مصر
بالصور .. البابا تواضروس يدشن كنيسة «العذراء» بالرحاب
ختام لقاء رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط
دشن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة السيدة العذراء في مدينة الرحاب، بالقاهرة الجديدة.
واستقبل كهنة الكنيسة البابا لدى وصوله، وقدم طفلان باقة زهور لقداسته وتوجه إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين، وأزاح الستار عنها، ورشمها بالصليب، والتقطت صورًا تذكارية لقداسته وحوله أحبار الكنيسة والآباء الكهنة وأعضاء مجلس الكنيسة.
تحرك بعدها موكب البابا إلى داخل الكنيسة، وأمامه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، وحيَّا الشعب الحاضر قداسة البابا أثناء سيره في الممر الرئيسي للكنيسة، وأشار لهم قداسته مباركًا إياهم بالصليب.
بدأت صلوات التدشين، التي شارك فيها خمسة من أحبار الكنيسة حيث تم تدشين ثلاثة مذابح، هي، المذبح الرئيس ودُشِن على اسم السيدة العذراء مريم، والمذبح البحري ودُشِن على القديس مار مرقس الرسول، والمذبح القبلي على اسم القديس يوسف النجار.
وكتب البابا كلمة تذكارية بهذه المناسبة، نصها: “في مثل هذا اليوم كان تدشين كنيسة القديسة مريم العذراء بالرحاب في القاهرة الجديدة، بيدي أنا البابا تواضروس الثاني وبحضور الأحبار الأجلاء الآباء المطران والأساقفة والآباء الكهنة والأراخنة وكل الشعب.. دمتم في رعاية المسيح وعنايته”.
وقدم البابا الشكر في كلمته عقب التدشين، للآباء كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة.
وصلى البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس وتحدث فيها عن فضائل في حياتنا، يجب أن نتعلمها من أشخاص ظهروا في أحداث الصلب والقيامة، وأوصى البابا بالوفاء والرجاء وعدم الاندفاع وعدم البطء في الفهم والاستنارة.
وشكر البابا عقب العظة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى على مساهمته في أرض الكنيسة وتبرعه المالي في البناء، كما شكره على مساهماته في كنائس أخرى سواء في مدينتي أو في عدد من الأماكن الأخرى، مشيدًا بمساهمات كثيرين ممن لهم دور في إتمام العمل في الكنيسة، لافتًا إلى أن الأعمال الكبري تقوم على مشاركة كثيرين.
وقال البابا: “ربنا يفرح بلدنا بهدوءها وأمانها واستقرارها، ويعطينا أن تكون مصر واحة سلام، وسط بلدان العالم فتاريخها وحضارتها وماضيها وحاضرها يجعلها بلدًا متميزًا” وأعاد قداسته التذكير بمقولته: “كل بلاد العالم في يد الله أما مصر فهي في قلب الله”
وقدم آباء الكنيسة هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن أيقونة المسيح الراعي الصالح، بينما قدم قداسته هدايا تذكارية للسيد هشام طلعت مصطفى والنواب وبعض القيادات الحاضرين.
من ناحية أخرى، اختتمت مساء أمس الأول بالمقر بالبابوي بالقاهرة، أعمال اللقاء الرابع عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، أصحاب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كليكيا الكبير.
تم خلال اللقاء مناقشة عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها قضية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، والعلاقات مع العائلات الكنسية، والمجالس المسكونية.
وصدر في ختام اللقاء بيان مشترك حوى ما تم التوافق عليه بين الكنائس الأرثوذكسية الثلاث.
وقدم رؤساء الكنائس الثلاث في سياق البيان الختامي التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة انتخابه لمدة رئاسية جديدة.
فيما أعرب البيان عن القلق العميق إزاء الصراعات والتوترات التي يشهدها العالم في شتى أنحائه وخاصة منطقة الشرق الأوسط، كما أعرب عن انضمام الكنائس إلى محبي السلام في إدانتهم للعنف بجميع أشكاله، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراء المناسب من أجل الإنهاء الفوري للعدوان على غزة، والبدء في مفاوضات هادفة ذات مصداقية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف البيان: “إن العدالة الكاملة هي وحدها القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل والحقيقي والدائم في الشرق الأوسط”.