إثيوبيا علي صفيح ساخن .. و ” أمهرة ” مأزق جديد لأبي أحمد
تتواصل التظاهرات وقطع الطرق في إقليم أمهرة ثاني أكبر أقليم في إثيوبيا ، ليضع حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمام مأزق جديد ، حيث تنتشر التظاهرات في عدة مدن في إقليم أمهرة لليوم السادس على التوالي وذلك احتجاجًا على خطط الحكومة الإثيوبية دمج القوات الخاصة للأقاليم في الجيش الإثيوبي الفيدرالي وقوات الشرطة الفيدرالية.
وشهدت بعض المناطق اشتباكات بين المتظاهرين وسط أنباء عن مقتل إثنين من المتظاهرين علي يد قوات الأمن الإثيوبية ، وفرضت السلطات حظر التجوال ليلا في ثلاث مدن بالإقليم
وذكرت ” بي بي سي ” في تقرير لها إنه على الرغم من هذه القيود – بما في ذلك حظر التجمعات العامة – لا تُظهر التظاهرات أي بوادر على التراجع.
ونظمت مسيرات في عدة بلدات مع أنباء عن وقوع اشتباكات في ” دبريبيرهان ” الواقعة على بعد 130 كيلومترا شمالي العاصمة أديس أبابا وإحدى المدن التي أعلن فيها حظر التجول.
كما أطلقت أعيرة نارية في مدينة كومبولتشا بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع.
ووجهت أحزاب المعارضة في أمهرة اتهامات للقوات الحكومية بإطلاق النار على المدنيين وقتلهم يومي الاثنين والثلاثاء.
وتؤكد المعارضة في أمهرة أن خطوة حل الميليشيات في الإقليم ستترك المنطقة معرضة لهجمات من جيرانها خاصة من إقليمي تيجراي وأوروميا.
وقال سكان لبي بي سي إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا خلال اشتباكات في مدينة دبريبيرهان الإثيوبية مع اشتداد الاحتجاجات في منطقة أمهرة في البلاد.
واندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية عن خطة لحل القوات الخاصة الإقليمية في أمهرة. ويخشى السكان المحليون من أن هذه الخطوة قد تترك المنطقة بلا دفاع ضد الهجمات.
وتأتي الإصلاحات ضمن بنود اتفاق سلام بين الحكومة الفيدرالية ومتمردين سابقين من جبهة تحرير تيجراي الشعبية الموقعة في نوفمبر الماضي لإنهاء الصراع.
وقال سكان لبي بي سي إن الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء بين قوات الأمن الفيدرالية والميليشيات المحلية في دبريبيرهان ، على بعد 130 كيلومترا (80 ميلا) شمال العاصمة أديس أبابا ، استمرت لساعات.
وبحسب أحد السكان ، كان الشخصان المقتولان يحتميان في مخيم بالمدينة بعد فرارهما من العنف العرقي في منطقة أوروميا الغربية ، ولم تتمكن بي بي سي من تأكيد ذلك بشكل مستقل.
وقال ساكن آخر إن محتجين داهموا مبنى للشرطة في المدينة ، وتعهدوا بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين على صلة بمظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة يوم الأحد.
وصدرت ثمانية بيانات مختلفة من السلطات الاتحادية والإقليمية منذ بدء الاحتجاجات ، والتي تقول فيها إن دمج القوات الخاصة في الجيش الوطني أو الشرطة سيعزز جهاز الأمن في البلاد ، لكن الاحتجاجات استمرت ، ووردت أنباء عن اضطرابات في بحردار عاصمة أمهرة إمس الثلاثاء.
وفي البيان الأخير ، ألقى رئيس الفرع الإقليمي لحزب الازدهار الحاكم باللوم في أعمال العنف على “الإخفاق في خلق الوعي” ، وقال إن الحكومة مستعدة لحل أي قضايا من خلال الحوار.
إقرأ المزيد
إثيوبيا .. رفض الأمهرة نزع سلاح قواتهم الخاصة هل يدفع الحكومة الفيدرالية لقتالهم ؟