إثيوبيا : زلزال سياسي يضرب حزب « أبي أحمد » الحاكم
إعفاء « ميكونين» رجل أمهرة القوي من منصبه
كشفت تقارير إعلامية إثيوبية عن تغييرات كبيرة طالت حزب الإزدهار الحاكم في إثيوبيا الذي يترأسه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، حيث تم إعفاء ديميكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي والذي تولي منصبه منذ نوفمبر 2020 ، والذي يوصف أيضا بأنه ” رجل أمهرة القوي ” ، وذلك وفقا ذكرته صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية نقلا عن مصدر وصفته ب ” موثوق مقرب من الأمر ” .
كما تم إعفاء ميكونين، ايضا من منصبه نائب ثالث لرئيس حزب الإزدهار الحاكم في إثيوبيا حيث كان يمثل جناح الأمهرة في الحزب، من منصبه اعتبارًا من اليوم ، وحل محله تيمسين تيروناه، المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي.
ووفق مؤسسة الصحافة الاثيوبية انتخبت اللجنة المركزية لحزب الإزدهار الحاكم في إثيوبيا تمسجن طرونه مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي الحالي في منصب نائب رئيس حزب الأزدهار الحاكم في إثيوبيا.
و قامت اللجنة المركزية لحزب الازدهار، خلال جلستها الختامية، بناءً على مبدأ الخلافة القيادية للحزب ونظام العمل بانتخاب تمسجن طرونه رسميًا بالإجماع بعد إعفاء دمقي مكونن من منصبه.
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية أنه على الرغم من أن ديميكي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء منذ عام 2012، إلا أن توليه منصب وزير للخارجية جاء بعد تعديل وزاري غير مسبوق أجراه رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد في أعقاب إندلاع الحرب في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 ، حيث حل ديميكي محل وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو مع احتفاظه بمنصبه نائبا لرئيس الوزراء.
ولفتت الصحيفة أن مسيرة ديميكي بدأت على المستوى الفيدرالي في عام 2008 عندما أصبح وزيرا للتعليم في حكومة رئيس الوزراء الاثيوبي الأسبق ملس زيناوي ، وقبل تعيينه وزيرا للتعليم في عام 2008، كان ديميكي مفوض لجنة الأخلاقيات ومكافحة الفساد في إقليم أمهرة ، وكان أيضًا رئيسًا لمكتب الشؤون الإدارية والأمنية بالمنطقة، وبين عامي 2005 و2008، شغل منصب نائب الرئيس ورئيس مكتب بناء القدرات في الإقليم .
وقالت أديس ستاندرد في تقريرها ” لكن أكبر قفزة مهنية لميكونين داخل الحزب الحاكم آنذاك، الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية ، عندما تم تعيينه نائبًا لرئيس الحزب ثم نائبًا لرئيس الوزراء عندما تولى رئيس الوزراء السابق هيليمريام ديسالين رئاسة الوزراء بعد وفاة ملس زيناوي.
و عام 2015، أصبح عاما محوريا بالنسبة ل ” ديميكي ميكونين” ، فبعد قلة هطول الأمطار بسبب ظاهرة النينيو التي خلفت 8.2 مليون إثيوبي في حاجة إلى مساعدات غذائية طارئة ، وبصفته نائبًا لرئيس الوزراء، تم تكليف ديميكي بتنظيم الاستجابة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بين الحكومة والشركاء في المجال الإنساني ، حيث برزت شخصيته أمام المجتمع الدولي.
ولفتت أديس ستاندرد أن ديميكي يعد شخصية بارزة في سياسة إقليم أمهرة الإقليمية بعد تعيينه رئيسًا لحركة أمهرة الوطنية الديمقراطية (ANDM) في سبتمبر 2010 خلال الجلسة العادية التاسعة للحزب، ليحل محل رجل الحزب القوي أديسو ليجيسي.
واستمر ديميكي ميكونين في العمل كرئيس لحزب أمهرة الديمقراطي (ADP)، الاسم الجديد لـ ANDM، ونائب رئيس الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي (EPRDF) حتى تم حل كلاهما في ديسمبر 2019 وتأسيس حزب الازدهار (PP).
وخلال المؤتمر الأول لحزب الشعب الذي عقد في مارس 2022، تم انتخاب ديميكي نائبًا ثانيًا لرئيس الحزب بعد أبي أحمد وآدم فرح، الرئيس ونائب الرئيس، على التوالي.
إقرأ المزيد :