كينيا .. مسيرات غاضبة من تزايد حالات قتل النساء
نظم آلاف الكينيين في العاصمة الكينية “نيروبي” وعدد من المدن الكينية الكبري مسيرات غاضبة للإعراب عن احتجاجهم على عمليات القتل الأخيرة في كينيا لما لا يقل عن 14 امرأة منذ بداية العام الجاري، خلال عنف جنسي أو آخر قائم على النوع الاجتماعي.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم/السبت/، أن المحتجين ارتدوا قمصانًا مطبوع عليها أسماء النساء اللاتي وقعن ضحايا جرائم القتل، ورددوا عبارات مناشدة بوقف عمليات القتل غير المبررة، كما أدى الحشد الذي كان معظمه من النساء إلى توقف حركة المرور.
وأفادت تقارير إخبارية بمقتل ما لا يقل عن 500 امرأة خلال أعمال عنف استهدفت نساء خلال الفترة ما بين شهر يناير عام 2016 وشهر ديسمبر 2023 ، فيما لم يتم الإبلاغ عن العديد من الحالات الأخرى.
وكشف دراسة استقصائية أجريت عام 2022 أن واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء كينيات تعرضن للعنف الجسدي في مرحلة ما من حياتهن.
وقالت ويني شيلاجات (33 عاما) لبي بي سي: “أنا هنا لأنني غاضبة” , مضيفة : “هذا خطأ، لقد سئمنا ونريد أن نفعل شيئًا حيال ذلك”.
وقال متظاهر آخر يدعى مايكل أونيانجو، إنه يجب على الرجال والفتيان أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم بدلاً من تحميل النساء والفتيات العبء لحماية أنفسهم , مضيفا “علينا أن نعلم أبنائنا ونخبرهم أنهم بحاجة إلى التوقف عن قتل النساء.”
وتأتي احتجاجات يوم السبت في أعقاب سلسلة من جرائم القتل المروعة للنساء – بما في ذلك ضحية واحدة، سُميت فيما بعد باسم ريتا ويني، والتي تم العثور على بقاياها المقطعة ومحشوة في كيس بلاستيكي في شقة مستأجرة .
وتقول منظمة العفو الدولية إنه تم تسجيل أكثر من 500 حالة قتل للنساء في كينيا بين عامي 2016 و2023, وقُتل العديد من الضحايا على يد أشخاص معروفين لهم.
ويطالب الناشطون من السلطات الكينية تسريع العدالة لجميع ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في الآونة الأخيرة.
وتقول العشرات من جماعات حقوق الإنسان المحلية في كينيا إن الحكومة يجب أن تعلن أن قتل الإناث حالة طوارئ وطنية وأن تصنف قتل الإناث كجريمة محددة، تختلف عن القتل.
وفي نيروبي، هتف المتظاهرون يوم السبت “سيسي ني واتو سيو وانياما” باللغة السواحيلية – أي “نحن بشر ولسنا حيوانات”.
وحمل آخرون لافتات كتب عليها “لا يقتل النساء إلا الرجال الضعفاء” و”في كل مرة تلوم فيها الضحية تؤكد القاتل”.