ناميبيا توجه انتقادات لاذعة ل” المانيا ” لدعمها إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية أمام « العدل الدولية »
وجهت ناميبيا انتقادات لاذعة لألمانيا، المستعمر السابق لها، لرفضها قضية أمام محكمة العدل تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وحث الرئيس الناميبي هيج جينجوب ألمانيا على “إعادة النظر في قرارها غير المناسب بالتدخل كطرف ثالث في الدفاع”.
وقال الرئيس جينجوب ” إن ألمانيا لا تستطيع “التعبير أخلاقيا عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا” وفي الوقت نفسه دعم إسرائيل.
وأضاف أن “الحكومة الألمانية لم تقم بعد بالتكفير بشكل كامل عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على الأراضي الناميبية”.
جدير بالذكر أن ألمانيا أقرت رسميًا العام ٢٠٢١ بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء احتلالها لناميبيا ، حيث قام المستعمرون الألمان بارتكاب مذابح جماعية راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شخص من شعب الهيريرو والناما بين عامي 1904 و1908.
وهي الجرائم التي اعتبرها المؤرخون أنها أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
وأعلنت برلين عن مساعدات مالية لناميبيا تزيد قيمتها على 1.1 مليار يورو (940 مليون جنيه إسترليني؛ 1.34 مليار دولار).
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في ذلك الوقت ” إن بلاده تطلب الصفح من ناميبيا وأحفاد الضحايا.
وصدر بيان رسمي من المانيا بهذا الشأن بعد مفاوضات استمرت خمس سنوات ، بين برلين وناميبيا التي كانت تحت الاحتلال الألماني من عام 1884 إلى عام 1915 .
بدأت الإبادة الجماعية في عام 1904 بعد تمرد هيريرو وناما بسبب استيلاء الألمان على أراضيهم وماشيتهم ، ودعا رئيس الإدارة العسكرية هناك، لوثار فون تروثا، إلى إبادة السكان رداً على ذلك.
واعترفت ألمانيا في السابق بالفظائع لكنها استبعدت دفع تعويضات .
و في عام 2018، أعادت برلين بعض الرفات البشرية إلى ناميبيا والتي تم استخدامها كجزء من بحث فقد مصداقيته الآن يحاول إثبات التفوق العنصري للأوروبيين البيض.
ووصف المؤرخون الفظائع التي ارتكبت بأنها “الإبادة الجماعية المنسية” في أوائل القرن العشرين، فيما كان يعرف آنذاك بجنوب غرب أفريقيا الألماني.
إقرأ المزيد
آسيا العروس تكتب : إدانة ثابتة و أدلة قاطعة ..العدل الدولية الدرس التالي