صانعة السلام الكينية “ماما شمسة” تحصل على جائزة زايد للأخوة الإنسانية
تكريم الفائزيْن بالجائزة في الـرابع من فبراير والذي يواكب اليوم الدولي للأخوة الإنسانية
جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية وصانعة السلام الكينية “ماما شمسة” قدما نموذجاً ملهماً في تعزيز الأخوة والتعايش الإنساني
أعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، اليوم الثلاثاء، عن اختيارها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية مشاركةً مع صانعة السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل ” ماما شمسة ” لتكريمهما بنسخة الجائزة لعام ٢٠٢٣.
وتحتفي الجائزة في نسختها الرابعة هذا العام بهاذين المكرّمين تقديرًا لإسهاماتهما في خلق عالمٍ أكثر سلامًا وتعاطفًا من خلال النهوض بقيم الأخوة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.
وجاء فوز سانت إيجيديو، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية روما وتنتشر في ٧٣ دولة في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، تقديرًا لإسهامها في تسهيل حل النزاعات وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام من خلال الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في العديد من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، بالإضافة إلى جهودها في الخدمة المجتمعية ومد يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفةِ لهم من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان “الممرات الإنسانية” والتي تهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر حول العالم.
أما السيدة/ شمسة أبوبكر فاضل والمعروفة بلقب “ماما شمسة” فهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، وجاء تكريمها بجائزة هذا العام تقديرًا لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف في كينيا وذلك من خلال تقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم، وقد قادت السيدة/ شمسة حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام وكينيا بشكل خاص لزيادة الوعي بخطر العنف ضد المرأة وأهمية تمكين المرأة والشباب.
وحكَّم الجائزة هذا العام لجنة تحكيم مستقلةٍ تألفت من شخصيات بارزة في مجال تعزيز السلم وحقوق الإنسان، وضمت كلاّ من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميجيل أنخيل موراتينوس، و نائبة رئيس كوستاريكا السابق د. إبسي كامبل بار، وعميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي نيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي، و كايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٤ والناشط في مجال حقوق الطفل، وسيدة الأعمال الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٥ د. وداد بوشماوي، وأمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية أمين عام مجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام.
وفي تعليقه على اختيار الفائزين بالجائزة لعام ٢٠٢٣ قال أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام: “إن الفائزين بالجائزة هذا العام هما حقًا قائدان بارزان وهبا حياتهما لنشر التعاطف والأمل بين الناس في سبيل تحقيق التعايش المشترك وتجاوز الفرقة وبناء مجتمعات إنسانية قوية. لقد استطاعت سانت إيجيديو وماما شمسة تغيير حياة كثيرٍ من المهمشين والضعفاء في العديد من المجتمعات بما في ذلك الشباب واللاجئين والذين يعانون في مناطق النزاع في بقاع مختلفة حول العالم.”
وأضاف المستشار عبدالسلام: “نأمل من خلال منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لسانت إيجيديو وماما شمسة أن نسلط الضوء على جهودهما في خدمة الإنسانية ونساهم في دعمهما لمواصلتها، كما نأمل أن تلهم أعمالهما المزيد من المؤسسات والأفراد حول العالم ليضطلعوا بدورٍ فاعلٍ في نشر قيم الأخوة الإنسانية.”
من جانبه قال عضو لجنة التحكيم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة معالي ميغيل أنخيل موراتينوس: “لقد خطَّ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مبادئ أساسية نبيلة في وثيقة الأخوة الإنسانية. ويُظهر الفائزان بالجائزة هذا العام كيف يمكن للأشخاص والكيانات المختلفة ترجمة هذه المبادئ إلى واقع ملموس وذلك من خلال تكريس جهودهم لخدمة الآخرين إيمانًا بأننا جميعًا أفراد أسرةٍ إنسانية واحدة.”
وقال عضو لجنة التحكيم نيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي “يُظهر المكرمون هذا العام كيف يمكن للأشخاص الملتزمين بالعمل معاً من أجل الصالح العام أن يساعدوا في شفاء عالمنا الجريح. تأمل لجنة التحكيم أن تلهمنا جهود سانت إيجيديو و”ماما شمسة” لعيش حياة الخدمة والتواضع والتراحم “.
وقالت عضو لجنة التحكيم الدكتورة وداد بوشماوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠١٥ ورائدة الأعمال التونسية: “لقد اخترنا سانت إيجيديو وماما شمسة من بين أكثر من ٢٠٠ مرشَّحٍ من الشخصيات والكيانات البارزة للفوز بجائزة زايد للأخوة الإنسانية التي تحمل هذا الاسم تكريمًا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يمثل رمزًا من رموز الإنسانية لكل الناس؛ صغارًا كبارًا، أغنياء وفقراء، ورجالًا ونساءً.”
ومن المقرر أن يُكرَم الفائزَين خلال حفل الجائزة المقرر تنظيمه يوم الرابع من فبراير ٢٠٢٣ في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية.
يُذكر أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة دولية سنوية مستقلة، قيمتها مليون دولار، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات من مختلف أنحاء العالم، ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وبناء جسور التواصل والوئام، ويعملون بإيثار متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بقيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية، ولتحقيق إنجازات حقيقية من أجل تعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
تأسست الجائزة عام ٢٠١٩ احتفاءً باللقاء التاريخي الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي وقَّعا خلاله وثيقة الأخوة الإنسانية.
وقد سُميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة (طيب الله ثراه) والذي عُرف بجهوده الإنسانية وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
نبذة عن جائزة زايد للأخوة الإنسانية
جائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة عالمية سنوية مستقلة، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وغرس قيم الأخوة الإنسانية بينهم، وبناء جسور التواصل والوئام بين الشعوب المنقسمة، ويؤثرون في الناس بالقدوة ويقدمون الحلول المبتكرة، ويتعاونون فيما بينهم متجاوزين حدود الفرقة والخلاف لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بقيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية وتعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة في الرابع من فبراير ٢٠١٩، بمناسبة اللقاء التاريخي في أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية. وسُميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة (طيب الله ثراه)، الذي عُرف بإنسانيته وحبه للعمل الخيري، وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
تُسلّم هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي اللجنةُ العليا للأخوة الإنسانية. وتُشكل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية كل عام لجنةَ تحكيم للجائزة تضم كوكبةً من الخبراء والشخصيات المرموقة في مجال الخدمة العامة من كافة أنحاء العالم، وهي شخصيات مفعمةٌ بالحكمة والحرص على الاستثمار الجاد في قضية التعايش السلمي.
إقرأ المزيد :
” أفرونيوز 24 ” تقدم قراءة لبنود الإتفاق الإطاري الذي وقع بالخرطوم اليوم