هرب العديد من النساء والأطفال والأسر في ليبيا، تاركين منازلهم في منطقة تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، في ساعة متأخرة من ليل السبت ثالث أيام رمضان المبارك، بعد أن اندلعت مواجهات بين عناصر ميليشيا ما يعرف بإسم”أسود تاجوراء” المتمركزين في “مقر الجوية” وبين زملائهم الذين يسيطرون على المقر القديم في بئر الأسطى ميلاد، حيث استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق مصادر أهلية.
وإزاء هذا الأمر تدخل عدد من الأعيان والشخصيات المعروفة في ليبيا من المنطقة لإيقاف المواجهات بين الطرفين،ونجحت هذه الجهود في إحتواء المواجهات مؤقتاً، لكن رغم أن الهدوء هو المسيطر علي المنطقة إلا هناك نوع من الحذر والمخاوف من تجدد الاشتباكات وهو السيناريو الذي تكرر مرارا في وقائع سابقة.
ويذكر أن تلك المواجهات ليست هي الاولي في هذه المنطقة ، فقبل أيام قليلة دارت اشتباكات دامية في المنطقة أيضا، كانت”أسود تاجوراء” أحد أطرافها، لكن الطرف الآخر كانت مجموعة مسلحة منافسة هي “رحبة الدروع” التابعة للقائد الميليشياوي البارز بشير خلف الله، آمر ميليشيا “51 مشاة”.
وبدأت تلك المواجهات بخلاف بسيط بين عناصر الطرفين حول السيطرة على إحدى المنشآت العامة، تطور إلى مواجهات أسفرت عن قتلى من الطرفين، بالإضافة إلى تضرر ممتلكات عامة وخاصة.
إقرا أيضا:-
ليبيا.. فريق عمل من 3 منظمات دولية يناقش أوضاع المهاجرين واللاجئين
انتشار الجماعات المسلحة في ليبيا يجعل من حل الأزمة عبر الانتخابات أمرا نسبيا
