“ترخيص ضمني باقتحام رفح ” .. أول تعليق من جامعة الدول العربية علي مشروع القرار الأمريكي حول غزة
في أول تعليق من جامعة الدول العربية علي القرار الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة , قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح، إن مشروع القرار الأمريكي حول غزة، الذي سيصوت عليه مجلس الأمن الدولي اليوم /الجمعة/ هو ترخيص ضمني باقتحام مدينة رفح الفلسطينية.
وأضاف عبدالفتاح -في تصريح خاص لقناة (النيل) الإخبارية- أن مشروع القرار الأمريكي لا يتضمن إشارة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولكنه يتضمن مجرد دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذل للتوصل إلى وقف إطلاق النار، كما أنه يتضمن إدانة لحركة (حماس) ووضعها تحت طائلة العقوبات، والاعتداء على اختصاصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسعي لتغيير نشاطها وغير ذلك من الأحكام الغير مقبولة للمجموعة العربية.
وأكد أن المجموعة العربية قررت معارضة هذا القرار وأبلغت كافة أعضاء مجلس الأمن بما فيهم الأعضاء الدائمين وأولهم الولايات المتحدة، مبينا أن المجموعة العربية ستطرح مشروع قرار مع الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن يتعلق بوقف إطلاق نار إنساني فوري خلال شهر رمضان فقط في القطاع، باستمرار المفاوضات لاستبدال الرهائن مع المسؤولين الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
إقرأ أيضا : الأمم المتحدة: ربع الفلسطينيين في غزة علي حافة المجاعة
ضوءا أخضر
وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن مشروع القرار الأمريكي تضمن ضوءا أخضر لإسرائيل ببدء عملية عسكرية في رفح، كما أنه لا يشير إلى الأفعال الإجرامية لجيش الاحتلال في قطاع غزة.
وأوضح الدبلوماسي الروسي -خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن- أن الولايات المتحدة اكتشفت أخيرا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بعدما تسبب العدوان الإسرائيلي في قتل 32 ألف فلسطيني، وبعد أن كادت غزة تسوى بالأرض.
وأكد أن دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة تمثل وثيقة مسيسة لإغراء الناخبين في الانتخابات الرئاسية ولضمان إفلات إسرائيل من العقاب ولوصم الآخرين بالإرهاب.
وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن معدي القرار الأمريكي سعوا للتأكد من أنه ليس هناك ما يمنع من إنهاء التطهير العرقي الدامي لجنوب قطاع غزة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو أربع مرات لإفشال وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن الموافقة على مشروع القرار الأمريكي سيكون بمثابة إطلاق العنان لإسرائيل لمواصلة سياسة الاضطهاد التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
وأكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، أن بلاده بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن تعرف مسؤوليتها التاريخية ولا تقبل أن يتحول مجلس الأمن إلى “أداة لسياسة واشنطن الهدامة في الشرق الأوسط”.
وأوضح أن الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن أعدوا مشروع قرار بديلا يتضمن مطالب للتوصل لوقف إطلاق النار ويشير إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن، واصفا هذا المشروع بـ”المتوازن وغير المسيس” .
فيتو روسي صيني
وفشل مجلس الأمن الدولي اليوم /الجمعة/ في اعتماد مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد فيتو روسي , حيث أيد مشروع القرار 11 عضوا فيما صوتت 3 دول ضد القرار وامتنعت دولة واحدة عن التصويت .
وكان القرار يحتاج إلى تصويت تسعة أعضاء على الأقل من أعضاء المجلس المؤلف من 15 مقعدًا لصالحه. كما كان يتطلب أيضًا ألا تستخدم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين حق النقض ضد القرار.
كانت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن قد أكدت أن هدف مشروع القرار في المقام الأول وقبل كل شئ أن نشهد وقف إطلاق نار فوريا ومستداما في إطار صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين وإيصال المزيد من المساعدات التي تنقذ الأرواح في غزة.
وقالت المندوبة الأمريكية -في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار أمريكي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق بشأن المحتجزين- “علينا أن نحدث ذلك ونعمل بكد في المجال الدبلوماسي لأن قرار من مجلس الأمن لا يعني الكثير إن لم يتحول إلى واقع في الميدان لهذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر تعمل بلا كلل في المنطقة لضمان وقف إطلاق نار فوري ومستدام في صفقة تمكننا من معالجة الوضع المزري في غزة.
وأضافت أنه في هذه المرحلة على المجلس أن يؤدي فيها دورا حاسما، لافتة إلى أننا باعتماد القرار المعروض أمامنا اليوم نستطيع إبرام تلك الصفقة حيث أنه كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار وإبرام تلك الصفقة تزداد فيه معاناة آلاف المشردين الذين هم بحاجة بائسة إلى السلام.
ودعت الدبلوماسية الأمريكية جميع أعضاء المجلس للتصويت لصالح القرار الذي يوضح أن جميع المدنيين يحق لهم أن يعيشوا بمنأى عن العنف، ويطالب بوقف العنف ضد المدنيين ويؤكد أن العملية العسكرية الوشيكة في رفح تشكل خطرا شديدا، ويدعو اسرائيل لرفع كل القيود والحدود عن المساعدات الإنسانية خصوصا أن المجاعة تلقي بظلالها على غزة ، وأكدت أن القرار يصب في صالح عودة المواطنين إلى غزة وتوضح أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بسلطاتهم في غزة ويجدد دعم هذا المجلس لحل الدولتين.
وأوضحت أن هذا القرار هو نتاج مفاوضات مطولة وشاملة و يجسد توافق الآراء في المجلس حيث أنه لا يكتفي بالدعوة لوقف اطلاق النار وانما يسعى لجعله واقعا ، مشيرة إلى أن عدم اعتماد هذا القرار سيكون خطأ تاريخيا ، داعية جميع الأعضاء أن يصوتوا لصالحه.
إقرأ المزيد :
فيتو روسي صيني يوقف اعتماد مشروع قرار أمريكي لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.