طوارئ صحية في تنزانيا وغينيا الإستوائية عقب ظهور ” ماربورج القاتل “

وأشارت المنظمة، بحسب بيان صادر من مقرها في جنيف اليوم السبت، إلى أن معدل الوفيات بين حالات الإصابة بلغ 62.5%، موضحة أن اثنتين من هذه الحالات كانت لعاملين في مجال الرعاية الصحية، أحدهما توفي.
وأضافت المنظمة الدولية أن هذا هو أول انتشار لمرض فيروس ماربورج يتم الإبلاغ عنه هناك، مؤكدة أنه تم نشر فرق الاستجابة السريعة للتحقيق وتنفيذ التدخلات في المناطق المتضررة، بما في ذلك تتبع الاتصال.
وقدّرت المنظمة الدولية خطر انتشار هذا المرض بأنه مرتفع للغاية على المستوى الوطني، ومرتفع على المستوى دون الإقليمي، ومعتدل على المستوى الإقليمي بسبب التحركات عبر الحدود بين منطقة كاجيرا (التي اكتشفت فيها حالات إصابة ) والبلدان المجاورة؛ بما في ذلك أوغندا في الشمال ورواندا وبوروندي في الغرب، لافتة إلى تقييم المخاطر على المستوى العالمي على أنها منخفضة.

وأكدت تنزانيا تفشي مرض فيروس ماربورج. حيث قام المختبر الوطني للصحة العامة في تنزانيا بتحليل العينات لتحديد سبب المرض بعد ظهور أعراض على ثمانية أشخاص بما في ذلك الحمى والقيء والنزيف والفشل الكلوي. وتوفيت خمس من الحالات الثماني ، بما في ذلك عاملة صحية ، ويتلقى الثلاثة الباقون العلاج. تم تحديد ورصد 161 مخالطا.

و قالت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها ستنشر على الفور فريقًا من الخبراء إلى تنزانيا لدعم جهود الاستجابة في البلاد. كما أشرك مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا وزارة الصحة في البلاد لفهم السياق العابر للحدود للفاشية لأن هذا من شأنه أن يوجه استراتيجيات المراقبة الإقليمية في احتواء الفاشية , وذلك بعد أن أبلغت دولتان عضوان في الاتحاد الأفريقي (غينيا الاستوائية وتنزانيا) عن تفشي فيروس MVD.

9 حالات في غينيا الإستوائية

الت منظمة الصحة العالمية إن وزارة الصحة في غينيا الإستوائية أكدت إصابة 8 حالات أخرى لمرض فيروس ماربورج ليصل بذلك عدد الحالات المؤكدة إلى 9 حالات منذ إعلان تفشى الحمى النزفية الفيروسية فى 13 فبراير الماضي.
ولفتت المنظمة – في بيان اليوم الخميس في جنيف – إلى أنه تم تأكيد الحالات الجديدة بعد التحليل المختبرى لعينات إضافية، وأشارت إلى وجود 20 حالة محتملة حتى الان و 20 حالة وفاة.
وقال البيان إنه تم الابلاغ عن الحالات الجديدة من مناطق كلها لها حدود دولية مع الكاميرون والجابون، كما أن هذه المناطق تفصل بينها نحو 150 كيلومترا ما يشير الى انتقال اوسع للفيروس.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي لإفريقيا بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماتشيديسو مويتى إن تأكيد هذه الحالات الجديدة هو إشارة مهمة لتوسيع نطاق جهود الاستجابة للايقاف السريع لسلسلة الانتقال، وتجنب تفشي محتمل على نطاق واسع وخسائر في الأرواح لأفريقيا، وحذرت من أن مرض ماربورج شديد الضراوة ولكن يمكن السيطرة عليه بشكل فعال ووقفه من خلال النشر الفوري لمجموعة واسعة من تدابير الاستجابة لتفشي المرض.

يذكر أن فيروس ماربورج ينتقل إلى الأشخاص من خفافيش الفاكهة، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المرض شديد الضراوة ويسبب حمى نزفية بنسبة وفيات تصل إلى 88%، وهو من نفس عائلة الفيروس الذي يسبب مرض الإيبولا، موضحة أنه لا توجد لقاحات ولا علاجات مضادة للفيروس معتمدة لكن مع الرعاية الداعمة (معالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية)، وعلاج أعراض معينة، تتحسن فرص البقاء على قيد الحياة.

إقرأ المزيد :

“الصحة العالمية”: 48 مليون شخص في القرن الإفريقي يواجهون مستويات أزمة الأمن الغذائي