7000 قتيل مدني .. رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يكشف عن إحصائية صادمة لعدد ضحايا الإرهاب في أفريقيا
كشف موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن أن أحدث البيانات الصادرة عن مركز الدراسات والبحوث حول الإرهاب التابع للاتحاد الأفريقي يعكس صورة مثيرة للقلق لتصاعد الإرهاب في جميع أنحاء القارة ، موضحا أن هذه البيانات تشير إلى زيادة كبيرة في وتيرة الهجمات الإرهابية وطبيعتها القاتلة في عام 2023.
ولفت موسي فقي إلي أن متوسط الهجمات الإرهابية في أفريقيا خلال عام ٢٠٢٣ بلغ 8 حوادث و44 حالة وفاة يوميًا، مقارنة بمتوسط 4 هجمات و18 ضحية يوميًا بين عامي 2017 و2021.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في حفل افتتاح الاجتماع الأفريقي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب في العاصمة النيجيرية أبوجا في حضور الرئيس النيجيري بولا أحمد تنيبو ” إنخ لسوء الحظ، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذه الأعمال الشنيعة، حيث سقط أكثر من 7000 ضحية مدني في عام 2023 وحده ، مضيفا ” علاوة على ذلك، لم يسلم القطاعان الأمني والعسكري، حيث شهدا ارتفاعًا مثيرًا للقلق بنسبة 190.8% في الخسائر في صفوف العسكريين، بما يصل إلى أكثر من 4000 حالة وفاة.
وأكد فقي أن الاجتماع يعقد في لحظة حاسمة بالنسبة لقارة أفريقيا ، موضحا أن الإرهاب والتطرف العنيف هما أكبر الشرور في عصرنا – وينتشران في جميع المناطق الخمس في أفريقيا.
ولفت إلي انتشار الحوادث الإرهابية خاصة في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى والساحل والصحراء .
ونوه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أنه على المستوى السياسي، تم استغلال هذا الوضع، ولا يزال، لتغذية الخطاب السلبي الداعي إلى التغيير غير الدستوري للحكومة ورفض مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال ” وتؤكد هذه الأرقام حاجتنا الجماعية والملحة إلى إعادة تقييم استراتيجياتنا لمكافحة الإرهاب لمعالجة نقاط ضعفنا وأوجه قصورنا بشكل فعال في مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
واضاف فقي ” إن تعزيز استراتيجياتنا لمكافحة الإرهاب في أفريقيا يتطلب منا أن نتبنى أساليب شاملة ، ولتحقيق الرؤية التي تم توضيحها في قمة مالابو بشأن الإرهاب في عام 2022، يجب على الدول الأعضاء ترجمة التزاماتها إلى أفعال.
وأشار الي أن رؤساء الدول والحكومات الأفريقية أكدوا بقوة عزمهم على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشددين على الحاجة إلى بذل جهود منسقة على المستويين الإقليمي والقاري، وقال ” لقد حان الوقت لوضع خطة عمل استراتيجية قارية شاملة لمكافحة الإرهاب بشكل فعال في جميع أنحاء أفريقيا.
واضاف ” وكما ذكرت مرارا وتكرارا خلال السنوات الماضية، نحن بحاجة إلى نهج مبتكر لمكافحة الإرهاب.
وتابع ” لا يمكننا أن نفهم أن بعثات الأمم المتحدة تواصل استيعاب مليارات الدولارات كل عام، مما يحقق نتائج متواضعة للغاية وأن الدول الأفريقية لا تُمنح الحد الأدنى من الموارد لمواجهة الانتشار المأساوي للإرهاب. ورحب موسي فقي باعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2719 بشأن بعثات السلام بقيادة أفريقية الذي تم اعتماده في ديسمبر 2023.
وقال “. وبالنيابة عن الاتحاد الأفريقي، أود أن أعرب عن خالص امتناننا لجميع أولئك الذين دعموا هذا التطور الإيجابي.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن استنكاره لإنشاء تحالفات لمكافحة الإرهاب في عدد من المناطق في العالم ، ولم تشمل تلك التحالفات أي منطقة في أفريقيا، حيث تدمر هذه الظاهرة المدمرة حياة البشر والبنى التحتية والمؤسسات. .
وقال ” لماذا لا يسمع صوتنا ولا يلتفت إليه؟ هل لأن الشعوب والأقاليم الأخرى تستحق تضامنًا أكبر وأفضل؟
واضاف ” وإلى متى ستتقبل أفريقيا هذه المعايير المزدوجة في الحرب ضد الإرهاب .
واشاد موسي فقي بجهود الرئيس بولا أحمد تينوبو لالتزامه بالقضاء على الإرهاب في غرب أفريقيا والقارة بأكملها ، مؤكدا دعم الاتحاد الأفريقي بشكل كامل استراتيجية نيجيريا “المجتمع بأكمله والحكومة بأكملها” لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بشكل فعال.
وقال ” ويعد الدور القيادي لنيجيريا في قوة العمل المشتركة المتعددة الجنسيات في منطقة بحيرة تشاد دليلا آخر على التزامها بمكافحة الإرهاب.
Remarks of Chairperson of The African Union Commission H.E @AUC_MoussaFaki at the Opening Ceremony of the High-Level African Counter-Terrorism Meeting in Abuja : https://t.co/7fZOj3Van3 pic.twitter.com/Qcx6FUnHIB
— African Union (@_AfricanUnion) April 22, 2024
إقرأ المزيد :
الأمم المتحدة: الجماعات المسلحة تواصل حملتها الإرهابية في جميع أنحاء بوركينا فاسو