعتزم فيه موندلين أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية.
ويريد موندلين أيضاً أن يكون هناك علم وطني جديد ـ فهو يعترض على صورة بندقية AK-47 الموجودة على العلم الحالي. ودعا إلى تقديم تصاميم جديدة للأعلام بحلول العاشر من يناير، ثم يتم التصويت على المقترحات “من قِبَل الشعب”. ولم يذكر كيف سيتم تنظيم هذا التصويت.
وقال إن استبدال العلم ليس بالأمر السهل، حيث إن تصميم العلم محدد بتفاصيل كبيرة في دستور موزمبيق، وفي المرة الأخيرة التي تم فيها تعديل الدستور، كان موندلين عضوًا في برلمان البلاد، جمعية الجمهورية، وصوت لصالح الدستور المعدل، ولعل الاقتراح الأكثر إثارة للقلق الذي طرحه موندلين كان توزيع مياه الشرب مجاناً. فإذا لم يعد بوسع شركات المياه أن تفرض على عملائها رسوماً على المياه التي يستهلكونها، فسوف تنفد أموالها قريباً، وسوف تنهار أنظمة إمدادات المياه، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انتشار سريع للأمراض التي تنتقل عن طريق المياه مثل الكوليرا.
ووعد موندلين بإنشاء صندوق ضمان مصرفي بقيمة 600 مليون دولار لمساعدة الشركات على التعافي من أعمال الشغب الأخيرة، ورغم أن أعمال الشغب كانت نتيجة لدعوة موندلين إلى الاحتجاجات في الشوارع، إلا أنه زعم أن الشركات “تعرضت للتخريب من قبل الشرطة بناءً على تعليمات من جبهة تحرير موزمبيق”.
إقرأ أيضا:-
موزمبيق: فرار 3 آلاف مواطن الي للبلدان المجاورة بسبب الاضطرابات اللاحقة للإنتخابات
موزمبيق: موندلين يدعو إلى انتخابات جديدة
موزمبيق:جنوب أفريقيا ترسل مبعوثًا خاصًا لمناقشة الأزمة في البلاد
توتال تسعي للحصول على قرض بقيمة4.7 لمشروع غاز موزمبيق