اليوبيل الذهبي 50 عاماً علي أول مكالمة من تليفون محمول (على الطريق)
في مثل هذا اليوم 3 أبريل عام 1973 يحتفل العالم بـ ” اليوبيل الذهبي” لأول مكالمة من هاتف محمول في الدنيا، لتبدأ بعدها ثورة ” الاتصالات” وعالم الموبايل” ففي منتصف هذا اليوم منذ 50عاما اتصل رئيس فريق البحث في شركة موتورولا مارتن كوبر، بمنافسه جويل إنجل في مختبرات بل، لإبلاغه بأن شركته حسمت السباق لصالحها.
كان كوبر وقتها يقف في أحد شوارع نيويورك، ويحادث إنجل من هاتف محمول بحجم قالب الطوب، لا يختلف في شيء عن الهاتف الأرضي المعتاد سوى عدم اتصاله بسلك، وفق تقرير بي بي سي الذي يسرد أهم محطات الهاتف المحمول عبر 50 عاما.
انتشار الهواتف المحمولة احتاج إلى 10 أعوام لأن أسعارها كانت مرتفعة للغاية، بحسب التقرير، وبلغ سعر هاتف موتورولا في أواخر الثمانينيات نحو 500 دولار، ولم يكن يقدم شيئا سوى المكالمات الصوتية عن بعد، لكن سرعان ما انقرضت هذه الأجهزة، وصار بإمكان الطرازات الأحدث تقديم فوائد أكثر بكثير مما كان مخترعو الهواتف المحمولة يخططون له في البداية.
ثم جاء عصر “التجميع التكنولوجي”: تحولت الهواتف المحمولة على مر السنين إلى أكثر أداة لا يمكن الاستغناء عنها، لكن هذا جاء على حساب العديد من الأجهزة الأخرى، مثل الكشافات الضوئية والكاميرات الشخصية ومشغلات الموسيقى وأجهزة الجي بي إس، والتي اختفى معظمها لصالح تطبيقات على المحمول.
الفوائد ضخمة، ولكن ما الثمن؟ أحدثت الهواتف المحمولة ثورة على العديد من الأصعدة، من تسريع الاتصالات إلى تسهيل التعليم وحتى مساعدة الفلاحين في الري، وتغلغلت بقوة في كل مناحي حياتنا. ولكن هذا يقابله الكثير من المخاوف أيضا، من إدمان الهواتف الذكية والآثار السيئة لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، الذين يتأثرون بسهولة ويمكنهم الوصول إلى هذه التكنولوجيا في وقت مبكر.
وتعد الهواتف الذكية إحدى مفجرات الثورة التكنولوجية في العصر الحديث، فقد استطاعت بشكل كبير احتواء التطورات التكنولوجية ضمن مميزاتها، حيث وفرت تلك الهواتف لمستخدميها خدمات لم يكن أحد ليتصور أن تتواجد في هواتف محمولة، فالتطور الذي أصاب الهواتف الذكية، حول جهاز الهاتف المحمول من هاتف عادي لا يستطيع أن يقوم بأكثر من ارسال واستقبال المكالمات والرسائل القصيرة، إلى هاتف يمكن أن يتم وصفه بالسوبر.
فالهاتف الذكي أصبح عبارة عن جهاز كمبيوتر صغير في الجيب، يمكن من خلاله متابعة كل ما يمكن متابعته من أخبار وأسعار وأصدقاء، كما يمكن استخدام كل ما يمكن استخدامه من خلال التطبيقات الكثيرة المتوافرة على تلك الأجهزة،
إلا أن سلبيات كل جديد لم تبتعد كثيرا عن الهواتف الذكية، فكانت سلبيات الهواتف الذكية سيئة للغاية، فهي واحدة من مسببات الموت بلا مبالغة، وتتسبب في ضياع وقت مدمنيها، حيث إن بعض مدمني هذه التطبيقات وخاصةً تلك التطبيقات المتعلقة بالألعاب، يسهرون عليها طوال الليل لإنهاء أكبر عدد من المراحل في اللعبة، إذ إنه تتولد حالة من حالات التحدي بين الأصدقاء، بمختلف أعمارهم فتلك الألعاب ليست مقتصرة على فئة سنية محددة.
انتشار كبير
وتابع فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض التطبيقات انتشار النار في الهشيم، إلا أن هناك بعض الألعاب المفيدة، التي من شأنها توسيع المدارك لدى لاعبيها مع عدم اغفال أنها مسلية، إلا أن مدمني ألعاب الفيديو جيم لا يقتنعون عادةً بالألعاب الموجودة على الهواتف الذكية، فهم لا يؤمنون باللعب إلا من خلال ألعاب الفيديو الشهيرة.
اخبار متعلقة:-
« الجويلى » يطرح أجندة وأدوات والسياق العالمى للدبلوماسية في عصر المعلومات والاتصالات
مصر وزامبيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات