بنين.. رفض للنتائج الأولية للإنتخابات التشريعية وترقب للنتائج النهائية
رفض أبرز الأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات التشريعية في بنين، النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي أفرجت عنها الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات.
وقال رئيس حزب “الديموقراطيون” إيريك هونديتي إن هناك عمليات تزوير مكشوفة، كما تم شراء أصوات الناخبين من الحزبين المواليين للسلطة، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات السياسي المعارض خلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الخميس في العاصمة كوتونو.
وتابع هونديتي ” إن حزب الديموقراطيين يرفض هذه النتائج، التي لاتعكس رغبة الشعب في وضعنا في مقدمة القوى السياسية في البلاد”.
وأضاف أن النتائج التي حصل عليها الحزبان المواليان للرئيس باتريس تالون، جاءت بعد التدخل في اللعبة الديموقراطية، حسب تعبيره.
وشهدت البنين انتخابات تشريعية الأحد الماضي، هي الأولى التي تشارك فيها أحزاب سياسية معارضة منذ وصول باتريس تالون إلى الحكم، بعد ما وصفتها المعارضة بتغييبها عن المشهد،
حيث يقبع عدد من القيادات السياسية خلف القضبان وتعيش أخرى في المنفى، وكانت عدة أحزاب سياسية منعت من المشاركة في انتخابات 2019، وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 70 في المائة، في حين حصلت المولاة على كامل مقاعد البرلمان.
وينتظر أن يعلن عن النتائج النهائية صباح غد الجمعة، وحصلت المعارضة في النتائج الأولية على 28 مقعدا من أصل 109، أما الموالاة فحصلت الأغلبية ب 81 مقعدا.
وينتقد المعارضون لحكم الرئيس تالون، ما يصفونه “بالاستبداد”، وتراجع الديموقراطية، لكن المدافعين عن حكم الرجل الذي وصل الحكم 2016 ومدد ولاية ثانية 2021، بأنه يركز على التنمية الاقتصادية لهذا البلد الأفريقي ، الذي بدأ يشهد نشاطا للجماعات المسلحة الإرهابية.
وكانت الانتخابات التشريعية في بنين (غرب أفريقيا): قد شهدت «إقبالاً ضعيفاً» بين الناخبين، حسب تقديرات أولية لمراقبي الانتخابات التي تُجرى للمرة الأولى في عهد الرئيس باتريس تالون، بمشاركة مرشحين من المعارضة.
ودعي نحو 6.6 مليون ناخب للتصويت لاختيار 109 نواب، بينهم 24 امرأة على الأقل، أي واحدة على الأقل لكل دائرة انتخابية، وفقاً لقانون الانتخابات الجديد.
ولاحظت «المنصة الانتخابية لمنظمات المجتمع المدني» أن الانتخابات التي أجريت الأحد شهدت «ضعفاً في إقبال الناخبين»، كما أعربت عن أسفها لتأخير بدء عمليات التصويت في بعض الأماكن.
وذكرت المنصة، في بيان لها، أن 34.91 % فقط من مراكز الاقتراع، بدأت بالفعل في الساعة 7 صباحاً، في حين أن 65.09 % من مراكز الاقتراع سجلت تأخراً بمعدل 39 دقيقة عن ساعة الافتتاح. ولوحظ أعلى تأخير (ساعتان و21 دقيقة) في مركز أفرانكو بمقاطعة ويمي (جنوب شرق).
وسُمح لسبعة أحزاب سياسية بخوض هذه الانتخابات، بينها ثلاثة تقدم نفسها على أنها من «المعارضة»، للمرة الأولى منذ اعتلاء الرئيس الحالي باتريس تالون الحكم عام 2016، وانفراد حزبه بالسلطتين التشريعية والتنفيذية للبلاد. لكن غالبية المعارضين البارزين للرئيس تالون هم إما في السجن وإما في المنفى، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتتمثل أبرز مهام هذه المحكمة في مراقبة الانتخابات. وتُجرى الانتخابات التشريعية والبلدية والرئاسية المقبلة في عام 2026.
وأدى تشديد قواعد الاقتراع إلى عدم مشاركة المعارضة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في عام 2019، عندما تم السماح لتشكيلين فقط مقربين من الرئيس بالتنافس، ما أدى إلى سيطرة تالون على البرلمان بالكامل.
وشابت هذه الانتخابات أعمال عنف دامية، واتسمت بامتناع غير مسبوق عن التصويت، بالإضافة إلى قطع خدمة الإنترنت.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قد أرسلت 40 مراقباً جرى توزيعهم على 12 منطقة في البلاد، من أجل «دعم ومراقبة العملية الانتخابية برمتها».
اقرأ أيضا:-
بنين .. المعارضة تشارك في الانتخابات البرلمانية لأول مرة في عهد الرئيس