أكدت منظمة الصحة العالمية إن معدل الحد من مرض السل في أفريقيا لايزال قاصرا وذلك بالرغم من التقدم المحرز في السنوات الأخيرة ، موضحه في تقرير لمكتبها الإقليمى لإفريقيا، إن المنطقة الأفريقية تسجل معدل انخفاض سنوي يبلغ حوالي 4٪ في حالات السل، مشيرا إلى أنه برغم أن المعدل هو ضعف الوتيرة العالمية إلا أن المنطقة تخاطر بفقدان المعالم والأهداف الرئيسية لإنهاء المرض إذا لم يتم تكثيف الجهود بسرعة.
وأشار تقرير المنظمة الدولية إلى أنه على الرغم من تباطؤ الوتيرة نحو هدف عام 2025 إلا أن المنطقة الأفريقية قد أحرزت تقدما في السنوات الأخيرة حيث انخفضت وفيات السل في المنطقة بنسبة 26٪ بين عامي 2015 و 2021 مع تجاوز بلدان السل ذات العبء المرتفع الأهداف الأولية لخفض حالات السل.
وذكر التقرير الصادر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسل والذي يوافق اليوم 24 مارس أنه برغم ذلك فإن العوائق الرئيسية لإنهاء مرض السل هناك لاتزال قائمة وتشمل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية، وعدم كفاية البنية التحتية الصحية وعدم كفاية جودة الرعاية وعدم كفاية الموارد البشرية والمالية للصحة وعدم كفاية الحماية الاجتماعية.
وقال التقرير إن أفريقيا لاتزال تسجل فجوة كبيرة بين العدد التقديري لحالات السل، وتلك التي تم تشخيصها، مشيرا إلى أنه في عام 2021 (أخر عام تتوفر عنه البيانات) لم يتم الإبلاغ عن 40٪ من الحالات أو تشخيصها، ونوه التقرير إلى أن المنطقة تمثل أيضا 23٪ من العبء العالمي المقدر للسل وأكثر من 33٪ من وفيات السل العالمية.
يشار إلى أن استراتيجة القضاء على السل التابعة لمنظمة الصحة العالمية تدعو البلدان إلى تقليل وفيات السل بنسبة 75٪، والحالات بنسبة 50٪ بحلول عام 2025 مقارنة بمستويات عام 2015 ولعبور هدف الاستراتيجية بحلول عام 2025 فيجب أن تصل الوتيرة السنوية للتخفيض إلى 10٪ سنويا، كما تحدد استراتيجية القضاء على السل أهدافا كذلك لعام 2030 لخفض وفيات السل بنسبة 90٪ والحالات بنسبة 80٪ والتي يجب تسريع التقدم السنوي في الحد منها الى 17٪ ، والمزيد من التخفيضات لتحقيق رؤية عام 2035 لعالم خال من السل.
إقرأ المزيد :
