علي مدار أكثر من ٩ أشهر ولا يخلو حديث أسبوعي أو يومي عن شراكة القطاع الخاص .. مروراً بطرح وثيقة ملكية الدولة للحوار المجتمعي – ثم إعادتها لنسخه ثانية منقحة .. ثم الإعلان عن اسماء ٣٢ شركة سيتم طرحها .. الحديث ليل نهار لا يخلو من الكلام في هذا الملف الهام .. وهذا يحرّك بداخلي مجموعة من الأسئلة الهامة :-
١- ما هي تعريفات وسلوكيات وهوّية الأغلبية في القطاع الخاص المصري ؟
٢- كيف تشكّل القطاع الخاص المصري منذ عام ١٩٨١ حتي تاريخه ؟
٣- ملامح ومراحل نمو القطاع الخاص المصري عبر العلاقات الحكومية الحميمة منذ ٨١ حتي الآن؟
٤- علاقة المصالح المشتركة بين صفوة البنوك والمصارف وصفوة وقمة هرم القطاع الخاص المصري علي مدار ٤٠ عام؟
٥- القطاع الخاص كان مشاركاً في الإقتصاد بمعدلات تتراوح بين ٧٥ – ٨٠٪ عام ٢٠١٠ ، لماذا سقط نظام عام ٢٠١١ والمسببات معظمها إقتصادية ؟
٦- هل القطاع الخاص إذا اتفقنا علي تعريفاته وتحديد اتجاهاته .. يقبل بالاتجاهات الإقتصادية ونسب الريحية المتوازنة والحديثة؟
٧- هل سيستمر استثمار القطاع الخاص لموضوع ملكية الدولة كورقة ضغط إعلامية كل صباح لتحقيق مكاسب لعناصر معينه منه في قمة هرم منظومة القطاع الخاص ؟
٨- هل هناك من يفكر في ترويض الرأسمالية ” المتوحشة” ويتحسس الخطي في المواجه القادمة التي تستهدف تحقيق معدلات العدالة الاجتماعية ؟
٩- هل هناك معدلات ثقة من الشعب والعمال في القطاع الخاص في أصحاب العمل لاسيما أن العلاقة الحالية ليست أحسن حالاً؟
١٠- هل القطاع الخاص يضغط راغباً العودة الي مربع الاحتكار ومن ثم تعظيم أرباحه وزيادة الفجوة المجتمعية الطبقية ؟
١١- القطاع الخاص الصادق هل إذا تم توسيع إشراكه في الإقتصاد لديه خطه لجذب الشراكات الأجنبية بنزاهة وشفافية وجاهز لذلك؟
١٢- هل هناك معيار يتعلق بتعظيم الصادرات والتجارة الدولية شريطة قبول شراكة القطاع الخاص في المشروعات المطروحه ؟
١٣- هل تجربة الخصخصة في تسعينيات القرن الماضي عالجت الاقتصاد المصري ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم !! فلماذا وصل حالنا إقتصاديا لهذا الحد الآن ؟
١٤- هل هناك تطوير في منظومة الحفاظ علي حقوق الدولة والمسئولية المجتمعية يتم تطبيقها علي الراغبين في القطاع الخاص ف الشراكة؟
١٥- هل القطاع الخاص يقبل بالتقييم الفعلي أم يخطط للضغط الإعلامي حتي يعود الي آليات شراكة وشراء تتفق فقط مع مخطط التوحش الرأسمالي ؟
أنا أدعم توسعات ومشاركات القطاع الخاص الشريف من أجل دعم عجلة الانتاج والتوسع في التصدير ودعم الإقتصاد الإنتاجي وزيادة الفرص وتحسين مستويات المعيشة .. شريطة أن يقدم القطاع الخاص نفسه بشكل جديد ومتنوع يرفع عنوانا فاعلاً مطبقاً في تحقيق الهدف العام متخلياً عن العرقية الشخصية والعنصرية الطبقية والأفكار الخزعبلية القادمة من ٤٤ عاما من الانفلات الإداري بينه وبين الإدارة أدت إلي تآكل حقوق الشعب .. الشعب الذي خسر مصانع قطاع الأعمال وشركاته القوية العملاقة علي مدار ٦٠ عام وخرج من المعادلة محبطاً خاوي اليدين .. والشعب الذي استجاب للرأسمالية منذ ١٩٨١ والخصخصة في التسعينات وأيضا خرج باقتصاد غير قادر علي الزحف أو الوقوف علي أقدامه لكنه إقتصاد في جسد يتنفس فقط … المعادلة صعبه في ظل غياب السادة الاصدقاء المحترمون نواب وشيوخ خارج إطار المشهد !!
• الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
إقرأ المزيد :
الدكتور يسري الشرقاوي يكتب : لحظة .. كلام كامل “الدسم “.. منزوع “الهري”
