وزير الخارجية الصيني يصل القاهرة ثاني محطات جولته الأفريقية .. وتأكيد صيني مصري علي عمق العلاقات
« شكري » يطلع « قانج » علي تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
وصل وزير الخارجية الصيني تشين قانج الي القاهرة ثاني محطات جولته الافريقية التي بدأها بزيارة مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، واكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى ونظيره الصينى تشين قانج عمق علاقات التعاون التى تربط بين القاهرة وبكين فى جميع المجالات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزيران اليوم الاحد فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب شكرى – فى مستهل المؤتمر الصحفى- بوزير خارجية الصين الذى يقوم بزيارة هى الاولى له منذ توليه مهام منصبه الجديد.متمنيا التوفيق لوزير الخارجية الصينى قى مهامه الجديدة.
واشار وزير الخارجية الى ان الرئيس عبد القتاح السيسى استقبل وزير الخارجية الصينى صباح اليوم وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتاكيد على وجود الارادة السياسية وتوجيهات من القيادتين للارتقاء بالعلاقات نحو افاق ارحب
ووصف شكري العلاقات بانها تضرب فى عمق التاريخ خاصةزان البلدين لهما حضارتين عميقتين ..
وقال وزير الخارجية انه عقد مع الوزير الصينى جلسة مباحثات منفردة اعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين حيث تم مناقشة تفعيل التعاون على المستوى الثنائى سياسيا واقتصاديا وعلى مساوى المتعدد.. مشيرا الى التوافق فى الرؤى والعلاقات استراتيجية بين البلدين.
العلاقات الاقتصادية
واضاف ان والعلاقات الاقتصادية المتنامية بين القاهرة وبكين خلال السنوات الاخيرة اسهمت فى جهود مصر التنموية.
وقال وزير الخارجية شكرى ان الحضارة المصرية والحضارة الصينية اسهمتا فى الحضارة الانسانية .. مضيفا ان العلاقات بين البلدين تقوم على مبادىء اساسية من الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والعمل على تحقيق المصالح المشتركة.
واشار شكرى الى ان الصين اعربت عن استعدادها لاستمرار تعاونها مع مصر فى مجال الصناعات ونقل التكنولوجيا والعمل على ادارة المنظومة الاقتصادية الدولية على اساس قواعد من العدالة ومراعاة مصالح الدول النامية.
السياحة الصينية لمصر
وقال شكرى ان السياحة تمثل نطاقا هاما للتعاون بين الجانبين ومصر تعتمد على السياحة في اطار ما تمثله للناتج لقومى المحلى.. لافتا الى ان مصر ترحب بالسياح الصينين فى ضوء العلاقات العميقة التى تربط بين البلدين على المستى السياسى حيث كانت مصر اول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام ١٩٥٦ واستمرت هذه العلاقات على اسس العلاقات الدولية المستقرة الساعية لتحقيق السلام.
واضاف اننا نتطلع لزيادة اعداد السائحين الصينيين وتوفير كل سبل الراحة لهم واتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بما تحتضنه مصر من ثلث اثار العالم والحضارة المصرية القديمة.
واوضح شكرى ان زيارة وزير الخارجية الصينى الى مصر تعكس الرغبة المشتركة لتوثيق العلاقات والارتقاء بها من خلال الاليات القائمة لاستمرار التواصل بين القيادتين وعلى مستوى وزيرى الخارحية والاجهزة الحكومية المختلفة لتحقيق المصلحة المشتركة. وتدعيم السلم والامن الدوليين.
واكد ان مصر تقدر الصين حضارة وشعبا وحكومة تقوم بدورها فى تحقيق السلم والاستقرار ودورها كعضو دائم فى مجلس الامن، ونتطلع لاستمرار التنسيق مع بكين فى الاطار المتعدد على اسس من تحقيق المصالح ليس فقط البلدين ولكن لقطاع عريض من انتماءات مصر كدولة نامية فى اطار مجموعة ال٧٧ والصين، والعلاقات العميقة بين الصين وافريقيا وايضا العلاقات بين الصين والدول العربية وكان اخر محطة لها القمة العربية الصينية بالرياض.
