الصومال .. الجيش الصومالي يتصدي لهجوم إرهابي ومقتل 21 إرهابيا
تصدي الجيش الوطني الصومالي لهجوم إرهابي علي قاعدة للجيش في منطقة ” حودلي ” بمحافظة شبيلي الوسطي ، ونجح الجيش الصومالي في تصفية 21 من عناصر مليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة .
وأكد قائد الجيش الوطني الصومالي العميد أدوا يوسف راغي لـ” وكالة الأنباء الصومالية صونا” : أن الهجوم الإرهابي أسفر عن إستشهاد 5 من جنود الجيش الصومالي بينهم ضابط خلال التصدي للهجوم الإرهابي.
ووفقا للوكالة الصومالية يقوم الجيش الوطني الصومالي حاليا بتعقب فلول مليشيات الخوارج التي فرت من الموقع.
الجيش الصومالي يحرر 3 مدن
ونشرت وكالة الأنباء الصومالية تقريرا حول نجاح الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية في تحرير 3 مدن هامة من قبضة مليشيات الخوارخ المرتبطة بتنظيم القاعدة وهي حررطيري ،وغلعد ،وعيل طيري والتي تتبع ولاية غلمدغ.
وبالعودة إلى تاريخ تلك المدن ،فإنه تم إعتماد تنصيف “عيل طير” التي تبعد عن العاصمة مقديشو 320 كلم كمدينة في عام 1963 ومن الشخيصات المشهورة التي ولدت فيها المرحوم اللواء داود عبدالله حرسي ،وعلي غيدي شدور،واللذان تم إنتخابهم من تلك المدينة في عام 1960 ،وتشتهر بالأراضي الزراعية ،والثروة الحيوانية ،وصيد الأسماك.
أما مدينة حررطيري فتعد أول مدينة يتم تصنيفها في المحافظات الوسطى للبلاد وتبعد عن العاصمة مقديشو 500 كلم وينحدر منها الرئيس الثاني في تاريخ البلاد المرحوم عبدالرشيد علي شرماركي ،واللواء صلاد غبيري صبريا ،ومحمد سعيد عيو ،والذين تم إنتخابهم من هذه المدينة ،وتشتهر هي الأخرى بالأراضي الزراعية ،والثروة الحيوانية ،وصيد الأسماك.
وحظيت سيطرة الجيش الوطني على مدينتي حررطيري ،وغلعد بترحيب واسع من قبل المسؤولين وعلى رأسهم نائب وزير الإعلام معالي عبدالرحمن يوسف العدالة ،والرئيس السابق بولاية غلمدغ السيد عبدالكريم حسين جوليد.
وتعد مدينة حررطيري التاريخية من المدن الهامة جداً ،حيث تعد من أولى المدن التي صنفت كمدينة في المحافظات الوسطى للبلاد.
وهناك خمسة نقاط تجعل مدينة حررطيري هامة جدا لمليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة التي فقدت السيطرة عليها أمس من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ويوجد عدة أسباب تجعل هذه المدينة مهمة جداً لمليشيات الشباب سوف نتطرق إلى خمسة منهم لعلها الأبرز .
1- إرسال وإستقبال المجرمين
أستخدمت مليشيات الخوارج مدينة حررطيري كمحطة لإرسال وإستقبال المجرمين الذين يأتون من أرجاء العالم عبر المؤاني الصناعية الواقعة بالقرب من المدينة والممتدة على طول المحيط الهندي والبحر الأحمر.
2- نقل الإسلحة والمتفجرات
ومثلت مدينة حررطيري نقطة عبور هامة لمليشيات الخوارج في نقل الأسلحة والمتفجرات من خلال الموانئ الصناعية ،حيث ساهمت في تغطية احتياجات الخوارج من المعدات القتالية.
3- تجنيد الأطفال
ومثلت مدينة حررطيري لمليشيات الخوارج مقر لتجنيد الأطفال القصر الذين يتم إختطافهم من عائلاتهم مما جعل المدينة تحظى بمكانه كبيرة لدى الخوارج كونها تعمل على إنتاج عناصر مجردة من الإنسانية تسعى إلى إرتكاب الأعمال الإرهابية.
4- ترهيب القبائل
بما أن مدينة حررطيري تجمع مختلف القبائل التي تقطن فيها عملت مليشيات الخوارج على ترهيب زعماء العشائر من أجل نقل رسائلهم إلى باقي المكونات في تنفيذ تعليماتهم دون مقاومة.
5- الثروة الحيوانية
تجمع مدينة حرر طيري رعاة المواشي ،والمزراعين،وصيادي الأسماك ،حيث تعتمد المدينة على الأراضي الزراعية يعيش عليها العديد من الناس ،كل تلك المقومات جعلت المليشيات تكسب الكثير من الثروة التي تأخذها إجبارياً من المدنيين.
ومن خلال النقاط الخمسة نلاحظ أن مليشيات الخوارج فقدت السيطرة على مدينة إستراتيجية ذات أهمية كبيرة وهذه الخسارة تمثل هزيمة كبيرة لها كونها أضاعت نقطة العبور التي كانت تستخدمها في نقل الأسلحة والمجرمين وموردها الإقتصادي من خلال جمع الأموال الإجبارية من السكان المحليين وإعداد جيل ناشئ على الأفكار المتطرفة.
وبهذا يكون الجيش الوطني على بعد خطوات من الإنتصار الكبير في القضاء على فلول مليشيات الخوارج وتحريرها من كافة ربوع الوطن حتى ينعم المواطن بالأمن والإستقرار.
إقرأ أيضا :
الصومال .. « شيخ محمود » يطلق حملة لتطهير الخلايا الإرهابية النائمة من العاصمة مقديشو