على هامش ليلة في حب مصر والسودان لمركز عنقرة للخدمات الصحفية بالقاهرة : السفير حسام عيسى ل ( أفرو نيوز 24): المبادرة المصرية ليست تدخلا في الشأن السوداني وتأتي لدعم الإتفاق الإطاري
قدمنا الدعوة لكل الأطراف السودانية للوصول لحل شامل
القاهرة: صباح موسى
أكد السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان السفير المصري السابق بالخرطوم أن الدعوة المصرية للفرقاء السودانين لعقد ورشة تشاورية على أراضيها هي مبادرة في اطار دعم الاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري والحرية والتغيير المجلس المركزي وعدد من الأحزاب والقوى المدنية في الرابع من ديسمبر الماضي ، وقال عيسى في تصريحات خاصة ل ( أفرو نيوز 24) على هامش إحتفالية ليلة في حب مصر والسودان التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية بالقاهرة أمس ( الإثنين)، ” إن الهدف من هذه الورشة هو الوصول إلى إتفاق بين كافة الأطراف السودانية .
واضاف ” أن هذا شئ طبيعي أن يكون لمصر دور في هذه المرحلة بالتوفيق مع كافة الأطراف، من أجل التغلب والوصول الى حلول وسط وتسويات لكافة الموضوعات التي تم تأجيلها للاتفاق النهائي، مؤكدا ان ماتقوم به مصر ليس تدخلا خارجيا في الشأن السوداني .
وقال السفير حسام عيسى ” إنه مجرد جهد يتم في استضافة الأطراف السودانية من أجل اتاحة محفل لهم للتحرك في اطار التوصل الى تواصل، وأن هذا ماتدعو له مصر دائما، مضيفا أن الكل مدعو للحضور لورش النقاش، لافتا أن الحرية التغيير المجلس المركزي تسأل عن رفضها للدعوة المصرية، مشددا على أن الكل مرحب به في مصر .
وأوضح أن الدعوة قدمت لكل الأطراف التي تشكل التيارات المختلفة على الساحة السودانية، وقال ” هدفنا أن يكون هناك حل شامل لا يخطي أحد في السودان، حتى نتمكن من تحقيق أهداف الثورة السودانية وطموحات الشعب السوداني، مبينا أن مصر سوف تستضيف ورش للحوار السوداني السوداني في الفترة من ١-٨ فبراير المقبل تحت عنوان ( أفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع).
يذكر أن الاحتفالية التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية برعاية شركة صن اير للطيران، حضرها عدد من المهتمين بالعلاقات المصرية السودانية من البلدين، وأنها عقدت باحد فنادق القاهرة، وفي أجواء سادتها روح التلاقي والمودة بين شعبي وادي النيل، تم تكريم عدد من رموز تعزير العلاقة بين البلدين، على رأسهم السفير حسام عيسى، والسفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، وعوض احمدان وزير الثقافة والسياحة بولاية الخرطوم، والدكتور سيد فليفل الخبير الأفريقي المعروف، وعبد المحسن سلامه رئيس مجلس إدارة الأهرام، والدكتور حسين عثمان رئيس الجالية السودانية بمصر، وعبد الله الميرغني رئيس مبادرة شكرا مصر، والدكتور عبد العاطي المناعي الخبير السياحي المصري، وذلك بحضور عدد من الفنانين والشعراء.
العرابي : استقرار مصر لن يتم بشكل نهائي الا باستقرار السودان
من جانبه قطع وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي ان استقرار مصر لن يتم بشكل نهائي إلا باستقرار السودان، وحذر في ذات الوقت من محاولات جهات – لم يسمها – بالعبث بمشاعر شعبي البلدين. وقال العرابي في الاحتفالية التي عقدت بمناسبة ذكرى استقلال السودان ٦٧ نحن في مصر حريصون على استقرار الاوضاع بالسودان، وجميعنا نعمل على ذلك، وشدد على أن علاقات البلدين لن تتاثر باي عواصف، ولفت العرابي الانتباة الى أن الروابط الاجتماعية بين الشعبين هي الضامن لتوثيق العلاقات لنكون يد واحدة.- طبقا- وابدى وزير الخارجية الاسبق في ذات الوقت اعجابه الشديد باغنية (مصر يا اخت بلادي) التي تغنى بها الفنان الراحل د. عبد الكريم الكابلي.
خصوصية العلاقات
من جهته قال ممثل والي الخرطوم وزير الثقافة والاعلام بحكومة الخرطوم عوض احمدان إن خصوصية العلاقات بين البلدين معلومة للجميع، وأشار الى أن الفنون والثقافة هي الأمثل لتعبد طريق علاقات البلدين، واستدل احمدان بالتواصل الثقافي والفني بين مصر والسودان، وتعهد بالتواصل مع مصر حكومة وشعبا، مضيفا أن أي حديث عن مستقبل زاهر يتطلب الاتكاءة على الماضي الذي وصفه بالعريق.
إقرأ المزيد :
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.