أمم أفريقيا: الركراكي يقود “أسود الأطلس” من دكة البدلاء ضد « الأولاد » بعد إلغاء قرار إيقافه
أبيدجان (أ ف ب) – يقود المدرب وليد الركراكي منتخب المغرب في مباراته ضد جنوب أفريقيا الثلاثاء المقبل في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في كوت ديفوار بعدما ألغت لجنة الاستئناف عقوبة إيقافه لأربع مباريات بينها اثنتان موقوفة التنفيذ حسب ما أكد مصدر في الاتحاد الافريقي الجمعة لوكالة فرانس برس.
وقال الاتحاد المغربي لكرة القدم، على موقعه الإلكتروني، أن لجنة الاستئناف التابعة لـ “الكاف” ألغت أيضا الغرامة المالية التي كانت قد أصدرتها في حق المدير الفني للمنتخب المغربي، مشيرة إلى أن قرار الإلغاء جاء بعد استماعها لدفوعات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكانت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أوقفت مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أربع مباريات، اثنتان منها موقوفة التنفيذ ، وإثر ذلك، تابع الركراكي مباراة أسود الأطلس ضد زامبيا من مدرجات ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
وقاد المدرب المساعد رشيد بنمحمود “أسود الأطلس” في المباراة الثالثة الاخيرة من دور المجموعات ضد زامبيا وتابعها الركراكي من المدرجات وانتهت بفوز أسود الاطلس 1-0 وضمانهم صدارة المجموعة السادسة.
وكان الاتحاد المغربي استأنف عقوبة ايقاف مدربه وتغريمه 5 آلاف دولار من قبل لجنة الانضباط الأربعاء على خلفية الاحداث التي شهدتها نهاية مباراته ضد الكونغو الديموقراطية في الجولة الثانية من دور المجموعات، حيث وجّه قائد الاخيرة شانسيل مبيمبا، حركة غير رياضية الى الركراكي بداعي ان الأخير تصرف معه بطريقة عنصرية، ما أثار غضب لاعبي المغرب ولا سيما يوسف النصيري وانتقلت الاشتباكات الى غرف خلع الملابس وفي الممرات المؤدية إليها.
وانتقد الاتحاد المغربي قرار الاتحاد الإفريقي. ” كاف ” ووصفه بـ”المجحف” و”مجانباً للصواب”، مؤكدا أن الركراكي لم يخالف في أي وقت قيم اللعب النظيف، وتقدم بإستئناف معزز بدفوعات قامت لجنة الإستئناف للاتحاد القاري بدراستها وعلى ضوئها ألغت العقوبة.
وتشكل عودة الركراكي الى دكة البدلاء دفعة هائلة لأسود الأطلس قبل مواجهة جنوب إفريقيا في ثمن نهائي المسابقة التي يمنون النفس بالتتويج بلقبها للمرة الثانية في تاريخ المغرب والاولى منذ عام 1976.
واحتفل لاعبو أسود الاطلس بهدف الفوز في مرمى زامبيا والذي سجله حكيم زياش في الدقيقة 37 بقلوب تعبيرية نحو المدرب الذي كان متواجدا في المدرجات.
وكان الركراكي أوضح في تصريحات صحفية ما جرى، قائلاً “لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجها بكل سرور”.
وأضاف “قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث لي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه (الفرنسي سيباستيان) ديسابر يعرف ذلك، وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات”.
وتابع “لقد قال لي أني وصفته بالأحمق، ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلا”.
وكان الاتحاد الافريقي “كاف” قد توّج الركراكي أفضل مدرب في القارة الشهر الماضي.
إقرأ المزيد :
قائد منتخب المغرب يشكو حرارة الجو.. ويطالب بالاهتمام بصحة اللاعبين