السفير عمرو رمضان ل ” أفرو نيوز 24 ” : أفريقيا المستفيد الأكبر من اتفاقية « الصحة العالمية » للوقاية من الجوائح
تسابق دول العالم الزمن للتوصل إلي اتفاقية دولية لمكافحة الجوائح، بموجب دستور منظمة الصحة العالمية، يهدف إلى تعزيز التأهب الجماعي العالمي للجوائح المقبلة والاستجابة لها ، هذا ومن المقرر يعقد الاجتماع التاسع المستأنف لهيئة التفاوض الحكومية الدولية لصياغة نص إتفاقية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والإستجابة لها بجنيف خلال الفترة من 29 إبريل حتى 10 مايو المقبل ، وهى الإتفاقية التى بدأ التفاوض حولها عام 2022 بعد قرار جمعية الصحة العالمية فى ديسمبر 2021، كما يسبق ذلك الإجتماع التشاورى رفيع المستوى الذى يعقده المركز الأفريقى لمكافحة الأمراض غدا السبت 27 إبريل بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا لمتابعة المفاوضات حول الإتفاقية وكذلك مسار التعديلات على قواعد الصحة بالمنظمة.
وفي رده علي سؤال حول مدي استفادة أفريقيا من الاتفاقية ، قال السفير عمرو رمضان عضو مكتب هيئة التفاوض للإتفاقية عن إقليم شرق المتوسط ونائب رئيس المكتب ورئيس الفريق الفرعى المعنى بنقل التكنولوجيا والإنتاج المستدام للمستحضرات الطبية ذات الصلة وشبكة الإمداد الدولية بها، ل ” موقع أفرو نيوز 24 ” : ” أن قارة أفريقيا هى المستفيد الأكبر من هذه الإتفاقية إذا نجحت فى تضمين مطالبها فيها، لأن الإتفاقية تهدف إلى المساهمة فى تطوير البنية الصحية الدول النامية ذات القدرات الضعيفة فى المجال الصحى ورفع قدرة أنظمتها الصحية على التأهب والإستعداد والصمود فى مواجهة الأوبئة التى سيبتلى العالم بها إن عاجلاً أو آجلاً، وهو حال معظم الدول الأفريقية مع الأسف ، موضحا أن الإتفاقية تهدف إلى وضع أطر واضحة للتعاون الدولى حال إنتشار وباء ما بل وحتى قبل إنتشاره.
وفي رده علي سؤال مدي إمكانية التوصل لمثل هذه الإتفاقية؟ ، أكد السفير عمرو رمضان أن حجم التعاون الدولى المطلوب فى حال الأوبئة يجب أن يتخلى عن النظرة التقليدية من مانح ومتلقى، وممن يمتلك االأموال والتكنولوجيا ومن ينتظرها.
وقال ” فالكل فى قارب واحد هنا ، فالإستثمار فى منع الأوبئة قبل إستفحالها لهو أفضل كثيراً وأقل تكلفة عن الإنتظار حتى يصل الوباء إلى حدودك ، مضيفا ” فالوقاية خير من العلاج كما يقال.
واستطرد السفير عمرو رمضان قائلا ” ولكن لا تزال هناك بعض المسائل الخلافية التى تشكل إهتماماً لطرفى المفاوضات؛ وينتظر التعامل مع هذه الصعاب عند إستئناف المفاوضات الاثنين القادم ولمدة أسبوعين ، مشيرا إلي أن مقدار النجاح أو الفشل سيتحدد بمقدار تحلى الدول مجتمعة بمسئولياتها التاريخية فى هذا الموضوع الحيوى الهام فى إطار من الإلتزام بمبادىء الإنصاف والعدالة وتقاسم المسئولية.
إقرأ المزيد :
السودان .. « الصحة العالمية » تعلن توسيع استجابتها لمواجهة تفشى وباء الكوليرا