فتحت كينيا نافذة لاستيراد الحليب المجفف من أوغندا بعد رفع الحظر عنها، مما يشير إلى احتمال تخفيف التوترات التجارية بين البلدين الواقعين في شرق أفريقيا.
وأعلنت هيئة الألبان الكينية هذه الخطوة استجابة لأشهر الجفاف القادمة من يوليو إلى أغسطس ومن ديسمبر إلى فبراير، عندما تواجه كينيا عادةً عجزًا في إنتاج الحليب السائل، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار في السوق.
ويأتي هذا القرار بعد وقت قصير من قيام الإدارة الأوغندية، بقيادة يوويري موسيفيني، بفرض ضريبة إضافية بقيمة 3 شلن كيني على كل كيلوغرام من البطاطس الكينية المصدرة إلى أوغندا، مما أثار نزاعًا تجاريًا بين البلدين.
تم فرض الحظر على بعض منتجات الألبان من أوغندا في البداية في مايو 2023 ،وتم رفعه مؤقتًا في أغسطس من نفس العام، ومع ذلك، على الرغم من هذا التطور الأخير، لا تزال القيود مفروضة على بعض الشركات.
وتأتي هذه الخطوة وسط توتر في العلاقات أطلق عليه اسم “الحرب التجارية” بين كينيا وأوغندا، وينبع الصراع من التفاوتات في تجارة الألبان، والتي تفاقمت بسبب تنفيذ السوق المشتركة لجماعة شرق أفريقيا في عام 2010.
وبعد إنشاء السوق المشتركة، ارتفعت صادرات الحليب الأوغندية إلى كينيا، حيث وصلت قيمتها إلى 96 مليون دولار (حوالي 12.8 مليار شلن كيني) في عام 2018.
غالبًا ما أدى تدفق منتجات الألبان الأوغندية الأرخص ثمناً إلى شعور المنتجين الكينيين بعدم الرضا، مما دفع إلى إجراء مناقشات حول التدابير الوقائية لصناعة الألبان المحلية في وقت مبكر من عام 2019.
وفي عام 2020، فرضت كينيا حظرا كاملا على استيراد الحليب من أوغندا، وهو القرار الذي قوبل بالمعارضة والمفاوضات، أخيرًا، في أكتوبر 2022، أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو رفع الحظر، مشيرًا إلى الفوائد المحتملة لكلا البلدين.
في العام الماضي، أوضح الرئيس روتو الأساس المنطقي وراء الحظر المفروض على بعض منتجات الألبان من أوغندا، وسلط الضوء على المخاوف بشأن ممارسات التصنيع.
وأضاف روتو ’’ أوقفنا استيراد الحليب من دول الجوار للشركات التي تعمل في تصنيع الحليب المجفف بدلا من الشراء من المزارعين، مؤكدا التزام الحكومة بدعم المزارعين المحليين‘‘.
وشهدت واردات كينيا من الألبان من أوغندا زيادة كبيرة في العام المنتهي في يونيو 2023، مدفوعة بزيادة الإنتاج في أوغندا والطلب المتزايد من المصنعين الكينيين.
وفقًا لبيانات هيئة تطوير الألبان الأوغندية صدرت أوغندا منتجات ألبان بقيمة 29.2 مليار شلن كيني تقريبًا إلى كينيا خلال هذه الفترة، وهو ما يمثل 83 في المائة من إجمالي صادراتها من الألبان، ويعزز هذا الرقم الكبير مكانة كينيا كأكبر سوق للألبان في أوغندا بفارق كبير.
وعلى الرغم من هذه التطورات الأخيرة، لا تزال التوترات قائمة في العلاقة التجارية للألبان بين كينيا وأوغندا.
وتمثل إعادة فتح النافذة أمام واردات الحليب المجفف خطوة نحو المصالحة، ولكن لا تزال هناك تحديات أمام تحقيق توازن متبادل المنفعة في ديناميكيات التجارة.
اقرأ المزيد:-
كينيا روتو يؤكد وفاة رئيس قوات الدفاع الكينية و11 آخرين
” الأفريقي للتنمية ” يعقد اجتماعه السنوي في كينيا مايو المقبل
أوغندا: الإعدام عقوبة المثلية الجنسية بحكم المحكمة الدستورية
أوغندا تحظر تصدير القصدير بدرجة نقاء أقل من 99.85%
أوغندا: أفضل 10 نجمات أفريقيات في موسيقى الأفروبيتس
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.