السودان : بعثة التحقيق الأممية بشأن تبدأ عملها بالدعوة لوقف القتال .. و « إيجاد » تحدد ١٤ يوما للقاء طرفي النزاع
وكالات الأنباء
حثّت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة الخميس الأطراف المتحاربة في السودان على وقف القتال، فيما بدأت عملها لجهة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في النزاع الدامي ، يأتي هذا فيما دعت منظمة ” إيجاد “ طرفي النزاع في السودان إلي عقد اجتماع مباشر في غضون 14 يومًا .
ودعت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة المكونة من ثلاثة أعضاء الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم الجسيمة.
وقال رئيس البعثة الدولية محمد شاندي عثمان في بيان “بدأت منظمات المجتمع المدني السودانية وأطراف أخرى بإعلامنا بادعاءات تتعلق بانتهاكات جسيمة و مستمرة”.
وأضاف “هذه المعلومات تؤكد أهمية المحاسبة، وضرورة تحقيقاتنا، والحاجة الملحة لإنهاء العنف فورا”.
وإلى جانب رئيس المحكمة العليا السابق في تنزانيا محمد شاندي عثمان، تضم البعثة العميد الفخري لكلية القانون في جامعة نيجيريا جوي إيزيلو، والأردنية السويسرية منى رشماوي وهي الخبيرة المستقلة السابقة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الصومال.
وقالت رشماوي “للأطراف المتحاربة التزامات قانونية دولية لحماية المدنيين من الهجمات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والامتناع عن القتل، والتهجير القسري، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري تحت أي ظرف”.
وأضافت “سنتحقق بعناية من جميع الادعاءات التي تلقيناها وننفذ عمليات تقصي الحقائق بشكل مستقل ومحايد”.
وقالت إيزيلو إن مزاعم الاغتصاب وتجنيد الأطفال لاستخدامهم في الأعمال العدائية ستلقى “اهتماماً خاصاً”.
ودعت البعثة الأفراد والجماعات والمنظمات إلى تقديم المعلومات مشددة على أن ذلك يتم بسرية.
في اكتوبر، شكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعثة للتحقيق في جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال النزاع.وتم تعيين أعضاء البعثة المستقلة في 18 ديسمبر ، وتستمر ولاية البعثة لمدة أولية مدتها سنة واحدة.
ومن المقرر أن يقدم المحققون إحاطة شفهية بالنتائج الأولية التي توصلوا إليها خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في يونيو ويوليو ، يليها تقرير شامل في سبتمبر وتشرين أكتوبر.
قمة إيجاد
وعقدت اليوم في مدينة عنتيبي الأوغندية القمة الاستثنائية الثانية والأربعون لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) ، بشأن الوضع في جمهورية السودان والتطورات الأخيرة فيما يتعلق بالعلاقة بين جمهورية أوغندا الديمقراطية الاتحادية. وإثيوبيا وجمهورية الصومال الاتحادية؛
وترأس القمة الرئيس إسماعيل عمر جيله ، رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس الدورة الحالية ل (إيجاد)، في حضور ويليام روتو ، رئيس كينيا؛ و الدكتور حسن شيخ محمود، رئيس الصومال ؛ و الرئيس سلفا كير ميارديت ، رئيس جنوب السودان؛ و يويري كاجوتا موسيفيني، رئيس أوغندا .
كما حضر القمة ، الدكتور ورقنيه جيبيهو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية؛ و موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ و رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان؛ والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية .
وناقشت القمة الوضع في السودان والتطورات الأخيرة في العلاقة بين إثيوبيا و الصومال .
قلق من استمرار القتال في السودان
واعربت القمة في بيانها الختامي عن القلق إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، مكررة دعوتها لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
وفي هذا الصدد، أعربت (إيجاد) عن استعدادها لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
وشددت ” إيجاد ” علي أن السودان ليست ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب السوداني، مكررة دعوتها إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب الظالمة التي تؤثر على شعب السودان تمهيداً للمضي قدماً الطريق للحوار السياسي.
وشددت القمة على المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لضمان سيادة إرادة شعب السودان.
وشددت قمة ” إيجاد ” علي التزام أطراف النزاع في السودان بعقد اجتماع مباشر في غضون 14 يومًا، موجهة الدعوة إلى عقد هذا اللقاء في غضون أسبوعين .
وشددت الإيجاد على أن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلميا، وأصدروا توجيهاتهم إلى أمانة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بتقديم آخر المستجدات إلى الجمعية العمومية.
ووجهت القمة أمانة الإيجاد بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في السودان التي تم اعتمادها في الدورة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الإيجاد مع جداول زمنية واضحة؛ وفي غضون شهر واحد، عقد عملية بملكية سودانية وبقيادة سودانية نحو تشكيل حكومة ديمقراطية في السودان.
ودعت (إيجاد) بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي المجتمع الدولي إلى حشد الدعم لعملية السلام بهدف حل النزاع في السودان .
رحبت القمة بقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تعيين الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، ودعت الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأصحاب المصلحة الآخرين في تيسير عملية السلام في السودان .
https://twitter.com/IGADsecretariat/status/1748026795742630160?t=LF_YB1nVR2Y_j73aklN0_A&s=19
إقرأ المزيد