مصر.. شابة برازيلية 33 عاماً وعجوز إنجليزي 68 عام جاءا الي مصر ولا يريدان العودة لانجلترا

لن نترك مصر هكذا قال كيث ماكريل 68 عاماً، رجل إنجليزي يعيش بمفرده في بلدة مارجيت الساحلية، يتمتع بصحة هشة، تركه أخيه وابن أخيه وحيداً وهاجروا الي بلدان بعيدة، أصابه اليأس وقتلته الوحدة، ولم يعد ينتظر إلا أجله، لكن فجأة تغيرت حياته وبدأ ينظر للدنيا من منظور جديد فأصبح إنسان أخر لديه أمل وشغف وتمسك بالحياة.

ففي ظل الحياة البائسة التي يعيشها في بلدة مارجيت بإنجلترا، وصلت للبلدة في أواخر 2022 إمراة برازيلية كانت ترغب في تعلم اللغة الإنجليزية، ولكي تحقق غايتها قبلت القيام بعمل تطوعي لكي يساعدها في تجربة الانغماس الثقافي والاجتماعي في الخارج.

في سياق عملها التطوعي، ألتقت كيث بالسيد العجوز كامي كيث ماكريل، بدأت المرأة البرازيلية في مساعدة الرجل المسن في أعماله المنزلية، كتنظيف المنزل وإعداد وجبات الطعام له.

تقول عنه كامي: “كيث لم يتزوج قط، وبالتالي لم ينجب أطفالًا ، وفقد والديه منذ سنوات عديدة”. “لديه أخ واحد يعيش في تايلاند وابن أخ بعيد عنه، إنه رجل صغير خجول، وحيد ومهجور، وفي زياراتي له، أصبحنا أصدقاء، أتذكر ذات مرة، عانقت كيث، تفاجأ ولم يعتاد على ذلك،

لقد عمل كيث طوال حياته ولديه مدخراته، لكنه بالكاد يعرف أين يعيش، لم يذهب أبدًا ، على سبيل المثال ، إلى اسكتلندا أو ويلز، وذات يوم سألته: “ألا تريد أن تسافر وتعيش حياة أكثر؟”فكان الجواب “بنعم”

استأجرت سيارة وذهبنا إلى أكسفورد، استمتعنا كثيرًا بالمناظر الطبيعية التاريخية للمدينة الإنجليزية، ومن هناك ظهرت مشاريع سفر جديدة.

“في نهاية العام الماضي ، خطرت لي فكرة قضاء عيد الميلاد مع كيث ، حتى لا يكون بمفرده في الموعد، وقررنا ركوب طائرة من إنجلترا ، إلى مكان يتميز بمناخ أكثر دفئًا” ،

فذهبنا إلى قبرص، ومن فرحه بكى عشية عيد الميلاد، وفي الموعد المقرر للعودة “لم يرغب كيث في العودة إلى إنجلترا بسبب الشتاء، وقال إنه كان يحلم طوال حياته بزيارة مصر وفلسطين والأردن، وأمام رغبته تحمست للفكرة. وقررنا الذهاب من قبرص إلى مصر

وعلي الرغم من أن كيث يعاني من مشاكل في الحركة، ويعتمد على عصا في المشي ويحتاج باستمرار إلى الجلوس للراحة أثناء المشي. ومع ذلك أصبح شخصاً أخر بمجرد الوصول الي الاراضي المصرية في بداية 2023 ومنذ ذلك الحين، ونحن نستكشف الأرض الأسطورية أرض الفراعنة، لاننا في المجمل قررنا البقاء في مصر لمدة شهر تقريبًا.

والآن نذهب إلى السوق ونشتري ما يلزمنا وأقوم بطهي ما يلزمنا وأـساعده على التنقل في مناطق الجذب السياحي التي نزورها، وقمنا بزيارة المتاحف ودور السينما والمقاهي، لكن قبل الذهاب الي أي مكان أكون حريصة دائمًا على معرفة، مسبقًا، ما إذا كانت هذه الاماكن بها مقاعد يمكن الوصول إليها بيسروتحتوي على مقاعد مريحة لكبار السن والمعاقين.

تقول كامي: “بالنسبة لي ، كانت التجربة رائعة أيضًا”. “عمري 33 عامًا ولم أقم مطلقًا برحلة كهذه مع شخص مسن، هناك أشخاص يحكمون علي ، لأنني امرأة شابة تسافر بمفردي مع رجل مسن، لكن كل ذلك لا علاقة له بـ أنا ، لأنني أساعد في تغيير حياتهم. من شخص ما، وحياتي تتغير أيضًا مع كل هذا .

اقرأ ايضا:-
8 كذبات تاريخية روجها المؤرخون أولها أن العبيد اليهود هم بناة الاهرامات المصرية
مصر.. ملك تونجا والرئيس الفنزويلي ورئيس وزراء الفاتيكان ونائب رئيس أندونيسيا يزورن الاهرامات