الرئيس السيسي يشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة
الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك بقصر الاتحادية:
– توافق مصري- دنماركي على أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة
– الدولة المصرية تبذل جهدا كبيرا في الاستفادة من كل نقطة مياه موجودة لديها
– مصر تفاوضت وبذلت جهدا على مدار 10 سنوات لإيجاد حل مناسب لأزمة سد النهضة
– نتفهم حق إثيوبيا في التنمية ومستعدون للتعاون معها بما لا يؤثر على المواطن المصري
– مصر الدولة الأكثر جفافا بالعالم وليس لديها فرصة لتحمل أي نقص في المياه
– مستعدون لتقديم التسهيلات للشركات الدنماركية بمجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر والبيئة
– هناك فرصة كبيرة للتعاون مع الدنمارك نظرا لموقع مصر الجغرافي والبنية الأساسية المتطورة بها
– رؤية مصر في مسألة حقوق الإنسان تعتمد على التطوير والاهتمام بجودة الحياة في كافة المجالات طبقا للمعايير الدولية
– وجدنا تفهما كبيرا من رئيسة وزراء الدنمارك بشأن ملف حقوق الإنسان
– نستضيف 6 ملايين لاجئ دون أن نتلقى دعما أو نزايد لتلقي أي شيء لمواجهة أعباء هذا التواجد
– ضرورة إيجاد حل للأزمة الروسية- الأوكرانية بما يسهم في الحد من تداعياتها على الأمن والاستقرار
– وجهنا نداء للعالم في مؤتمر (C0P 27) لإنهاء الأزمة الأوكرانية تلافيا لتداعياتها على العالم
القاهرة في 13 مارس/أ ش أ/ جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة مع الأشقاء الإثيوبيين.. وقال: “وجدت توافقا وتفهما من رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن بشأن أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع الإثيوبيين”.
وشدد الرئيس السيسي – في خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية بالقاهرة اليوم /الاثنين/ – على أن الدولة المصرية تبذل جهدا كبيرا جدا في الاستفادة من كل نقطة مياه موجودة في البلاد، سواء من خلال المعالجة وإعادة التدوير، أو من خلال تحلية مياه البحر على البحر المتوسط والبحر الأحمر.
وأضاف الرئيس السيسي”نحن بذلنا 10 سنوات من الجهد والحرص من جانبنا لإيجاد حل مناسب من خلال التفاوض، ونتفهم التنمية في إثيوبيا ونقول ذلك في كل مناسبة، ومستعدون للتعاون معهم في ألا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال”.
وتابع: “وجدت تفهما من قبل دولة رئيسة الوزراء على أن الدولة الأكثر جفافا في العالم هي مصر، وليس لديها فرصة لتحمل أي نقص من المياه في أي وقت من الأوقات”.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه لم يكن على نهر النيل أبدا عبر آلاف السنين، سد يؤثر على المياه سواء كانت هذه المياه كثيرة أم قليلة، مبينا أن حصة مصر من المياه كانت ثابتة ولا تتغير حتى لو كان هناك صعوبات، مشددا على أن المطلوب حاليا هو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع الدنمارك.. معربا عن استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات لعمل الشركات الدنماركية خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، وقطاع البيئة، ارتباطا بجهود مصر باستضافة قمة مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ(COP 27).
ونوه الرئيس السيسي إلى أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين نظرا لموقع مصر الجغرافي والبنية الأساسية المتطورة والمنطقة الاقتصادية في قناة السويس والتي تسمح بالتعاون في مجال النقل والشحن البحري، وبما تمتلكه مصر من خبرة عالمية.
ورحب الرئيس السيسي برئيسة وزراء الدنمارك.. معربا عن تقديره لنتائج المباحثات التي جرت بينهما اليوم، وحجم التفاهم بين الجانبين سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى المباحثات الموسعة التي جرت بحضور وفدي البلدين .
