السودان.. رسائل نارية من « البرهان » : لا عودة للوراء إلي ما قبل 11 إبريل 2019
رئيس مجلس السيادة يدعو القوى السياسية والوطنية لتقديم تنازلات وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق تطلعات الشعب السوداني
دعا رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح_البرهان القوى السياسية والوطنية في السودان لتغليب المصلحة الوطنية بتقديم تنازلات متبادلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والعيش الكريم.
وأكد البرهان خلال كلمته في مأدبة إفطار رمضانية، أقامها عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا بمقر إقامته بمدينة المهندسين بأمدرمان، بحضور أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والطاهر أبوبكر حجر ، والأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن محمد الغالي على يوسف وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وعدد من ممثلي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والأحزاب السياسية والسلك الدبلوماسي، عدم وجود أي سبب للصراع الحالي.
إنتقال سياسي حقيقي
وقال البرهان: نريد أن نعمل سويا من أجل إنتقال سياسي حقيقي يشعر به الشعب ، مضيفا ” نحن إبتدرنا العملية السياسية وملتزمون بها حتى نخرج البلاد إلى بر الأمان، مشيرا إلى وجود متاريس هنا وهنالك وتعنت مخالف لرغبات الشعب السودانى.
وشدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان على ضرورة أن يضع الجميع ايديهم مع بعض حتى يتم العبور بأمان من هذه المرحلة الإنتقالية، وقال ” َلن يستطيع شخص بمفرده تحقيق ذلك”.
وجدد رئيس مجلس السيادة موقف المؤسسة العسكرية بعدم السماح بالرجوع للوراء وإلى ما قبل ١١ أبريل٢٠١٩ ، مبشرا بقرب التوصل لإتفاق يعبر عن كتلة انتقالية كبيرة ومتماسكة تمضي بالفترة الإنتقالية إلي نهاياتها.
ونوه البرهان إلى أن عامل الزمن ليس في صالحنا وأن كل يوم نتأخر فيه، تظهر المكائد والعراقيل أمامنا من خلال التحريض والكذب وإختلاق قصص غير موجودة على أرض الواقع بقصد إثارة الفتن.
تأخير الوصول إلى اتفاق
وأوضح البرهان أن هناك تأخير في الوصول إلى اتفاق بسبب بعض الأمور التي تتعلق ببند الإصلاح الأمني والعسكري، متمنيا تجاوزها بالسرعة اللازمة ، مؤكدا في ذات الوقت أن القوات المسلحة مؤسسة راسخة لا تسعي لاثارة الفتن أو اشعال الحروب.
وقال” إن صبر قادة المؤسسة العسكرية وتحملهم الكثير من العراقيل ربما يفسره البعض بالضعف ولكننا نصبر من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني، وهدفنا ان نقود البلاد الي دولة ديمقراطية مدنية كاملة يكون الجيش فيها بعيدا عن السياسة ، وواجبه فقط حماية الوطن.
وأوضح رئيس مجلس السيادة انه في حال فشل الجميع في تحقيق أكبر كتلة من التوافق الوطني تقود البلاد والتغيير، يجب علينا إفساح المجال لآخرين من أبناء الوطن وأن نغادر جميعا المشهد السياسي لأننا ضيعنا أربع سنوات، نكرر فيها نفس الحديث، ولا نرضى بقبول الآخر.
بناء الوطن
إلى ذلك دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا الجميع للإلتفاف حول مطلوبات الوطن ومستقبل الأجيال القادمة مهما كانت التضحيات.
وأكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي في السودان أن بناء الوطن يتطلب المسئولية والإرادة والحكمة والرشاد لقهر المستحيل تحت شعارات المساواة بين ابناء الوطن الواحد دون إقصاء أو تعنت،
وقال ” إن جروح الوطن نازفه تحتاج لكل الأيادي الثورية والنضالية والسواعد لبناء وطن حر ديمقراطي، يتم نبذ العنصرية والجهوية والقبلية والمناطقية وخطاب الكراهية والنأي عن الخلافات الثانوية، بإعتبار أن الجوهر متفق عليه من الجميع، وهو تأسيس دولة مدنية ديمقراطية تسودها الحرية والسلام والعدالة.
كما خاطب مأدبة الإفطار، حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، و خالد عمر يوسف من حزب المؤتمر السوداني مؤكدين ضرورة التوافق من أجل تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
إقرأ المزيد
السودان .. « البرهان » : لن نقف حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة السودانية