الصومال يستنكر أطماع إثيوبيا في أراضيه وانتهاكها لسيادته
استنكرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية انتهاكات أديس أبابا لسيادة الصومال وأطماع إثيوبيا في أراضيه.
وقال المدير العام بوزارة الإعلام الصومالية عبد الله حير دعالي -خلال اجتماع اليوم الثلاثاء- “نحن اليوم، نتضامن مع قادة البلاد، من أجل استنكار الانتهاكات الصارخة لإثيوبيا ضد سيادتنا”، مضيفا أن الأعلام الوطني المحلي بات يفضح الأطماع الإثيوبية الفاشلة عبر توقيعها اتفاقا باطلا مع إدارة أرض الصومال لاسخدام منفذ بحري.
تأتي تصريحات مدير عام الوزارة ، بعد إصدار كل من مجلس الوزراء، والبرلمان الفيدرالي بغرفتيه (الشعب، والشيوخ)، عدة قرارات مهمة بشأن الانتهاكات الإثيوبية ضد سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وفي سياق متصل وقّع عدد من المواطنين الصوماليين في الخارج عريضة لسحب جائزة نوبل للسلام من رئيس الوزارء الإثيوبي، آبي أحمد، بعد انتهاكه للسيادة الداخلية بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وأشارت العريضة عنوانا ” اسحبوا من فضلكم جائزة نوبل للسلام من آبي أحمد” الذي قام بتوقيع مذكرة تفاهم غير مشروعة مع رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي في الأول من شهر يناير الجاري.
ودعا الصوماليون في الخارج كافة المواطنين الصوماليين إلى توقيع العريضة من أجل إظهار الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها دولة إيثوبيا ضد سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، والقوانين الدولية.
وأشاروا إلى أنهم بعثوا خطابا إلى الجهات المانحة لجائزة نوبل للسلام من أجل القيام بسحبها من رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي أقدم على التدخل السافر في الشؤون الداخلية للصومال.
ويخطط المغتربون الصوماليون إلى التعامل مع محاميين وخبراء في الاستشارات القانونية، وذلك بعد انتهاء توقيع المواطنين على العريضة.
وفي سياق آخر أعربت حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية عن استيائها الشديد بسبب ما وصفته بـ” التصرفات الغريبة ” لإدارة أرض الصومال التي تحاول إسكات وسائل الإعلام وسكان المناطق الشمالية من البلاد الذين يحتجون على الاتفاقية غير القانونية التي تنتهك استقلال وكرامة الشعب الصومالي من قبل الحكومة الاثيوبية.
وأشارت الحكومة الصومالية في بيان بثته وكالة الأنباء الصومالية صونا , إلى أن استهداف الصحفييين ووسائل الإعلام التي تقوم بتغطية الأخبار بشكل مستقل ومتوازن في مناطق إدارة أرض الصومال هو مؤشر مؤسف على مستوى انتهاك حقوق الإنسان وإنفاذ القانون.
وأكدت الحكومة الصومالية أن الشعور بالوطنية وحب الوطن لدى أبناء المناطق الشمالية لا يمكن قمعه بالقوة، ولا يمكن إسكاته، وهو ما يعزز انتفاضة الشعب.
ودعا البيان الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أرض الصومال إلى الامتناع عن دعم ومساندة الاتفاق غير القانوني ورغبة إثيوبيا في الاعتداء على سيادة جمهورية الصومال مما يشكل تهديدًا لمستقبل وكرامة السكان المحليين الذين يعيشون في المناطق الشمالية وعموم الشعب الصومالي.
وأعربت الحكومة الفيدرالية عن كامل تقديرها وشكرها للشعب الصومالي عامة، وخاصة سكان المناطق الشمالية الذين نددوا الإنتهاكات الإثيوبية للأراضي الصومالية.
وأثارت رغبة حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد التوقيع مع رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي عبدي ردود فعل قوية في الداخل والخارج، حيث وافق برلمان الجمهورية مؤخراً ووقع رئيس الجمهورية قرارا يلغي هذا التوقيع الباطل.