السودان.. «المفوضية السامية» : عدد اللاجئين السودانيين في مصر تضاعف ٥ مرات منذ إبريل ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تطلق نداء عاجل للحصول علي ١٧٥ مليون دولار لتلبية احتياجاتهم
كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمصر عن تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر خمسة أضعاف ليصل إلى 300 ألف شخص، وهو ما يمثل أكثر من 52٪ من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في البلاد ، وينتظر 250 ألف سوداني آخرين التسجيل لدى المفوضية في مصر ، وذلك منذ أبريل 2023.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين في بيان أمس ” أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على التسجيل بشكل مستمر في الأشهر الستة المقبلة بسبب الوضع المضطرب في السودان، مع عدم وجود آفاق فورية لسلام مستدام في الأفق.
وأشار البيان إلي أن الحرب في السودان أجبرت حتى الآن أكثر من 1.7 مليون شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر، التي كانت تعاني بالفعل من استنزاف الموارد وكانت تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين قبل الصراع في السودان. وجددت الأمم المتحدة في مصر وشركاؤها ندائها للحصول على 175,1 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للاجئين السودانيين الذين فروا إلى مصر منذ منتصف أبريل 2023.
وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة ” أن اللاجئين يواجهون العديد من التحديات خلال طريقهم للبحث عن الحماية، مما يضعهم في كثير من الأحيان في مواقف محفوفة بالمخاطر ، مشيره إلي أن العديد من الأطفال والأسر ينفصلون عن ذويهم خلال رحلة اللجوء ويصلون في أمس الحاجة إلى الدعم الطبي والنفسي، فضلا عن استنفاد مدخراتهم القليل التي استطاعوا الهروب بها في مصر سريعاً.
وأشارت إلي أن الحكومة المصرية تعمل على ضمان حصول الأفراد الذين أجبروا على الفرار على خدمات الرعاية الصحية الأساسية والتعليم على قدم المساواة مع المواطنين المصريين. ومع ذلك، فإن بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل وتعزيز سبل كسب رزق للمجتمعات المضيفة والمجتمع السوداني في مصر أمر بالغ الأهمية.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين بالقاهرة ” أن الميزانية المطلوبة تدعم 27 شريكاً يستهدفون ما يقرب من 500 ألف لاجئ ومهاجر وأفراد من المجتمع المضيف لتلبية احتياجاتهم في مجالات الحماية والتعليم والأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية والصحة العامة والتغذية وسبل كسب الرزق والإدماج الاقتصادي والمياه والصرف الصحي والنظافة والإسكان.
وتعهد المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان الإثنين بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على ملياري يورو لدعم المدنيين في السودان.
أعلن ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، وقال “يمكن أن نعلن أنه سيتم في المجمل تعبئة أكثر من مليارَي يورو”، لافتا إلى أن الالتزامات التي سُجّلت قبل المؤتمر الإثنين بلغت 190 مليون يورو فقط.
وستساهم دول الاتحاد الأوروبي في 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة فرنسا فيها 110 ملايين.
وأضاف ماكرون “سيسمح هذا الدعم بالاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا في قطاعات الأمن الغذائي والتغذوي والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الأكثر ضعفا”.
من جانبه حذر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من احتمالية تصاعد العنف وذلك في ظل تجهيز المدنيين بالأسلحة من قبل الأطراف المتنازعة، والانضمام المتزايد للجماعات المسلحة إلى القتال.
وأعرب تورك عن قلقه العميق حيال الصعوبات التي يواجهها الشعب السوداني خلال النزاع، والذي شهد هجمات عشوائية على المناطق المأهولة بالسكان وهجمات تحمل دوافع عرقية، بالإضافة إلى نسبة عالية من حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع. كما أعرب عن قلقه البالغ من تجنيد الأطفال واستغلالهم في الحروب.
وقال “المدنيون قد عانوا بما فيه الكفاية من الصعوبات الشديدة، وفي ضوء التقارير التي تلقيناها خلال عطلة نهاية الأسبوع حول هجوم محتمل على الفاشر في شمال دارفور، هناك مخاوف حقيقية من حدوث المزيد من الانتهاكات والتجاوزات ضد المدنيين، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد”، مضيفا: “يجب أن يتوقف هذا القتال”.
إقرأ المزيد :
جامعة الدول العربية: استعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان ستظل من أهم أولوياتنا