منظمات دولية: يكاد يكون من المستحيل تقديم الخدمات الإنسانية في الخرطوم
قالت منظمات دولية اليوم، إنه يكاد يكون من المستحيل تقديم الخدمات الإنسانية في العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها.
وحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن النظام الصحي في السودان معرض لخطر الانهيار.
وأوضح فريد أيور رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان للصحفيين “الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي يكاد يكون من المستحيل تقديم أي خدمات إنسانية في الخرطوم وما حولها”.
وأضاف أن نداءات خرجت من منظمات مختلفة، وهناك من تقطعت بهم السبل ويطلبون إجلاءهم.. وحذر أيور من أنه إذا استمرت الاضطرابات في النظام الصحي السوداني “فسوف ينهار تقريبا”.
من جانبها، صرحت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أن “الهجمات على (منشآت) الرعاية الصحية انتهاك صارخ للقانون الإنساني والحق في الرعاية الصحية، ويجب أن تتوقف الآن”.
وأوضحت هاريس أن المستشفيات في الخرطوم تفتقر بشدة إلى الإمدادات المنقذة للحياة، وأن انقطاع التيار الكهربائي يجعل من الصعب تقديم الخدمات الأساسية.
وأضافت “انتقال أي شخص إلى أي مكان أمر خطير للغاية، وهو ما يجعل من الصعب جدا على الأطقم الطبية الوصول إلى المستشفيات”.
إلى ذلك، دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان إلى تغليب المنطق وضرورة العمل على تهدئة التوترات.
وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل العشرات من المدنيين حتى الآن، بينما دعا المجتمع الدولي إلى وقف القتال واللجوء للحوار.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن استمرار القتال العنيف في السودان يخلف آثارا كارثية على المدنيين السودانيين والموظفين الأممين وغيرهم من أعضاء المجتمع الدولي العالقين وسط تبادل إطلاق النار.
ونقل ستيفان دوجاريك دعوات الأمم المتحدة للطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لاحترام القانون الدولي والوفاء بالتزاماتهما التي تحتم حماية المدنيين وضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة وكل المرتبطين بها وأيضا مقارها وأرصدتها.
وأكد المتحدث على ضرورة السماح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات والإمدادات الحيوية والانتقال إلى أماكن أكثر أمنا وفق الحاجة. وقال إن حوالي ثلث عدد سكان السودان كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، قبل اندلاع القتال.
ونقل ستيفان دوجاريك تحذير العاملين في المجال الإنساني من نفاد الغذاء والماء والوقود وغير ذلك من الإمدادات الحيوية لدى الناس في السودان فيما يحتاج الكثيرون إلى الرعاية الصحية الطارئة.
وشدد على الحاجة الماسة لتوقف القتال لأغراض إنسانية حتى يصل الجرحى والمرضى المدنيون إلى المستشفيات.
وقال إن سكان الخرطوم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بأمان منذ أيام لشراء الغذاء وغير ذلك من مواد أساسية. وأضاف أن الاستجابة الإنسانية في السودان ما زالت مقيدة بشكل هائل، ودعا إلى إنهاء الهجمات على عمال الإغاثة ووقف أعمال نهب منشآتهم على الفور.
وشدد على ضرورة أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من القيام بعملهم بشكل آمن وأن تتمكن منظمات الإغاثة من نقل موظفيها بأمان وإعادة تموين مخازنها بالإمدادات الحيوية.
وأعرب عن القلق من احتمال انهيار النظام الصحي في السودان بشكل كامل. وقال إن المستشفيات بحاجة إلى مزيد من العاملين والإمدادات ومخزون الدم.
ووفق منظمة الصحة العالمية فقد أفادت التقارير بتوقف 16 مستشفى (منها تسعة مستشفيات في الخرطوم) عن العمل بسبب الهجمات، كما أن 16 مستشفى في الخرطوم وولايات أخرى، منها ولايات دارفور، على وشك التوقف عن العمل بسبب إنهاك الطواقم والعاملين ونقص الإمدادات .
إقرأ المزيد
جنود من الجيش السوداني يحتفلون داخل القيادة العامة للقوات المسلحة