زيارة بكين
وقال شكرى ان الوزير الصينى وجه له الدعوة لزيارة بكين وستم تحديد توقيت ملائم للجانبين لتلبيتها.. معربا عن التطلع للقاءات التى ستجمع قيادتى البلدين فى ظل العلاقات الشخصية العميقة التى اصبحت تربط فيما بينهما واهمية استمرار توجيهاتهما للجهات الحكومية لتفعيل كافة مجالات التعاون.
الزيارة الأولى
ومن جانبه .. عبر وزير الخارجية الصينى عن سعادته بزيارة مصر بناء علي دعوة من الوزير سامح شكري وزير الخارجية ، مشيرا إلي أنها الزيارة الأولي للقاهرة عقب توليه حقيبة وزارة الخارجية الصينية .
وقال الوزير الصيني أن الزيارة جاءت في إطار جولة إفريقية يقوم بها تشكل عدد من الدول الأفريقية.
واضاف أنه زار مصر عام ٢٠١٦ ضمن الوفد الرسمي المرافق للرئيس الصيني شي جينج بينج ، مشيرا إلي المثل المصري ” من يشرب من مياة النيل يعود إليه مرة أخري” .
وأكد أن مصر دولة ذات حضارة عريقة وتشهد تنمية وتحديث كلها أمل ونشاط وحيوية .
وقال ” أشعر بالدفء عندما أعود الي مصر” موضحا أن ذلك يعود إلي الحضارة التاريخية بين البلدين .
وأكد وزير الخارجية الصيني علي أن العلاقات المصرية الصينية استراتيجية شاملة ، لافتا إلي أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت خلالها العلاقات بين الدولتين طفرة كبيرة في مجالات مختلفة خاصة مكافحة جائحة كورونا .
وأوضح أن قيادتي البلدين التقيا في بكين خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ، مشيرا إلي أن هناك رغبة من جانب قيادتي البلدين لتعزيز وتطوير العلاقات بين مصر والصين لآفاق أرحب واكبر .
وقال ان مباحثاته مع الوزير سامح شكري كانت مثمرة وتطرقت الي كافة الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، مضيفا أنه تم التوصل إلي توافقات واسعة تجاه تلك القضايا وعلي مستوي التعاون الثنائي .
العلاقات الاستراتيجية
وأوضح الوزير الصيني أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين قوية ، مشيرا إلي دعم الصين لمصر في جهودها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والنهضة الشاملة .
وقال ان هناك حرص صيني علي التعاون الاقتصادي مع مصر ، وتشجيع زيادة استيراد المنتجات المصرية .
وأضاف اننا نشجع الشركات الصينية علي زيادة استثماراتها في مصر وقيام شراكات اقتصادية مع الشركات المصرية في جميع المجالات الاقتصادية.
وأشار وزير الخارجية الصيني الي أهمية زيادة التعاون الثقافي وتوسيع النواحي الإنسانية بين الشعبين المصري والصيني .
ولفت الوزير الصينى الي ان حكومة بلاده قامت في الفترة الأخيرة بتعديل إجراءات الخاصة بصفر كوفيد ، منوها إلي تشجيع حكومته لزيادة السياحة الصينية لمصر في الفترة المقبلة .
وقال انه سيتم قريبا زيادة رحلات الطيران المباشر بين المطارات المصرية والصينية لتعود تدريجيا الي المستوي الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا .
وأوضح وزير الخارجية الصيني أن هناك تطابق في الرؤي بين مصر والصين تجاه عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك ،وأن هناك تأكيد من الجانبين علي مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
واشار الى التنسيق المتبادل بين الجانبين والحرص علي مزيد من التعاون.. مضيفا انه وجه الدعوة للوزير سامح شكري لزيارة بكين.
الشراكة الاستراتيجية
وردا على سؤال خول الاحتفال العام المقبل بمرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين .. قال سامح شكرى أن الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية يصب فى مصلحة البلدين ، وهذا التطور له أثر لزيادة التنسيق السياسى بين البلدين فى العلاقات الثنائية والمجالات الاقتصادية والثقافية والاستفادة من قدرات الصين الاستثمارية ، ودعم جهود مصر التنموية فى إقامة مشروعات تنموية كبرى ومساهمات فى البنية الأساسية اتصالا بجهود مصر التنموية وما تعود به من فائدة عامة لمستقبل مصر الاقتصادى .
