الجابون .. الرئيس المخلوع « بونجو » يبدأ إضرابا عن الطعام
بدأ الرئيس الجابوني المخلوع علي بونجو وإثنين من أبنائه إضرابا عن الطعام احتجاجا على مزاعم تعرضهم “للتعذيب”، وذلك وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن فريق الدفاع أسرة الرئيس الجابوني السابق .
وأطيح ببونجو في انقلاب عسكري في أغسطس من العام الماضي، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها ، ثم تم احتجازه في منزله في العاصمة ليبرفيل، مع اثنين من أبنائه جليل وبلال.
كما وضع المجلس العسكري الحاكم زوجته سيلفيا بونجو وابنه الأكبر نور الدين في السجن انتظارا للمحاكمة بتهم الفساد.
وذكرت بي بي سي في تقرير لها أن فريق الدفاع عن نجل بونجو وزوجته زعما في بيان أن نور الدين وسيلفيا تعرضا للضرب أثناء احتجازهما ،كما زعموا أيضاً أن نور الدين تعرض للتعذيب والجلد و”حتى الصعق بالكهرباء”.
و لم يصدر عن السلطات الجابونية أي تعليق رسمي بعد على هذه الاتهامات.
وتولى الرئيس الجابوني المخلوع البالغ من العمر 64 عاما قيادة الدولة الأفريقية الغنية بالنفط منذ العام 2009 عندما خلف والده الذي ظل في السلطة لأكثر من 40 عاما.
ويقول محامو أسرة الرئيس الجابوني المخلوع ” إنهم قدموا أيضًا شكوى أمام المحكمة القضائية في باريس، قبل أسبوع من زيارة زعيم المجلس العسكري في الجابون، الجنرال بريس أوليجوي نجويما، إلى فرنسا.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن محامين عائلة بونجو ذكروا لوكالة فرانس برس، الثلاثاء 14 مايو ، أنهم تقدموا بشكوى جديدة في باريس للتنديد بـ ” الاعتقال” و “الاحتجاز” التعسفي في الجابون لعدد من أفراد أسرة الرئيس السابق علي بونجو ، مؤكدين أن بونجو ” بدأ إضرابًا عن الطعام .
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أنه من المقرر أن يتوجه الجنرال بريس أوليجي نجويما، رئيس المجلس العسكري في الجابون منذ انقلاب 30 أغسطس 2023، إلى فرنسا في الأيام المقبلة.
و أرسل فرانسوا زيمراي وكاتالينا دي لا سوتا إلى وكالة فرانس برس بيانا صحفيا أعلنا فيه تقديم شكوى قضائية في باريس، ويهدف هذا الإجراء إلى الحصول على تعيين قاضي تحقيق في فرنسا للتحقيق في هذه الاتهامات.
وكانت زوجة علي بونجو، سيلفيا بونجو قدمت شكوي، في الأول من سبتمبر الماضي للتنديد بهذا الاعتقال التعسفي، و تم تقديمها بالفعل في أكتوبر ، وفقاً للمحامين. وتدين الشكوى الجديدة “الاعتقال غير القانوني والاحتجاز الذي تفاقم بسبب أعمال التعذيب والأعمال الوحشية المرتكبة ضد علي بونجو أونديمبا وسيلفيا بونجو وأبنائهما نور الدين وجليل وبلال” ، حيث تم تقديم الشكوي بصفة أن الأربعة الأوائل كمواطنين فرنسيين .
ووفقا لمحاميي أسرة الرئيس السابق بونجو ، فإن نور الدين بونجو “تعرض للتعذيب عدة مرات ،. فيما أجبرت سيلفيا بونجو، على مشاهدة التعذيب كما تعرضت أيضًا للضرب والخنق، كجزء من الاستيلاء غير المحدود على ممتلكات الأسرة . أما علي بونغو وولديه جليل وبلال، فقد “وضعوا قيد الإقامة الجبرية، وحرموا من وسائل الاتصال بالعالم الخارجي، وتعرضوا أيضا لأعمال التعذيب” .
ويقول المحامون: “أمام هذه المعاملة بدأ الرئيس السابق علي بونجو أونديمبا وولديه جليل وبلال إضرابا عن الطعام “.
ووفقا لفرانسوا زيمراي، فإن “المسؤولين عن هذه الأعمال سيحاسبون أمام العدالة الفرنسية ، مؤكدين أن هذه من بين أخطر الاعتداءات على الإنسان في قانون العقوبات لدينا، والتي يُعاقب مرتكبوها بالسجن الجنائي الذي يمكن تمديده إلى مدى الحياة.
وفي منتصف مارس، طلب المحامون بالفعل من فريق عمل تابع للأمم المتحدة الاعتراف بـ “الاعتقال التعسفي” لعائلة بونجو بعد الانقلاب العسكري.
اقرأ المزيد
الجابون .. ” المجلس الإنتقالي ” : ترتيبات لإجراء انتخابات عامة أغسطس 2025