الأم متهمة ببيعها لـ ” معالج تقليدي ” .. مفاجأة في قضية طفلة ” جنوب أفريقيا ” المفقودة
أصيب الرأي العام في جنوب أفريقيا بالصدمة عقب توجيه السلطات الأمنية اتهامات لوالدة فتاة تبلغ من العمر ست سنوات اختفت في جنوب أفريقيا منذ 19 فبراير الماضي ، بالاتجار بالبشر والاختطاف , وهي القضية التي شغلت الرأي العام في جنوب أفريقيا علي مدي الأيام القليلة الماضية وبذلت السلطات الأمنية جهودا كبيرة في عمليات البحث عنها .
وذكر تقرير لـ ” بي بي سي ” : أنه تم توجيه اتهامات لـ كيلي سميث مع صديقها جاكين أبوليس واثنين آخرين بعد اعتقالهم , بالمسؤولية عن اختطاف الفتاة جوسلين إبنة ” كيلي سميث ” والتي تبلغ من العمر 6 أعوام واختفت خارج منزلها في خليج سالدانها بالقرب من مدينة كيب تاون .
ومثل المتهمون الأربعة أمام المحكمة، لكن لم يُطلب منهم الدفاع في قضية شغلت مواطني جنوب إفريقيا , حيث تجمع حشد كبير منهم خارج المحكمة مرددين هتافات ” أعيدوا جوسلين ” , خاصة وأن القضية تسلط الضوء علي ظاهرة اختفاء الأطفال في جنوب أفريقيا , فوفقا لـ ” بي بي سي ” يختفي طفل كل خمس ساعات في جنوب أفريقيا، ولكن يتم العثور على معظمهم.
ووفقا لتقرير منشور في صحيفة ” سيتيزن ” الخاصة الجنوب أفريقية , يزعم الادعاء أن والدة الطفلة جوسلين أتفقت مع صديقها أبوليس ومتهمًا آخر، ستيفانو فان رين، ببيع جوسلين إلى معالج تقليدي مقابل 20 ألف راند (1000 دولار؛ 835 جنيهًا إسترلينيًا) .
ورغم مرور أكثر من 17 يوما علي اختفاء الطفلة لم تنجح الأجهزة الأمنية في جنوب أفريقيا في العثور عليها ، على الرغم من عمليات البحث واسعة النطاق التي شاركت فيها القوات البحرية الجنوب أفريقية والطائرات بدون طيار والكلاب البوليسية , وقالت الشرطة إن البحث عنها مستمر.
وعثر المحققون يوم السبت على ملابس ملطخة بالدماء في حقل مفتوح بالمنطقة التي اختفى فيها جوسلين منذ أكثر من أسبوعين.
وقد تم حبس السيدة سميث والمتهمين الآخرين، الذين حددت وسائل الإعلام المحلية أحدهم على أنه معالج تقليدي، حتى 13 مارس ، عندما من المقرر أن يتم الاستماع إلى طلب الكفالة. وقالوا جميعاً إنهم سيتقدمون بطلب للحصول على المساعدة القانونية.
في ممارسة مدانة على نطاق واسع، يستخدم بعض المعالجين التقليديين في جنوب أفريقيا أجزاء من الجسم لصنع جرعات، بدعوى أنها يمكن أن تعالج الناس من الأمراض أو تحسن حظوظهم.
وكانت الأم قد أخبرت صحيفة ديلي فويس المحلية في وقت سابق أنها لم تفقد الأمل في العثور على ابنتها بعد اختفائها خارج منزلهم في مستوطنة غير رسمية , “إن غريزتي الأمومية تخبرني أن ابنتي لا تزال على قيد الحياة وفي هذه المنطقة. سوف نجدها، وسوف أمشي على الأقدام للعثور عليها. وسوف أبحث في كل كوخ صغير، وسأفعل ذلك بنفسي إذا كنت يجب أن.”
وقام جيران الأم وبعض المواطنين بتفتيش المجاري والحفر في الأيام التي أعقبت اختفاء الفتاة. وقال عمدة خليج سالدانها، أندريه تروتر، إن حشدًا غاضبًا كان يقتحم المنازل ويهاجم الجيران بحثًا عن الطفلة , ورصدت مكافأة قدرها 100 ألف ريال لأي شخص يقدم معلومات عن مكان وجودها.
ووفقا لتقارير إعلامية محلية ادعت الأم أنها تركت طفلتها في رعاية صديق الأم أبوليس عندما اختفت , الذي نفى في السابق تورطه في اختفائها.
جدير بالذكر أن المعالجين التقليديين في أفريقيا الجنوبية هم الذين يمارسون الطب الإفريقي التقليدي , كما يؤدي المعالجون التقليديون أدوارًا اجتماعية وسياسية مختلفة في المجتمع، منها العرافة وعلاج الأمراض الجسمية والعاطفية والروحية، وإدارة شعائر الولادة والموت، وإيجاد المواشي الضالّة، وحماية المحاربين، وفكّ السحر، ورواية التاريخ والكونيات وأساطير تراثهم.
ووفقا لـ ” ويكبيديا ” في مجتمعات النغوني، وسوثوتسوانا وتسونغا في إفريقيا الجنوبية نوعان من المعالجين التقليديين: العرّاف (سانغوما)، وصاحب الأعشاب (إنيانغا). هؤلاء المعالجون هم شامانات إفريقيون جنوبيون يبجّلهم المجتمع ويحترمهم لأن أهل المجتمع يعتقدون أن المرض يسببه السحر أو التلوث (الاحتكاك بأشياء أو حوادث غير طاهرة) أو تجاهل الأسلاف, و يقدَّر عدد المعالجين التقليديين الأهليين بنحو 200 ألف في جنوب إفريقيا .
إقرأ المزيد :
بمشاركة 300 ضابط بحري وطائرات بدون طيار .. تواصل عمليات البحث عن طفلة “جنوب أفريقيا “المفقودة