كشفت تقارير إعلامية عن أن المرشح الرئاسي السنغالي أمادو با أقر بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في السنغال التي جرت يوم أمس الأحد أمام زعيم المعارضة باسيرو ديوماي فاي ، الأمر الذي اعتره مراقبون زلزال ضرب بقوة المشهد السياسي في السنغال وهي الدولة التي توصف بأنها واحة الديموقراطية والأكثر استقرارا في غرب إفريقيا.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه من المقرر إعلان مرشح المعارضة السنغالية باسيرو ديوماي فاي رئيسا مقبلا للبلاد , عقب أن اتصل به منافسه من الائتلاف الحاكم أمادو با يوم الاثنين ليعترف بهزيمته , ومن المتوقع أن تعلن محكمة الاستئناف في دكار النتائج الرسمية يوم الجمعة المقبل
ونقلت وكالة بلومبرج عن با قوله في بيان يوم الاثنين في العاصمة دكار: “في ضوء الاتجاهات السائدة في نتائج الانتخابات الرئاسية وفي انتظار الإعلان الرسمي، أهنئ الرئيس باسيرو ديوماي فاي على فوزه في الجولة الأولى” , وجاء هذا الاعتراف من مرشح الائتلاف الحاكم بهزيمته قبل أن تعلن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أي نتائج رسمية للتصويت.
وتشير النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في السنغال إلى أن مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي حصل على أغلبية مطلقة ..
واحتفل أنصار المعارضة في شوارع العاصمة دكار حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بعد أن بدأت القنوات الإعلامية المحلية إعلان نتائج مراكز الاقتراع التي وضعت فاي (44 عاما) متقدما بفارق مريح على منافسه الرئيسي أمادو با.
وقال فاي الذي انضم إلى المحتفلين أثناء الليل بينما كان أنصاره يلوحون بالأعلام السنغالية، ويشعلون المشاعل ويطلقون الأبواق الفوفوزيلا، “أنا سعيد برؤية رياح التغيير تهب”.
وقال “إنه أمر رائع لأن الديمقراطية انتصرت.. اعتقد الكثيرون أن ذلك لن يحدث”.
واعترف العديد من المتنافسين المعارضين في انتخابات يوم الأحد بهزيمتهم أمام فاي خلال الليل، بما في ذلك أنتا باباكار نجوم، المرأة الوحيدة التي ترشحت في الانتخابات الرئاسية . وهنأ مرشح رئيسي آخر، عمدة داكار السابق خليفة سال، فاي قائلا إن “الاتجاهات المهمة وضعته على رأس قائمة الاقتراع”. كما هنأ فاي مرشح آخر، وهو وزير الداخلية السابق علي نجويل ندياي، الذي ترك الحكومة في سبتمبر للترشح كمستقل، .
ووضع محلل في قناة “آر إف إم” الخاصة فاي في المقدمة بنحو 57% مقابل 31% لبا، وكانت معظم عناوين الصحف صباح الاثنين تهنئه.
ومن المتوقع أن تعلن محكمة الاستئناف في دكار النتائج الرسمية يوم الجمعة. ولم تعلن مفوضية الانتخابات بعد عن النتائج التي تم إحصاؤها حتى الآن من أصل 15633 مركز اقتراع.
ويأمل الكثيرون أن تجلب الانتخابات الاستقرار والدعم الاقتصادي للسنغال بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة في واحدة من الديمقراطيات المستقرة الوحيدة المعرضة للانقلابات في غرب أفريقيا، والتي من المقرر أن تبدأ إنتاج النفط والغاز هذا العام.
إقرأ المزيد :