وقال الرئيس السيسي: إننا “تحدثنا على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، وعلى الفرص المتاحة في مصر وقناة السويس بما يسمح بالتعاون في مجال النقل والشحن البحري، وما يمكن أن تقدمه مصر للشركات الدنماركية”.
وأضاف الرئيس السيسي أنه عرض – خلال المباحثات – رؤية مصر في مجال حقوق الإنسان، وقال: “نحن نتحدث بصراحة في كل مناسبة تجمعنا مع أصدقائنا الأوروبيين.. وأن رؤية مصر في هذه المسألة تعتمد على التطوير والاهتمام بحياة الإنسان في كافة المجالات المختلفة طبقا للمعايير التي وضعتها المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان”.
وتابع: “إنني وجدت تفهما كبيرا من رئيسة وزراء الدنمارك، وهذا محل تقدير واحترام، وهذا الأمر أسجله حاليا، نحن سعداء بزيارة رئيسة وزراء الدنمارك لمصر ومرور 65 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين”.
وأبرز الرئيس السيسي أن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك، تناولت موضوعات خاصة في المنطقة، وأهمية العمل على إيجاد حلول لمسألة الهجرة غير الشرعية، وقال: “نحن في مصر نذكر دائما في مثل هذه المجالات، أنه من سبتمبر عام 2016، لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر إلى أوروبا، وهذا التزام إنساني لمصر، ونحرص على ألا تكون مصر معبرا لهجرة غير شرعية إلى أوروبا”.
واستطرد: “إننا تحدثنا أيضا حول استضافة مصر لأشقائنا، ونحن لا نقول عنهم لاجئين في مصر، فنحن نستضيف 6 ملايين أو أكثر دون أن نتلقى دعما أو نحاول أن نزايد لتلقي أي شيء لمواجهة أعباء هذا التواجد.. إن أشقاءنا يعيشون كمواطنين داخل بلادنا إلى أن تتحسن ظروفهم، أو طبقا للواقع الصعب الذي عايشوه في بلادهم التي عانت من الاضطراب”.
وذكر الرئيس السيسي “أنه إذا كنا نرغب في حل هذه المسألة بشكل متعمق، فمن الضروري أولا، أن نصل بالقضايا والأزمات في منطقتنا إلى مرحلة حل لهذه القضايا والأزمات، وصولا إلى استقرار هذه الدول، والتي باستقرارها ستعمل علي وقف الهجرة عبر المعابر من تلك الدول التي تعاني من اضطرابات، لتستطيع السيطرة علي حدودها البحرية والبرية، وألا تشكل معبرا لأوروبا وأيضا لتكون سببا في استقرار هذا الأمر”.
وأوضح الرئيس أن المباحثات تناولت أيضا أهمية إيجاد حل يساهم في تقليل تحرك الناس أو المواطنين من إفريقيا إلى أوروبا، أملا في مستقبل أفضل وحياة أفضل؛ من خلال إيجاد فرص عمل ومشاريع داخل الدول الإفريقية، مما يساعد بشكل كبير في حل هذه المسألة.
وحول الأزمات على الساحة الدولية.. أكد الرئيس السيسي أنه من المهم إيجاد حلول وبسرعة دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، “كما تحدثنا عن الأزمة الروسية- الأوكرانية وأهمية الوصول إلى إيجاد حل لها يساهم في خفض التوتر، لما لها من تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في منطقتنا وفي العالم كله”.. مشيرا إلى أنه وجه نداءً للعالم أجمع في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (C0P 27)، بأهمية إنهاء هذه الأزمة تلافيا لتداعياتها على العالم أجمع.
وجدد الرئيس السيسي- في ختام كلمته- ترحيبه برئيسة وزراء الدنمارك، في مصر.. معربا عن اعتزازه وتقديره لها وللوفد المرافق .
إقرأ المزيد :
السيسي: الحرب على الإرهاب لم تكن بسيطة والشهداء دفعوا ثمن تحقيق أمن واستقرار مصر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.