السودان : ١٥ سفارة أجنبية تدين استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع
أدانت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان بأقوى العبارات ، استمرار العنف والاشتباكات- بما في ذلك الهجمات الموجهة ضد المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية – بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، موجهه الدعوة للطرفين إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة.
وذكرت السفارات ال ١٥ العاملة في السودان ” إنه مع استمرار القتال في يومه الخامس ، يواصل المواطنين السودانيين في جميع أنحاء السودان الاحتماء في أماكنهم ، خوفًا على حياتهم ، ونفاد الوقود والغذاء والأدوية والمياه.
وأشار البيان الي أن العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين ، لافتا الي أنها تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور ، و كان عدد القتلى مرتفعاً ، حيث قُدرت الوفيات الأولية في صفوف المدنيين بأكثر من 270 قتيلاً ، وتعطل الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية بشدة ، وقع الكثير من هذا القتال في المناطق الحضرية ، بما في ذلك الخرطوم.
وأكدت السفارات ال ١٥ علي ضرورة دخول القادة العسكريين السودانيين في حوار دون تأخير ، لقد عرّضت أفعالهم في جميع أنحاء السودان عددًا لا يحصى من الأشخاص للخطر وأبطلت دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي.
وقال البيان ” إننا نقف متضامنين مع شعب السودان والمنطقة الذين وجهوا نداءات واضحة للقوات المتصارعة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور. نحث جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد ، ووقف إطلاق النار ، ووقف تحركات القوات ، وتعليق عمليات إعادة الإمداد ، والتزود بالوقود ، وإعادة التسليح ، وبدء محادثات لحل القضايا العالقة.
ودعا البيان الأطراف المقاتلة على وجه التحديد إلى التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية. وناشد قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية احترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها السودان والقانون الدولي العرفي: الامتناع عن إجلاء الناس بشكل غير قانوني من منازلهم ؛ قطع البنية التحتية والمرافق المدنية ؛ وتسهيل شراء المدنيين للإمدادات الأساسية والحصول العاجل على الرعاية الطبية للمرضى والجرحى. يؤثر عدم قدرة العاملين في المجال الإنساني على العمل بأمان على ملايين السودانيين المستضعفين بالفعل ، بمن فيهم الآن النازحون بسبب القتال المستمر.
وأكدت السفارات ال ١٥ أن التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هي أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي ، وفي سياق الجهود الوطنية للتصدي للتحديات التي يواجهها السودان في إطار عملية سياسية ، وقالوا في بيانهم ” نستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحر للسودان.
إقرأ المزيد
القاهرة تواصل اتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في السودان