واضاف أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة أدت لتنسيق أعمق تجاه القضايا الإقليمية والدولية أسهمت فى احتواء الأزمات والتعامل مع التحديات ، مشيدا بموقف الصين الداعم للحفاظ على استقرار الدول التى اهتزت وأهمية استعادة الاستقرار بها وممارسة مؤسسات الدولة لدورها وتلبية تطلعات شعوبها .
أكد أن التنسيق بين البلدين فى منظومة العلاقات الدولية والتأكيد على ميثاق الأمم المتحدة وعدم التعامل مع القضايا بازدواجية وانما بالعدالة وبعيدا عن الصراع العسكرى أو التدخل فى الشئون الداخلية.
وأعرب شكرى عن التطلع لاستمرار العلاقات بين البلدين والارتقاء بها لمستويات أرحب ، مؤكدا أن الثقة فى التعامل هى الأساس وان هذه الثقة متوفرة بشكل مطلق ، وننتظر للتجربة الصينية بكل احترام واعجاب ومكانة دولية مرموقة .
وفيما يخص الزيارات المتبادلة بين البلدين واسهامات مصر والصين فى تخفيض التوتر العالمية والتعامل مع التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.. قال وزير الخارجية سامح شكرى ان العلاقات المصرية الصينية واسهامها فى بلورة رؤية مشتركة تعزز من فرص الاستقرار والسلام هو امر ثابت تحرص البلدان على توفير الاليات المتوفرة لديها والروابط العميقة التى تربط بين القيادتين والاتصالات المتكررة لوضع رؤية وتوجيه مسار الاسهام المتبادل لتحقيق المصالح المشتركة على المستوى الثنائى وايضا على مستوى الدوائر التى نعمل من خلالها سواء لتحقيق السلم والاستقرار ودور الصين كعضو دائم بمجلس الامن ومركز الصين كدولة رائدة ذات قدرات اقتصادية وسياسية تؤهل بان تكون لها دور مؤثر فى صيلغة المنظومة الدولية بالعمل على اسس واحدة من تحقيق العدالة والمساواة وادارة العلاقات الدولية على قواعد مستقرة متوافق عليها تعلى المبادىء التى اتى بها ميثاق الامم المتحدة، وهى مواقف تجنتباطل فيها التاييد بالتنسيق من اجل استقرار المنظومة الدولية بعيدا عن الانتقائية وازدواجية المعايير.
واضاف ان مصر والصين سوف تستمران فى تواصلهما وتوافق الرؤى والعمل المشترك على المستوى الثنائى والمتعدد.. لافتا الى ان الجانبين يثمنان ما اثمرت عنه هذه العلاقات ولكن هناك افاقا عديدة وهو ما تم التاكيد عليه خلال المباحثات.
القضايا الإقليمية والدولية
واوضح وزير الخارجية ان المباحثات تطرقت كذلك الى كافة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تم استعراض القضية الفلسطينية وتطوراتها والصين كانت دائما فى طليعة الدول التى تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار فى المنطقة واستعدة الدولة الوطنية لقدراتها.. مشيرا الى انه اطلع الوزير الصينى على اخر تطورات قضية سد النهضة وجهود مصر للتوصل الى اتفاق قانونى ملزم ونرى فى كل هذه القضايا تفهما من قبل الصين واستعداد للاسهام فى حل القضايا العالقة.
واشار الى ان الازمة الروسية الاوكرانية واثارها السياسية والاقليمية والاقتصادية من الموضوعات الرئيسية التى تم تناولها خلال المباحثات.
الشرق الأوسط
وردا على سؤال حول ما يشهده العالم من اضطرابات ورؤية الصين تجاه قضايا الشرق الأوسط .. قال وزير خارجية الصين أن دول الشرق الأوسط تقوم فى السنوات الأخيرة لجهود تنموية ومن جهة أخرى مازال هناك عناصر من عدم الاستقرار وتشهد عدة دول الكثير من الاضطرابات وتدخلات خارجية تؤدى لتخريب المنطقة.
ودعا الدول من خارج الشرق الأوسط الى عدم التدخل فى الشئون الداخلية فى المنطقة، والى تقديم المزيد من الدعم الانمائى لدول المنطقة لمساعدتها على مواجهة التحديات من الغذاء والطاقة ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وتطبيق تعددية الأطراف واحترام تاريخ وثقافة الشرق الأوسط بدلا من صنع فوارق .
