« أتوم إكسبو 2024 » يناقش التوازن بين الجنسين في الصناعات التكنولوجية المتقدمة
"روساتوم" تشارك تجربتها في تطوير ودعم النساء مع المجتمع الدولي
شاركت “روساتوم”، الشركة الحكومية الروسية للطاقة النووية “روساتوم”، تجربتها في تعزيز دور النساء وتمثيلهن في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، خلال جلسة عُقدت على هامش منتدى “أتوم إكسبو” 2024 الدولي.
جمعت الجلسة ممثلين من الشركات والجامعات وجمعيات النساء من عدة دول من بينها روسيا ومصر وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وصربيا وقيرغيزستان وطاجيكستان، لمناقشة “القيادة النسائية في تطوير التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات”.
كان قلة تمثيل النساء في التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والطرق الممكنة للتغلب على هذا الوضع، هو الموضوع الرئيسي للنقاش.
وخلال الجلسة، ألقت تاتيانا تيرينتييفا، نائب المدير العام للموارد البشرية في روساتوم، كلمة ترحيبية، مشيرة إلى أن دعم وتطوير النساء هو أحد أولويات سياسة “روساتوم” للموظفين. في هذا المجال، تتحاور روساتوم بشكل مستمر مع الشركاء الأجانب، ومشاركة الخبرات.
وقالت تيرينتييفا، “في روساتوم، تبلغ نسبة الموظفين النساء 32%، بينما في صناعة الطاقة النووية العالمية تقل هذه النسبة – 26%”، العديد من نسائنا يعملن في مناصب قيادية، ويطورون أعمالًا جديدة، ويترأسن أقسامًا رئيسية، ومشاريع كبيرة لبناء محطات الطاقة النووية ويسهمن في تطوير المدن الذكية. يتم تمثيل نساء روساتوم أيضًا بشكل جيد في العلم: 35% منهن في المنظمات التابعة للقسم العلمي”.
وشددت تاتيانا تيرينتييفا أيضًا على أنه وفقًا لبيانات البحث، تعمل الفرق التي يتمثل فيها الرجال والنساء بشكل أكثر كفاءة، وتستجيب بشكل أفضل للتحديات الجديدة وتحسن الأداء المالي للشركات. فريق العمل المتوازن هو مفتاح التنمية المستدامة للشركات والدول والعالم ككل.
من جانبها، قالت غولنارا بيكولوفا، نائب المدير العام – مدير وحدة المبادرات والشراكات الدولية في “روساتوم” عن المبادرات الرئيسية للتوازن بين الجنسين في روساتوم، والتي من بينها مجتمع نساء صناعة الطاقة النووية، الذي يضم أكثر من 3 الآف اختصاصية ومقيم في مناطق وجود روساتوم، وبرنامج قيادة النساء “[في] القوة المرئية”، الذي شمل 1,500 شخص العام الماضي، وتدابير الدعم الاجتماعي للنساء، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أطفال.
وشددت بيكولوفا على التعاون الدولي لروساتوم في مجال التوازن بين الجنسين، الذي يغطي اليوم أكثر من 20 دولة في العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، والقارة الأفريقية.
شارك في الجلسة أيضًا سهير قراعة، رئيسة جمعية النساء الأفارقة في الطاقة النووية، أستاذة في الهيئة المصرية للطاقة الذرية، وراكيل هيريديا، رئيسة برامج تطوير القيادة في الجامعة النووية العالمية، وزميرا أكباجيشيفا، رئيسة المؤتمر النسائي في قيرغيزستان، ومديرة الموارد البشرية في شركة “إسكوم هولدينغز” ، وخبراء آخرين.
واتفق المشاركون في الجلسة على أن تمثيل النساء في العلوم والصناعات التكنولوجية المتقدمة ذو أهمية استراتيجية للتنمية المستدامة للمجتمع، وأنه يمكن للنساء أن يضفوا دفعة جديدة على الاقتصاد والابتكار والتقدم التكنولوجي، لذا فإن قيادتهن واحترافيتهن ضرورية للقضاء على النماذج النمطية وتحقيق التوازن في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
كما عُقدت في نفس اليوم، أيضًا جلسة توجيه دولية للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد جمعت قادة نساء في صناعة الطاقة النووية من روسيا وتركيا وجنوب إفريقيا والهند وجمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون على هامش المنتدى، بين الجمعية العامة “مؤتمر نساء جمهورية قيرغيزستان” وصندوق دعم وتنمية المبادرات النسائية “جمعية نساء الصناعة النووية”.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون الأطراف في تنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة لجذب ودعم النساء في التخصصات الهندسية والتقنية، وتحسين البيئة لتطوير مهني النساء، وتنفيذ مشاريع مهنية واجتماعية في مصلحة النساء.
وختمت الجلسة بجلسة توجيه دولية للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث شاركت قادة نساء في صناعة الطاقة النووية تجارب حياتهن المهنية وقدمن نصائح للفتيات الصغيرات لبناء مساراتهن المهنية في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
إقرأ المزيد :
