مبعوث « البرهان » في رده علي أسئلة ” أفرونيوز24 ” : لا وساطات مع الدعم السريع .. ووفدنا المسافر إلي السعودية لن يلتقي وفد المتمردين
السفير دفع الله الحاج : لن نوافق على آلية دولية الا بشروطنا .. وسندخل عملية سياسية جديدة لن تستثني أحد
مصر تفرق جيدا بين الحكومة الشرعية والحركة المتمردة بالسودان
القاهرة: صباح موسى
أكد السفير دفع الله الحاج علي مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني للقاهرة أن المبادرة السعودية الأميريكية ليست وساطة بالمعنى المفهوم، وأنها مجرد هدنة قبلتها الحكومة السودانية والدعم السريع لا يلتزم بالهدنة.
وقال الحاج في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس (الأربعاء) في رده على أسئلة ( أفرونيوز24) ” إن وفدنا الذي سنرسله إلي المملكة العربية السعودية لن يلتقي بمن سيرسل من الدعم السريع المتمردة وجها لوجه، مضيفا ” أن التواصل سيكون مع أصحاب المبادرة المسهلين (المملكة العربية السعودية – الولايات المتحدة الأمريكية) لمناقشة الأسباب الإنسانية وليس حلا للنزاع مع المتمرديين.
وشدد السفير دفع الله الحاج على عدم قبول القوات المسلحة السودانية أية مبادرة أو اَلية للتدخل في السودان الآن، وقال ” لا قبول ولا موافقة على أي آلية دولية، مستدركا ” في الوقت نفسه قد نوافق على آلية خارجية لمراقبة الهدنة وفق شروطنا لتسهيل مراقبة الهدنة .
وتابع قائلا ” يجب أن يتم ذلك بالتشاور معنا وفق رؤيتنا عبر دوائر أمننا السوداني ” ، لافتا إلى أن القوات المسلحة السودانية تقبل بالهدنة من منطلق قوة ومسؤولية أخلاقية لتمكين الجهات الإنسانية للعمل في آمان .
وأشار إلي أن أي آلية لمراقبة الهدنة يجب أن تتم بالتشاور مع الحكومة السودانية عبر الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
واستبعد الحاج احتمالية نشوب حرب أهلية في السودان، مؤكدًا أنه لن تحدث حرب أهلية في البلاد، مبينا أن كل القادة المصريين الذين التقاهم بالقاهرة أكدوا له التفريق بين الحكومة الشرعية والمتمردين، وأن حكمة القيادة المصرية تعي جيدا هذا التفريق، مضيفا “التقيت وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأطلعته على تطورات الوضع في السودان، وشرحت له كل الملابسات المحيطة بمهاجمة منزل الفريق البرهان، وأن القوات المسلحة تسيطر على الأمور يوما بعد يوم وأن الذي أخرها في الحسم هو احتماء الدعم السريع داخل الأحياء ووسط المدنين، وأنهم يتخذون من المستشفيات مرتكزا لأعمالهم ويأخذوا من المدنيين دروعا بشرية.
وأوضح أنه أنه تم بحث طرق التعاون والتنسيق مع مصر في كل المجالات بما يحقق الأمن والاستقرار، باعتبار أن الأمن السوداني هو أمن مصر الحيوي، وزاد ” تحدثنا مع الأمين العام للجامعة العربية في إطار احتواء الأزمة، وأن سياستنا هي الحسم العسكري باعتباره تمردا، وليست لدينا أولويات لقبول أي وساطات، معلنا أنه وفق المستجدات الحالية سيتم الدخول في عملية سياسية جديدة لا تستثني أحدا، وقال ” سأزور كل دول جوار السودان وبعض الدول المهمة في خارج اطار دول الجوار، مضيفا ” يجب ألا تفسر مرونتنا بأنها تساهلا، وستكون لنا مواقف مع من يتدخل في أمور السودان، بوضع الحدود المعروفة في الإتفاقيات الدولية التي تحدد دور المبعوث الذي نقبله.
وأشار إلي أن الحكومة السودانية أعدت قوائم للإحتياجات الإنسانية للمجتمع الدولي، وأنه تم الاستعداد لاستقبال هذه المساعدات الإنسانية عبر المطارات السودانية بعد إزالة الأضرار بها، موضحا أن الدعم السريع هي التي فتحت السجون وأخرجت الآلاف من المجرمين بما يقارب 40 ألف مسجون، وأنهم قتلوا حراس السجون فأصبح المساجين في غير مأمن.
إقرأ المزيد :
الأمم المتحدة : صراع القوة في السودان فتيل مشتعل يمكن أن ينفجر عبر الحدود
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.