تطورات جديدة في الأزمة بين الصومال وإثيوبيا .. و الرئيس الصومالي : مستعدون للدفاع عن بحرنا
وجه الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود تحذيرات شديدة اللهجة لإثيوبيا من محاولة التقدم نحو البحر الصومالي ،مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية في الصومال مستعدة للدفاع عن بحرها.
ووفقا لوكالة الأنباء الصومالية ” صونا ” ، قال الرئيس الصومالي في خطاب القاه عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد الشهداء بالقصر الرئاسي ،أمس الجمعة، ” إن الحكومة الفيدرالية الصومالية لن تغزوا إثيوبيا إلا في حالة تجاهلها رسائل الشعب والحكومة الصومالية المستعدون للدفاع عن وحدة وكرامة الصومال.
واضاف “فليستعد الشعب الصومالي للدفاع عن أرضه وبحره. وإذا اتخذت إثيوبيا خطوة واحده ، فسنتخذ ثلاث وأربع خطوات مقابلها، ونحن مكتفون ذاتيا”.
ودعا الرئيس شيخ محمود الشعب الصوماليين داخل الوطن وخارجه إلى الدفاع عن وطنهم وتوحيد صفوفهم لمواجهة العدو.
اتفاق غير قانوني
من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة بجمهورية الصومال علي محمد عمر إن الاتفاق الذي أُبرم بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال “غير قانوني تمامًا، وخارج نطاق القواعد الدولية، ويعد تعديا على سيادة الصومال، وتهديدا لوحدته واستقلاله، والصومال سيعارض ذلك”.
وأضاف الوزير الصومالي -في حوار خاص مع الجزيرة نت على هامش زيارته للعاصمة القطرية الدوحة- أن هذا الاتفاق “ليس صفقة تجارية”، ويمنح الحكومة الإثيوبية مساحة في الشمال الإثيوبي تمارس السيادة عليها من أجل إقامة قاعدة عسكرية وميناء بحري، في مقابل الاعتراف باستقلال إدارة أرض الصومال.
كما أشار وزير الدولة بجمهورية الصومال الفدرالية إلى أن مليشيات الخوارج “ظهرت بعد اجتياح القوات الإثيوبية للصومال بين عامي 2006 و2007، واستفادت من الغضب المتولد عن ذلك”، لكن الحكومة الصومالية نجحت “في طردها بعيدًا عن مقديشو”، لولا مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع إدارة أرض الصومال مؤخرا.
وعن التهديدات الحالية التي تتعرض لها الملاحة البحرية في البحر الأحمر، قال علي محمد عمر إن الصومال يرغب في أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في باب المندب لأن نحو 20% من التجارة العالمية تمر عبره، لكن يجب أيضا وضع حل لجذور الأزمة عبر وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية في حقه.
اقرأ المزيد