إثيوبيا .. اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا « فانو » في بحر دار
كشفت تقارير محلية إثيوبية عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الإثيوبية وميليشيا ” فانو ” في مدينة بحر دار، عاصمة إقليم أمهرة، الأمر الذي يثير المخاوف من إنزلاق الوضع وتكرار تجربة الحرب الأهلية بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي .
ونقلت صحفية أديس ستاندرد الإثيوبية عن شهود عيان قولهم أنه تم سماع دوي لإطلاق النار لأول مرة مساء الخميس في المناطق المعروفة محليًا باسم “أباي مادو” و”كيبيلي 14″.a, كما كشف أحد سكان بحر دار، فضل عدم ذكر اسمه، عن سماع صوت تبادل إطلاق نار كثيف في حي “المشتت”.
وقال المواطن الإثيوبي ” أنه لا توجد حالياً وسائل نقل تعمل في جميع أنحاء المدينة ولا تتوفر خدمات مصرفية، مع بقاء السكان في منازلهم.
وذكرت صحفية أديس ستاندرد أن الرحلات الجوية من أديس أبابا إلى بحر دار قد تأخرت أيضًا منذ صباح أمس الجمعة .
وقال طالب في جامعة بحر دار “ إن القتال كان مسموعاً في وقت متأخر من مساء الخميس , مشيرا إلي أن موظفي الجامعة لم يأتوا إلى الحرم الجامعي، وأن الصفوف والمقاهي مغلقة.
وقال مكتب اتصالات أمهرة، في بيان ” إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وأفراد الأمن قاموا بعمليات مشتركة للبحث عن أعضاء “جماعة متطرفة متسللة” والقبض عليهم في المناطق السكنية في بحر دار , مشيرا إلي أنه “في الوقت الحالي تم تطهير مدينة بحر دار وضواحيها من هذه الجماعة المتطرفة”.
وزعم البيان أن الجماعات المتطرفة “لم تكن قادرة على الصمود في وجه قوات الأمن الإثيوبية، وفروا هاربين خارج المدينة بعد ترك أسلحتهم.
وأشارت صحيفة أديس ستاندرد إلي أن الأيام الأخيرة، شهدت استئناف القتال العنيف بين قوات الأمن الحكومية الإثيوبية وميليشيا فانو غير الحكومية، في عدد من المناطق داخل إقليم أمهرة الإثيوبية , لافته إلي أنه منذ أواخر الأسبوع الماضي ، تم الإبلاغ عن اشتباكات في مناطق غرب وشمال غوجام وشمال شيوا وشمال وولو، مع إغلاق الطرق , كما اندلعت معارك عنيفة حول مناطق مثل جوندار وميراوي وديجا داموت وشيوا روبيت وأنتسوكيانا جيمزا وبلدة لاليبيلا.
حكومة تيجراي تجدد التزامها بسلام آمن
وفي سياق التطورات المتلاحقة في إثيوبيا أكدت الحكومة المؤقته في إقليم تيجراي التزامها بالسعي الحثيث إلى إقامة سلام آمن، واستخدام استراتيجيات حل النزاعات سلميا كبدائل.
وشددت الإدارة المؤقتة على الأهمية القصوى لحل مسألة الحدود الإقليمية وفقا لاتفاق بريتوريا والدستور الاتحادي , مشيره الي أنه “لم يتم التوصل إلى أي اتفاق تنفيذ ثنائي مع الحكومة الاتحادية” في هذا الشأن.
وأكدت الحكومة المؤقته لإقليم تيجراي وفقا لـ ” صحيفة أديس ستاندرد ” أن السلام الدائم في المنطقة مرهون بالحفاظ على سلامة أراضي تيجراي وفقًا لدستور البلاد، وانسحاب القوات الأمهرة من تيجراي، وإعادة السكان النازحين إلى ديارهم، وحثت الإدارة المؤقتة كلا من الطرفين , الحكومة الفيدرالية والاتحاد الأفريقي إلى الاضطلاع بجدية بمسؤولياتهما.
وسبق أن الإدارة المؤقتة أن أعلنت أن المناقشات مع ممثلي الاتحاد الأفريقي والوسطاء المعينين والحكومة الفيدرالية ستجرى في الأسابيع المقبلة بهدف معالجة التحديات المستمرة المتعلقة بالتنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا.
وصرح رضا حليفوم، رئيس مكتب الاتصالات في إدارة تيجراي المؤقتة، أن المناقشات المقبلة تهدف إلى معالجة القضايا الأساسية التي تعيق باستمرار التنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا للسلام.
وأوضح ريداي أن عدم التنفيذ الفعال أدى إلى ظروف معاكسة للنازحين والسكان المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإريترية والأمهرة.
جاء التطور الأخير وسط توترات متزايدة بين إدارة تيجراي المؤقتة والحكومة الفيدرالية.
في الآونة الأخيرة، كانت هناك سلسلة من الاتهامات والاتهامات المضادة بين الجانبين فيما يتعلق بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية (COHA)، ولا سيما وضع غرب تيجراي الذي لم يتم حله، ومشكلة الجفاف الشديد المستمر الذي يحصد أرواح المئات في إقليم تيجراي.
إقرأ المزيد :