في تنزانيا المحطة الثانية لها في القارة الافريقية أعلنت نائبة رئيس الولايات المتحدة، كامالا هاريس ، اليوم عن اتفاقيات جديدة لزيادة التجارة مع الدولة الإفريقية والتعاون في مختلف المجالات مثل تغير المناخ أو الصحة أو التعليم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة تنزانيا سامية صالحو حسن في دار السلام ، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم،
ومن بين الاتفاقيات الأخرى ، أعلن نائب الرئيس عن توقيع مذكرة تفاهم مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي (Eximbank) “سيسهل ما يصل إلى 500 مليون دولار من الصادرات الأمريكية إلى تنزانيا في مجالات النقل والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية و مشاريع الطاقة النظيفة.
ومن ضمن الاتفاقيات الموقعة على سبيل المثال ، اتفاقية “لتطوير القدرات والتعاون في 5G (تكنولوجيا الهاتف المحمول) والأمن السيبراني والسياسات ذات الصلة والأطر التنظيمية.”
وهنأت كامالا هاريس الرئيسة التنزانية سامية حسن على “الإصلاحات الديمقراطية” التي قامت بها للشعب التنزاني ، مثل رفع الحظر الأخير عن عقد التجمعات السياسية التي فرضها سلفها، جون ماجوفولي، في السلطة من عام 2015 حتى وفاته في عام 2021.
حسن ، التي أصبحت رئيسًا بعد وفاة ماجوفولي المفاجئ، لم يتجاهل فقط خطابات الإنكار ، التي دفعته إلى دحض وجود كوفيد -19 في تنزانيا ، ولكنه سمح أيضًا بإعادة فتح وسائل الإعلام التي حظرتها الحكومة السابقة و اجتمعت مع المعارضين.
وشدد نائب الرئيس الأمريكي على أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومات الديمقراطية لدعم التطلعات الديمقراطية (…) على وجه الخصوص لشعوب هذه القارة”
من جانبه شكرت سامية حسن واشنطن على “دعمها” في مجالات مثل الصحة والتعليم والمياه والأمن الغذائي والبنية التحتية.
وبالمثل ، طلبت الرئيسة تمديد برنامج الوصول إلى التجارة التفضيلية المعروف باسم قانون النمو والفرص الأفريقي (AGOA) حتى عام 2030 ، والذي يستفيد منه العديد من دول القارة.
وبعد زيارته لتنزانيا ، ستختتم هاريس جولتها في زامبيا نهاية الأسبوع ، والتي ينظر إليها الخبراء على أنها محاولة لتقوية العلاقة الأمريكية مع القارة في مواجهة تقدم قوى مثل الصين وروسيا.
وتأتي زيارة الزعيمة لإفريقيا بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكين ، في منتصف الشهر الجاري إلى إثيوبيا والنيجر ، وزيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة ، جيل بايدن ، إلى ناميبيا وكينيا في فبراير الماضي وزيارة وزير الخزانة الامريكية لعدد من دول القارة السمراء.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أكثر من 15 مليار دولار من الالتزامات والاتفاقيات والشراكات التجارية والاستثمارية الثنائية خلال قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا في واشنطن في ديسمبر الماضي، وهذا جزء من خطة أكبر متعددة القطاعات تقدر بمبلغ 55 مليار دولار .
اقرا ايضا:-
“هاريس” تروج لرؤية واشنطن للمستقبل خلف خطوط النفوذ الصيني والروسي بأفريقيا
« سبوتنيك الروسية » : بعد جولة نائبة بايدن الأفريقية … هل تنجح الولايات المتحدة في استمالة إفريقيا
