السنغال .. إنطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية
دكار – وكالات الأنباء
وذكرت قناة (فرنسا 24) أن 19 مرشحا سيتنافسون في الانتخابات الرئاسية، أبرزهم عمدة داكار السابق خليفة سال، وباسيرو ديوماي فاي من المعارضة الذي سيبدأ حملته الانتخابية على الأرجح وهو رهن الاعتقال.
وأشارت القناة إلى أنه تم اعتقال ديوماي فاي منذ عام مضى تقريبا، بعد إهانته لقاضي عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وشهدت السنغال في واحدة من أسوأ أزماتها منذ عقود عندما أعلن الرئيس السنغالي ماكي سال – الذي خدم فترتين رئاسيتين وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب الدستور السنغالي- الشهر الماضي تأجيل الانتخابات قبل أسابيع من إجرائها الذي كان مقررا في 25 من فبراير؛ ما أدى إلى اندلاع احتجاجات عنيفة راح ضحيتها 4 أشخاص على الأقل.
وانتهت الأزمة بعدما قضى المجلس الدستوري السنغالي بضرورة إجراء الانتخابات قبل انتهاء ولاية الرئيس سال في الثاني من أبريل المقبل.
من جانبه رحب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي بنهاية الأزمة السياسية في السنغال بعد مصادقة المجلس الدستوري على 24 مارس الجاري، موعدا للانتخابات الرئاسية.
وأكد “الغزواني” – في تصريح نشرته الرئاسة الموريتانية اليوم /السبت/ – أن هذا ما يشهد على “تجذر الديمقراطية في السنغال وصلابة مؤسساته”.
ودعا الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، “جميع المرشحين والأطراف الأخرى، بما في ذلك المجتمع المدني، إلى العمل على تعزيز هذه الديناميكية البناءة لإجراء انتخابات حرة وشفافة وهادئة”.
وعاشت السنغال، أزمة سياسية غير مسبوقة، بعدما قرر البرلمان تأجيل الانتخابات حتى منتصف شهر ديسمبر المقبل، والتي كانت مقررة يوم 25 من شهر فبراير الماضي. لكن المجلس الدستوري رفض قرار البرلمان بسبب تعارضه مع الدستور السنغالي.
كما رفض مقترح تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 2 يونيو المقبل، الذي اقترح خلال حوار دعا له ماكي صال.
واعتمد المجلس الدستوري 19 مرشحا للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه يمكنهم المشاركة في السباق الرئاسي.
ويتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ القمة التي انعقدت في أديس أبابا منتصف فبراير الماضي، وهي القمة التي ناقشت الأزمة في السنغال.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بالحل السلمي للأزمة الدستورية في السنغال , كما رحب بقرار الرئيس ماكي سال تنظيم الانتخابات في 24 مارس 2024، قبل انتهاء ولايته في 2 أبريل 2024.
وقال فقي في بيان صحفي ” أن هذا القرار الحكيم يعكس جذور الديمقراطية ومرونتها في السنغال، التي كانت أفريقيا فخورة بها دائما.
وطبقا للبيان شجع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقوة جميع الجهات السياسية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني على المشاركة في عملية انتخابية شفافة وشاملة وسلمية تحترم مبادئ سيادة القانون والتقاليد الديمقراطية السنغالية , مشيرا إلي أن الاتحاد الأفريقي سيقوم بنشر بعثة مراقبة لمواجهة التحديات.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مكونات المجتمع الدولي إلى التعبير عن دعمها وتضامنها مع السنغال من أجل إنجاح الانتخابات الحرة والشفافة في البلاد.
إقرأ المزيد :