جلسة مسائية طارئة لمجلس الأمن لبحث مذكرة التفاهم بين إثيوبيا و”أرض الصومال”
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مسائية طارئة بتوقيت الولايات المتحدة حول الوضع في الصومال ,وذكرت مصادر في المجلس ، إن الجلسة ستكون “تشاورية مغلقة” ، وسيتم عقدها تحت بند “السلم والأمن في إفريقيا”، وستكون السفيرة مارتا أكاييه بوبىيه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وشئون بناء وعمليات بناء السلام، متحدثة رئيسية خلال الجلسة.
وبحسب بيان صدر عن مجلس الأمن الدولي، ستكون مذكرة التفاهم المبرمة بين إثيوبيا وما يعرف “بأرض الصومال” غير المعترف بها دوليا في الأول من يناير الجاري، محورا لنقاشات الجلسة، وهي المذكرة التي تسمح لإثيوبيا باستئجار مساحة قدرها 20 كم/ مربع على ساحل “أرض الصومال” على البحر الأحمر، وهي المذكرة التي قالت أديس أبابا إنها تحتوي على بنود خاصة تتيح للحكومة الإثيوبية اتخاذ موقف حول جهود “أرض الصومال” لتحقيق الاعتراف بها .
كما ستتحدث “في اجتماع فرعي مغلق” على هامش جلسة مجلس الأمن الدولي المسائية الطارئة، المبعوث الأممي الخاص للقرن الإفريقي السفيرة هنا سيروا تيته .
ووافقت فرنسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي ، على طلب عاجل من جمهورية الصومال تقدم به مندوبها الدائم بتاريخ 23 يناير الجاري؛ لإدراج هذا الموضوع على قائمة أعمال مجلس الأمن الدولي العاجلة بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح لأي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة طرح أي موضوع ينطوي على نشوب صراع، وكذلك المادة 34 من الميثاق التي تتيح للدول الأعضاء طرح أي موضوع أو موقف “قد ينطوي مستقبلا على احتمالية نشوب صراع” أمام مجلس الأمن الدولي بطلب عقد جلسة خاصة عاجلة .
وبتلقيها المطلب الصومالي بادرت فرنسا بعقد لقاءات تشاورية مع مجموعة “ايه 3 + 1” التي تضم كلا من “الجزائر وموزمبيق وسيراليون وجويانا، بالإضافة إلى فرنسا”؛ لفتح قنوات حوار مع حكومتي الصومال وإثيوبيا، وهي الاتصالات التي لم تسفر عن أي تجاوب من الطرف الإثيوبي ولم تحقق أية نتائج، الأمر الذي دعا إلى ضرورة عقد اجتماع عاجل مساء اليوم في مجلس الأمن تنفيذا للمطلب الصومالي.
إقرأ المزيد :
الدكتور مجدي الشيمي يكتب : الصراع في منطقة القرن الأفريقي .. التدخل في اليمن علي غرار الصومال”