بعثة مصر الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي تنظم ندوة حول تحديات مكافحة الإرهاب في أفريقيا
نظمت سفارة مصر لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي الندوة الأولى ضمن سلسلة الندوات الخاصة التي تعتزم تنظيمها حول تحديات مكافحة الإرهاب في أفريقيا على هامش اجتماعات اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة الأمن التي تُعقد خلال الفترة 9 – 12 مايو الجاري بمقر الاتحاد الأفريقي، وذلك بالشراكة مع إدارة الشئون السياسية والسلم بمفوضية الاتحاد الأفريقي وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي، وبمشاركة واسعة من المجتمع الدبلوماسي المعتمد في أديس أبابا اتصالاً بتولي مصر الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب مع الاتحاد الأوروبي، والتحضيرات الجارية لقمة مكافحة الإرهاب والمقرر عقدها في نيجيريا مطلع العام القادم.
وقد أكد السفير د. محـمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى اثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، على ضرورة مجابهة الأسباب الجذرية المؤدية لارتفاع وتيرة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدى للإرهاب في أفريقيا من خلال تسريع تنفيذ الأطر القانونية وأدوات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بمكافحة الارهاب لاسيما مخرجات قمة مالابو الاستثنائية لمكافحة الارهاب والتي عقدت في مالابو في مايو 2022، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود لتجفيف منابع الإرهاب، مشدداً على ضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تتضمن البعد التنموي والفكري جنباً إلى جنب مع المواجهة الأمنية.
كما نوه المندوب الدائم إلى ضرورة توفير التمويل الدائم والقابل للتنبؤ لعمليات دعم السلام الأفريقية ومكافحة الارهاب، وكذا ضرورة بناء قدرات الدول وكوادرها الوطنية في مرحلة ما بعد مكافحة الارهاب اتصالاً بريادة السيد رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
واستعرض السفير مـحمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، والذي شارك عبر الوسائل الإفتراضية، أولويات مصر خلال رئاستها المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وخاصة مكافحة الإرهاب في القارة الافريقية، وكذا مخرجات اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى والذي عقد في القاهرة مطلع الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة خلال العام الجاري بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لاسيما في مجال بناء القدرات الوطنية للدول وتعزيز مشاركة المرأة في مبادرات وأنشطة المنتدى. كما شدد على عدم وجود نموذج موحد لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وهو ما يتطلب مراعاة خصوصية كل حالة لتعزيز صمود الدول في حربها ضد الإرهاب.
هذا وشارك في الفعالية أيضاً كمتحدثين كل من “رافي جريجوريان”، نائب وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، و “بانكولي أديوي”، مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن، و “بارفيه أونانجا”، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي ومدير مكتب الأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي، و “ريكاردو موسكا” نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للاتحاد الأفريقي، و “إدريس لالالي”، القائم بأعمال مدير المركز الأفريقي لبحوث ودراسات مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الأفريقي.
إقرأ المزيد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.