“من القاهرة.. هنا الخرطوم”.. مصر والسودان روابط شعبية وتعايش مشترك
مصر والسودان.. علاقات اقتصادية مبشرة تعززها حضارة وتاريخ البلدين
“من القاهرة.. هنا الخرطوم”، كلمات متطابقة مع واقع السودانيين في مصر، وفي وسط القاهرة نرى كافة مظاهر الحياة السودانية بحارة “الصوفي”، التي يسكنها السودانيون جنبًا إلى جنب مع المصريين.
وعرضت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرًا عن حياة السودانيين بالقاهرة، والذين عبروا من خلاله عن سعادتهم بدعم المصريين لهم بشدة، من خلال حسن التعامل وتقديم يد العون على كافة المستويات.
وأشار السودانيون بالقاهرة إلى أنهم يقيمون في مصر منذ عدة سنوات، وأنها بلدهم الثاني، وتجمعهم عشرة ومحبة وأخوة مع المصريين، مؤكدين أنهم يشعرون بالأمن والسلام أثناء إقامتهم في مصر.
وأكدوا خلال التقرير أن الشعب المصري يجمعهم به علاقات طيبة، ولم يشعروا بالغربة في مصر، مشيرين إلى أنهم خلال شهر رمضان الكريم، يتناولون الإفطار مع بعضهم البعض وكلهم واحد وإخوة.
وعرض التقرير العلاقات المصرية السودانية، وما يربط الدولتين الشقيقتين من إرث تاريخي وحضاري مشترك.
واستعرض التقرير، العلاقات التاريخية الممتدة التي تضرب جذورها في عمق تاريخ دولتي وادي النيل مصر والسودان. مصير واحد ومستقبل واحد، حافل بشراكات اقتصادية وسياسية عدة.
وذكر التقرير، أن التاريخ وحضارة البلدين يعزز كل ذلك، فمصر أم الدنيا، دائما ما كانت لديها قناعة راسخة بدورها الهام الفاعل تجاه أشقائها وتحديدًا السودان، الذي تربطها به روابط لا حصر لها، لكن هذه الروابط سرعان ما وطدت أوصارها، ما أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الحكم في القاهرة، إذ كانت الخرطوم أولى وجهاته تجاه القارة السمراء في عام 2014.
وعرض التقرير المرحلة الجديدة من العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، التي تجلت ملامحها في نمو العلاقات الاقتصادية بينهما، حيث ساعد على ذلك عضويتهما بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وبتجمع الكوميسا.
وأوضح أن العلاقات لم تظل حبيسة الدبلوماسيات، فعلى الأرض افتتح معبر أشكيت قسطل الحدودي الخط الاستراتيجي لربط القاهرة والخرطوم ليساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت التقرير إلى أن الرغبة الصادقة لدى البلدين لإحداث تكامل اقتصادي بينهما كان أكبر بكثير، ففي عام 2016 افتتح منفذ أرقين البري، الذي لعب دورًا فعالًا في زيادة حركة التجارة البينية بين الدولتين.
ونوه التقرير إلى أن هناك مشروعات استراتيجية كبرى وخطوات اقتصادية مبشرة، فعلتها وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي وقعت بين مصر والسودان في عام 2016، فكانت خطوط السكك الحديدية ومشروعات الربط الكهربائي على رأسها وذلك لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين. شراكات اقتصادية عززتها الروابط التاريخية، تحرص الدولتان الشقيقتان على توطيدها لما يجمعهما من إرث تاريخي وحضاري مشترك.
علاقات أزلية ومتشعبة في كل الاتجاهات والمجالات، ما تتصف بها العلاقات المصرية السودانية، ويجري في البلدين شريان واحد يمد كل منهما بالحياة متمثلًا في نهر النيل.
جاء ذلك في التقرير الذي عرضته قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان “مصر والسودان.. علاقات أزلية ومتشعبة في جميع الاتجاهات والمجالات”.
وجاء في التقرير أن مرتكزات عديدة تقوم عليها أسس التعاون بين مصر والسودان، إذ تؤكد مصر ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، فضلًا عن دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان ومساندة الإرادة الحرة لخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده.
وأضاف أن هذا التوجه برز خلال لقاءات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ودعمت مصر الاتفاق السياسي الإطاري بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة مهمة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية، لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان.
ومن جهته، يؤكد “البرهان” دائما على متانة وأزلية العلاقات مع مصر وحرص بلاده على تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيدًا بالدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وأشار التقرير إلى أن مصر والسودان حرصا على مواصلة سياستهما الرامية إلى تعزيز علاقات التكامل في كل المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي، الذي تزايدت أهميته في ظل الأزمة المالية العالمية وأزمة الغذاء العالمي، ويتمثل ذلك الحرص في توقيع عدد من مواثيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، كان آخرها خلال اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة، التي عُقدت في القاهرة، أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على زيادة معدلات التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم بعد أن وصل نحو 1.3 مليار دولار.
إقرأ المزيد
وزيرا الرياضة في مصر والسودان : العلاقات المصرية السودانية تاريخية ولا يمكن التأثير عليها