وزير صومالي : أطماع إثيوبيا تضر بأمن المنطقة والعالم
مقديشو – وكالة الأنباء الصومالية
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي داؤد أويس جامع مجددا التزام الحكومة الفيدرالية الصومالية برفضها القاطع للأطماع الإثيوبية في البحر الصومالي ، محذرا إثيوبيا من مغبة أطماعها التي سوف تضر بأمن المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال مشاركته عن بعد في مناسبة نظمته الجالية الصومالية المقيمة في مدينة مينيسوتا الأمريكية للتعبير عن رفضهم للأطماع الإثيوبية.
وأعرب وزير الإعلام الصومالي عن شكره وتقديره للجالية الصومالية في مدينة مينيسوتا على رفضهم التام لإنتهاك الصارخ الذي أقدمت عليه إثيوبيا ضد سيادة وإستقلال البلاد.
وقال ” أن الحكومة الصومالية الفيدرالية ملتزمة بحسن الجوار والتعاون لكنها لا تسمح بإنتهاك سيادتها وأستقلال أراضيها.
كان نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر، أكد موقف الحكومة الصومالية واستعدادها للجوء إلى “كل الخيارات” لحفظ وحدة أراضيها، معربا عن تقديره لموقف جامعة الدول العربية المؤيد لمقديشو بشأن مذكرة التفاهم غير القانوتية بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال
وفي مطلع يناير الجاري، وقعت إثيوبيا مع أرض الصومال مذكرة تفاهم لإقامة قاعدة بحرية بطول 20 كيلومترا على ساحلها على خليج عدن، ، وهو ما رفضته الحكومة الصومالية التي تعتبر “أرض الصومال” جزءا من دولة الصومال، ولا تعترف بخطوتها الأحادية في إعلان الانفصال قبل 30 عاما.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” عن موقف مقديشو ، قال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر إن “حكومة الصومال أكدت مرارا وتكرارا أنها ستتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدتها، وفقا للمعايير والأعراف الدولية”.
وبشأن احتمال اللجوء للقوة، أضاف: “سنستخدم كل الخيارات المتاحة للحفاظ على سيادة ووحدة بلادنا. هذا أمر واضح للغاية”.
كما أشاد عمر بموقف دول الجامعة العربية قائلا: “لقد أظهر إخواننا في الدول العربية دعما كبيرا ووقفوا معنا، ونحن ممتنون لهم ونحتاج إليهم لمساعدتنا عبر الالتزام بميثاق الجامعة العربية الخاص بأنه إذا تعرض أحد أعضائها للهجوم، يدافع عنه بقية الأعضاء”.
وأعلنت الجامعة العربية، ، عن تضامنها مع الصومال في رفض وإدانة المذكرة الموقعة بين إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” بشأن حصول الدولة الحبيسة على منفذ بحري على أراضي الإقليم، باعتبارها انتهاك لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية المستشار جمال رشدي، إن الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في 1 يناير 2024 بين إثيوبيا و “أرض الصومال” باطلة ولاغية وغير مقبولة، و أنها تمثل انتهاكا واضحاً لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وكذلك للقانون الدولي.
وحذر المتحدث من خطورة تأثير تلك الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود ضخمة لمواجهة الإرهاب.
اقرأ المزيد :
الدكتور مجدي الشيمي يكتب : الصراع في منطقة القرن الأفريقي .. التدخل في اليمن علي غرار الصومال”