“الفاو” تعقد ورشة العمل الختامية للمشروع الإقليمي لتخفيف مخاطر دودة الحشد الخريفية

عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة العمل الختامية للمشروع الإقليمي للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية، تحت عنوان “التأهب والاستجابة الطارئة لتعزيز قدرات بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية”، والتي عقدت على مدار يومي الـ 13 و14 من مارس الجاري في العاصمة الأردنية عمَّان بحضور ممثلي وزارات الزراعة في الدول المشاركة بالمشروع.

خلال الورشة، تم استعراض مخاطر دودة الحشد الخريفية بما في ذلك جهــود منظمــة الأغذيــة والزراعــة للأمم المتحدة فــي التخفيــف مــن مخاطــر دودة الحشــد الخريفيــة التي تهاجم محاصيل الذرة والأرز والذرة الرفيعة والدخن وقصب السكر ومحاصيل الخضر والقطن وتنفيــذ اســتراتيجية المكافحــة المتكاملــة لهذه الآفــة فــي منطقــة الشــرق الأدنى وشــمال إفريقيــا وفي المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية والضفة الغربية وقطاع غزة بالخصوص ، إلى جانب مناقشة التقرير النهائي للمشروع حيث تضمن الإنجازات وقصص النجاح والدروس المستفادة وأهم التحديات والتوصيات.

وقال المهندس نبيل عساف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن، إن مخرجات هذه الورشة ستوفر إرشادات وتوصيات إقليمية بشأن الحد من انتشار دودة الحشد الخريفية وتدابير السيطرة عليها حيث تهدف الورشة إلى تشجيع تبادل المعلومات فيما بين البلدان بمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بشأن التقنيات والتكنولوجيات المتكاملة لمكافحة دودة الحشد الخريفية والتعرف على التقدم المحرز والنتائج المترتبة عن تنفيذ المشروع في كل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان وجمع اقتراحات بشأن سبل المضي قدماً في أنشطة الحراك العالمي للمنظمة لمكافحة هذه الآفة.

وتضمنت الورشة أيضاً حلقة نقاشية حول موضوع المدارس الحقلية التي تم تنفيذها في الأردن في مناطق دير علا والشونة الجنوبية والأغوار الجنوبية، بالإضافة لزيارة ميدانية لمزرعة نموذجية وافتتاح مختبر لإنتاج الأعداء الحيوية.

من جانبه، قال ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن دودة الحشد الخريفية تعتبر أحد أخطر الآفات التي تهاجم العديد من المحاصيل الاقتصادية الهامة حيث يمكن أن تتغذى على أكثر من 80 نوع نباتّي. وأوضح ياسين أن الآفة استطاعت خلال السنوات الأربع الأخيرة الانتقال بين الدول المختلفة وإصابة المحاصيل في 79 دولة في افريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، فيما تم الإبلاغ عن وجود الآفة في 12 دولة أخرى من دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الـ 19.

وأضاف ياسين أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تسارع دائماً لمساعدة الحكومات المحلية وصغار المزارعين في الدول التي تتأثر بتواجد الآفات الناشئة حيث قامت المنظمة بالإعداد والموافقة على مشروع التعاون الفني من أجل دعم القدرات الإقليمية والمحلية لمراقبة دودة الحشد ومكافحتها في كل من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين فور تقدم وزارات الزراعة بتلك الدول بطلبات للمنظمة من أجل عمل مشروع إقليمي للتعاون الفني لدعم مجهودات الوزارات في التصدي لتلك الآفة وإدارة مخاطرها بشكل فعال.

وقال أيمن العوران، مساعد الأمين العام للثروة النباتية الأردني، مندوب وزير الزراعة في الأردن المهندس خالد الحنيفات:” نعي تماما أهمية الشراكة الحقيقية ما بين القطاع العام والمنظمات الدولية مثل منظمة الفاو في النهوض بواقع القطاع الزراعي وما تقدمه المنظمة من جهود من خلال المشاريع على المستوى المحلي والإقليمي في دعم جهود وزارة الزراعة في تطبيق برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية من خلال توفير أحدث الطرق في مجال المكافحة من خلال الاستعانة بالخبراء على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك استخدام المبيدات الزراعية التي تكون لها الأثر الأفضل في المكافحة وتكون آمنة الاستخدام على المزارع أو المنتج الزراعي”.

يذكر أنه تم تدشين مشروع برنامج التعاون الفني لدعم سلطات الدول المشاركة للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية من خلال ورشة عمل افتراضية في فبراير/شباط 2021 في حضور أصحاب المصلحة والشركاء ومتخذي القرار من القطاع الحكومي والخاص والمنظمات المحلية والدولية والخبراء والباحثين المعنيين.

إقرأ المزيد : 

مفاجأة.. ” الفاو ” تؤكد انخفاض كبير في الأسعار العالمية للسلع الغذائية