ليبيريا : محاكمة مجرمي الحرب بين مؤيد ومعارض .. وقرار إنشاء المحكمة في انتظار تصديق بواكاي
جدير بالذكر ان الحرب الأهلية الأولي في ليبيريا اندلعت في الفترة من العام 1989 حتى العام 1996 علي حكم الرئيس الليبيري الأسبق سامويل دو الذي وصل للحكم في ليبيريا بانقلاب عسكري العام 1980 , وتم انتخابه العام 1985 رئيسا لليبيريا في انتخابات اتهمته المعارضة بتزويرها , وفي ديسمبر من سنة 1989 قاد رئيس الوزراء السابق تشارلز تايلور انتفاضة عارمة في ليبيريا تمكن من خلالها من إسقاط حكومة دو، فأصبح تايلور مدعوما من فئات الشعب، لكن دو حاول إسترداد الحكم بمساعدة ضباط جيشه السابقين، إلا أن أحد قادة جيشه برينس جونسون قام بخيانتة وسيطر على عاصمة ليبيريا مونروفيا في سنة 1990 وقتل الرئيس سامويل دو، إلا أن الحرب لم تنتهِ فالقوات الليبيرية إنقسمت بين مؤيد لتايلور ومؤيد لجونسون واندلعت الاشتباكات بينهما فيما بينهما من أجل السيطرة على العاصمة مونروفيا، واستمر الصراع لسنوات إلى أن إتفقوا على وقف إطلاق النار في سنة 1995 إلا أن عاد مجددا في سنة 1996 لكنه توقف نهائيا بعد إتفاق آخر وفي يوليو 1997 انتخب تشارلز تايلور رئيسا لليبيريا.
وقُتَل جراء هذا النزاع حوالي 200 ألف شخص، توقفت الحرب بعد مشاركة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بأمر من الأمم المتحدة .
واندلعت الحرب الأهلية الليبيرية الثانية عام1999 وقامت بعد ظهور مجموعة ثائرة ضد الحكومة الليبيرية في شمال ليبيريا بدعم من دولة غينيا وبدعم من حزب الاتحاد الليبيري للمصالحة والديمقراطية وفي ظهرت سنة 2003 مجموعة حزبية أخرى ثارت ضد الحكم وهم الحركة من أجل الديمقراطية في ليبيريا ونشطت في الجنوب لتطيح بحكومة تشارلز تايلور الحكومة الثالثة التي قادت البلاد، وتمكن حزب الاتحاد الليبيري للمصالحة والديمقراطية من السيطرة على العاصمة مونروفيا، وقامت مجموعة هذا الحزب بقصف المدينة وقتلوا الكثير من المدنيين فيها، ورحل الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور إلى نيجيريا.
إقرأ المزيد :
ليبيريا .. جورج ويا يتدخل لإلغاء تصويت مونروفيا بلا علي وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة