فاينانشيال تايمز: الأتراك يذهبون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الأكثر أهمية لـ ” أردوغان “
لندن /أ ش أ/ سلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، الضوء على بدء الانتخابات الرئاسية في تركيا صباح اليوم..مؤكدة أن هذه الانتخابات هي الأكثر أهمية وصرامة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان .
واستهلت الصحيفة تقريرًا لها في هذا الشأن، نشرته عبر موقعها الرسمي، بقول إن الشعب التركي ذهب صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع في وقت يواجه فيه أردوغان اختباره الأكثر صرامة؛ حيث منحت استطلاعات الرأي الأخيرة مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو ميزة طفيفة على الرئيس.
وأضافت الصحيفة أن “الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الأكثر أهمية في تركيا منذ عقدين حيث يسعى الزعيم القديم لصد معارضة موحدة وقوية من جانب كمال كيليتشدار أوغلو ” .
وافتتحت صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة من صباح اليوم بتوقيت أنقرة للإعلان عن بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي قد تُقدم مسارين متباينين على نطاق واسع لتركيا .
وأردوغان، الذي قاد حزب العدالة والتنمية المحافط (AKP) إلى السلطة لأول مرة في عام 2002، يخوض أصعب حملاته بينما يتنافس مع كيليتشدار أوغلو، الذي يمثل تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب. ومن المنتظر أن تحمل نتائج الانتخابات في أنقرة صدى عالميًا خاصة منذ أن لعبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دورًا متزايد الأهمية على الساحة الدولية في السنوات الأخيرة /بحسب الصحيفة.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى “أن كيليتشدار أوغلو تعهد بإنعاش الاقتصاد التركي المتعثر وتقريب البلاد من فلك الغرب واستعادة المؤسسات الحيوية التي قال إنها تعرضت للتقويض خلال فترة حكم أردوغان الطويلة التي بدأت برئاسته لمجلس الوزراء حتى توليه زمام الحكم في الدولة”.
وأعطت استطلاعات الرأي التي نُشرت في الأيام الأخيرة- حسبما قالت الصحيفة- لكيليتشدار أوغلو ميزة على خصمه البالغ من العمر 69 عامًا، خاصة بعدما أدى تعامل أردوغان مع اقتصاد البلاد البالغ 900 مليار دولار إلى إضعاف دعمه بشدة. لكن المحللين وحتى كبار مسئولي المعارضة يحذرون من التقليل من شأن أردوغان، الذي هيمن على السياسة التركية بطريقة لم يسيطر عليها أي شخص آخر منذ أن أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية قبل قرن من الزمان.
وقال علي جارك أوغلو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوتش بإسطنبول (في تصريحات خاصة للصحيفة) “إن تركيا لا تزال منقسمة بشدة بشأن قضايا الهوية والاقتصاد”، مشيرًا إلى أن أردوغان، الذي كانت محطته الأخيرة في حملته الانتخابية يوم أمس السبت خلال أدائه لصلاة العشاء في مسجد آيا صوفيا في اسطنبول، لا يزال يحظى بشعبية بين الناخبين المحافظين والمتدينين في قلب الأناضول بتركيا.
إقرأ المزيد :
تركيا.. جاويش أوغلو: بعد بدء الحوار مع مصر رأينا أن هدفنا النهائي واحد بشأن ليبيا.