كما دعا وزير الخارجية الصينى شعوب المنطقة لاكتشاف طرق تنموية بنفسها وحل قضاياها بنفسها.
وأكد أن مصر ذات وزن كبير وتلعب دورا هاما فى حفظ السلام والامن الدوليين.. مشددا على المواقف المتطابقة لمصر والصين تجاه قضايا الشرق الأوسط
القضية الفلسطينية
وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية ودور الصين فى حلها .. قال وزير خارجية الصين أن القضية الفلسطينية مسألة جوهرية تتعلق بالعدالة والانصاف الدوليين .
واشار الى ان الرئيس الصينى شى اكد مؤخرا على ان الظلم الذى يعانى منه الشعب الفلسطينى لا يجوز أن يستمر ويجب على المجتمع الدولى ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية والأرض مقابل السلام وسعى الجهود الحميدة لتقديم مساعدات للشعب الفلسطينى .
وأعرب عن قلق الصين الشديد تجاه تصاعد التوتر فى الأراضى الفلسطينية وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخى القائم للقدس الشريف ، داعيا اسرائيل للتوقف عن الاستفزازات للفلسطينيين .
وقال إن سبب تفاقم الأوضاع يعود لتعثر عملية السلام وعدم حل الدولتين وأهمية قيام المجتمع الدولى والدول الكبرى دفع مفاوضات السلام ، مشيدا بدور مصر الهام فى دعم القضية الفلسطينية ونحرص على تعزيز التواصل مع مصر لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
سد النهضة
وردا على سؤال على الزيارات المتبادلة بين البلدين واسهامات مصر والصين فى تخفيض التوتر العالمية والتعامل مع التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.. قال وزير الخارجية سامح شكرى ان العلاقات المصرية الصينية واسهامها فى بلورة رؤية مشتركة تعزز من فرص الاستقرار والسلام هو امر ثابت تحرص البلدان على توفير الاليات المتوفرة لديها والروابط العميقة التى تربط بين القيادتين والاتصالات المتكررة لوضع رؤية وتوجيه مسار الاسهام المتباطل لتحقيق المصالح المشتركة على المستوى الثنائى وايضا على مستوى الدوائر التى نعمل من خلالها سواء لتحقيق السلم والاستقرار ودور الصين كعضو دائم بمجلس الامن ومركز الصين كدولة رائدة ذات قدرات اقتصادية وسياسية تؤهل بان تكون لها دور مؤثر فى صيلغة المنظومة الدولية بالعمل على اسس واحدة من تحقيق العدالة والمساواة وادارة العلاقات الدولية على قواعد مستقرة متوافق عليها تعلى المبادىء التى اتى بها ميثاق الامم المتحدة، وهى مواقف تجنتباطل فيها التاييد بالتنسيق من اجل استقرار المنظومة الدولية بعيدا عن الانتقائية وازدواجية المعايير.
واضاف ان مصر والصين سوف تستمران فى تواصلهما وتوافق الرؤى والمعمل المشترك على المستوى الثنائى والمتعدد.. لافتا الى ان الجانبين يثمنان ما اثمرت عنه هذه العلاقات ولكن هناك افاقا عديدة وهو ما تم التاكيد عليه خلال المباحثات.
واوضح وزير الخارجية ان المباحثات تطرقت كذلك الى كافة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تم استعراض القضية الفلسطينية وتطوراتها والصين كانت دائما فى طليعة الدول التى تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار فى المنطقة واستعدة الدولة الوطنية لقدراتها.. مشيرا الى انه اطلع الوزير الصينى على اخر تطورات قضية سد النهضة وجهود مصر للتوصل الى اتفاق قانونى ملزم ونرى فى كل هذه القضايا تفهما من قبل الصين واستعداد للاسهام فى حل القضايا العالقة.
واشار الى ان الازمة الروسية الاوكرانية واثارها السياسية والاقليمية والاقتصادية من الموضوعات الرئيسية التى تم تناولها خلال المباحثات
إقرأ أيضا :
إفريقيا.. “يلين” تقوم بزيارة لـ 3 دول إفريقية رداً علي زيارة وزير الخارجية الصيني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.