أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

حدود مغلقة ووقف تصدير البترول .. سر الخلاف بين النيجر وبنين   

 

تطورات متسارعة تشهدها العلاقات بين النيجر وجارتها بنين عقب قرار رئيس بنين بمنع تصدير البترول من النيجر عبر موانئ بنين وذلك بسبب احتدام النزاع الحدودي بين الدولتين , وعلي مدي أكثر من 9 أشهر تقوم السلطات في النيجر بإغلاق الحدود مع جارتها بنين , فيما اشترط الرئيس البنيني باتريس تالون قيام السلطات النيجرية بإعادة فتح الحدود حال رغبتها استخدام موانئ بنين في تصدير البترول , واتهم الرئيس باتريس تالون النيجر بأنها تعامل بلاده كأنها ” عدو ” .

ووفقا لـ ” بي بي سي ” توترت العلاقات بين النيجر وبنين بعد قيام الجيش بانقلاب في النيجر العام الماضي , وفرضت بنين ودول أخرى في غرب أفريقيا عقوبات على النيجر، بما في ذلك إغلاق الحدود، في محاولة لإجبار الجيش على إعادة السلطة إلى الحكومة المنتخبة

.وتم تخفيف العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في فبرايرالماضي ، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات التجارية مع النيجر , لكن النيجر رفضت فتح حدودها البرية أمام البضائع القادمة من بنين.

واتهم تالون النيجر بعدم التعاون لإعادة العلاقات , وقال يوم الأربعاء: “إذا كنت تريد تحميل نفطك في مياهنا، عليك أن تأخذ في الاعتبار أن بنين ليست دولة معادية وأن أراضيها لا يمكن أن تكون موضوعا للاتجار غير المشروع أو التبادل غير الرسمي”.

وأضاف “إذا قررت السلطات النيجرية غدا التعاون مع بنين بشكل رسمي، فسيتم تحميل القوارب”.

وتعرض خطوة بنين بوقف تصدير بترول النيجر عبر موانيها خطط نيامي لبدء تصدير النفط للخطر، حيث تنتج الدولة الأفريقية غير الساحلية حوالي 20 ألف برميل يوميًا يوجه للاستهلاك المحلي في المقام الأول بسبب عدم وجود طريق تصدير.

وبعد الانتهاء من خط الأنابيب الذي نفذته شركة صينية بطول 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) عبر بنين، كان من المقرر أن يرتفع انتاج النيجر من البترول  بشكل كبير إلى 110 آلاف برميل يوميا .

ويقول الكاتب والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي لـ ” أفرو نيوز 24 ” أنه حان الوقت لكي يخرج  الرئيس البنيني للعلن وللإعلام من أجل التحدث عن هذه الأزمة الصعبة التي تعيشها النيجر وتعيشها بنين بطبيعة الحال لأن أي أزمة تهم بنين أيضا ,لأنهما لديهم حدود مشتركة .

وأوضح سيدي أنه عقب وقوع الانقلاب العسكري في النيجر كانت له تداعيات علي بنين,التي تمتلك موانئ علي المحيط وكانت تستخدمها النيجر في عمليات الاستيراد من الخارج , وقال ”  كل ذلك توقف وأغلقت الحدود ولم تعد هناك أية تجارة بين الدولتين .

وأكد الكاتب الصحفي محمد سيدي أن بنين كانت تحقق استفادة كبيرة من مرور تجارة النيجر عبر موانئها وإراضيها , وقال ” بنين تستفيد اذن اصبحت ملزمة بإيجاد حل لهذه الأزمة من أجل اعادة العلاقة الثنائية بين البلدين وسبق ان ذكر رئيس بنين أنه يجب حان الوقت لكي تفكر النيجر باعادة فتح الحدود .

واعتبر سيدي أن قرار الرئيس البنيني وقف تصدير بترول النيجر عبر موانئ بلاده الهدف منه الضغط علي المجلس الوطني أو العسكري في النيجر من أجل اعادة فتح الحدود , مشيرا إلي أن الاقتصاد البنيني بدأ يواجه صعوبات كبيرة جراء وقف تجارة النيجر عبر أراضي بنين , خاصة وأن النيجر بدأت في استخدام موانئ توجو لمرور تجارتها .

وذكر محمد سيدي أنه بعد 9  أشهر من اغلاق الحدود أصبحت حركة الاستيراد تتم عن طريق موانئ توجو وهذا الأمر يقلق بنين

واستبعد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي النيجري محمد سيدي أن يؤثر أو يجبر قرار بنين بوقف تصدير بترول النيجر عبر أراضيها السلطات في النيجر علي اتخاذ قرار بفتح الحدود أو يغير موقفها .

وعن سبب الخلافات بين الدولتين , قالت محمد سيدي ” إن السلطات النيجرية تغلق الحدود خوفا حسب رأيي من التواجد العسكري الفرنسي في دولة بنين حيث تخشي من تسلل هذه القوات أو قيامها بزعزعة الاستقرار في النيجر .

ونقلت بي بي سي عن  هيرفي أكينوتشو، مدير مركز الأبحاث واستطلاعات الرأي في بنين قوله ”  إن بنين ستخسر حوالي 7 ملايين دولار (5.6 مليون جنيه استرليني) يوميا من رسوم عبور النفط التي كانت النيجر ستدفعها.

وأضاف لبرنامج إذاعي لبي بي سي نيوزداي ” إن بنين تتكبد خسائر أكبر بسبب قرار النيجر إبقاء الحدود مغلقة , وإن معظم واردات وصادرات النيجر مرت عبر بنين قبل الانقلاب، لكن هذا يحدث الآن عبر توجو.

وأكد أكينوتشو أن  رفض النيجر فتح الحدود “يضر بشدة باقتصاد بنين .

إقرأ المزيد :

النيجر .. ما هي دلالات تواجد قوات أمريكية وروسية في القاعدة الجوية 101 ؟ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »