إثيوبيا .. إطلاق سراح صحفي فرنسي محتجز منذ أكثر من أسبوع
أطلقت السلطات الإثيوبية سراح الصحفي الفرنسي أنطوان جاليندو، الذي اعتقل في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا في 22 فبراير الماضي، وذلك قبل مثوله أمام المحكمة للمرة الثانية يوم الجمعة.
ورحبت لجنة حماية الصحفيين بنبأ إطلاق سراح الصحفي الفرنسي ، مشيره إلي أن غاليندو غادر إثيوبيا بعد ذلك عائداً إلى فرنسا.
وقالت لجنة حماية الصحفيين : إنه لم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل حول إطلاق سراحه.
وقال كوينتن بوتبول، ناشر مجلة Africa Intelligence، للجنة حماية الصحفيين عبر تطبيق المراسلة، “إننا نشكر جميع الأشخاص والمنظمات الذين عملوا من أجل إطلاق سراح جاليندو”.
تم اعتقال جاليندو، وهو صحفي يعمل لدى شركة Africa Intelligence، من قبل قوات الأمن في أديس أبابا أثناء إجرائه مقابلة مع باتي أورجيسا ، وهو مسؤول سياسي في جبهة تحرير أورومو (OLF)، وهو حزب معارض مسجل قانونيًا.
وقد تم تقديمه أمام محكمة قسم بولي التابعة لإدارة مدينة أديس أبابا يوم السبت، بتهمة “التآمر مع مجموعتين مسلحتين، OLA-Shene وميليشيا فانو، للتحريض على الاضطرابات في العاصمة”، كما ذكرت لجنة حماية الصحفيين”.
وقال موثوكي مومو، منسق برنامج أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: “إن إطلاق سراح أنطوان جاليندو نبأ عظيم، لأن احتجازه الظالم كان بمثابة تذكير صارخ بمخاطر ممارسة الصحافة في إثيوبيا اليوم”.
ودعت لجنة حماية الصحفيين السلطات الإثيوبية إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين فورًا – ثمانية آخرين على الأقل – الذين عانوا منذ أشهر من السجن في ظل ظروف صعبة للغاية، وتوفير ضمانات بالسماح للصحفيين الدوليين بالوصول إلى ما يحتاجون إليه لتغطية التقارير وعدم تعرضهم للانتقام بسبب قيامهم بذلك.
كانت الحكومة الاثيوبية أوضحت، أن سبب اعتقال الصحفي الفرنسي أنطوان جاليندو يعود إلى ممارسته أنشطة صحفية خارج نطاق التصريح الرسمي.
وقالت وزيرة الدولة الاثيوبية بمكتب الاتصال الحكومي، سلاماويت كاسا، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن جاليندو حاز على تصريح لتغطية القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، الإ أنه قام بأنشطة مخالفة لهذا الغرض.
وكشفت وزيرة الدولة أن الصحفي كان يسعى لجمع معلومات حول الشؤون الداخلية في إثيوبيا، خارج نطاق التصريح المسموح به , مشيرة إلى أنه تم تقديم الشخص إلى المحكمة خلال 24 ساعة من اعتقاله في 22 فبراير.
وذكرت “سلاماويت” أنه من غير القانوني بالنسبة لأي صحفي حاصل على تصريح لحضور قمة الاتحاد الأفريقي أن يقوم بأعمال خارج نطاق الغرض الذي جاء من أجله.
وأكدت أنه لا يجب على الصحفيين الذين يحملون تصاريح لتغطية أحداث دبلوماسية الانخراط في قضايا تهدد أمن الدول المضيفة دون الحصول على إذن، مُشددة على أن ذلك يُعتبر جريمة.
إقرأ المزيد :
ماذا يحدث في إثيوبيا .. تقارير إعلامية : اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وميلشيا فانو في أمهرة