بنك التنمية الأفريقي : أفريقيا “تختنق ” .. وعلى الدول المتقدمة الوفاء بتقديم 100 مليار دولار سنويًا
أكينوومي أديسينا : أفريقيا تعاني من نقص في التمويل المتعلق بالمناخ
شرم الشيخ /أ ش أ/ قال رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا، اليوم الإثنين، إن الافتقار إلى التمويل الكافي للتصدي لتغير المناخ في إفريقيا أصبح مريعاً و”يخنق” القارة، داعيا الدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهدات تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار سنويًا الذي قدمته للدول النامية.
وقال أديسينا إن “أفريقيا تعاني من نقص في التمويل المتعلق بالمناخ”، مضيفا “أفريقيا تختنق”.
ووفقًا لتقديرات البنك، ستحتاج إفريقيا إلى 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتمويل احتياجاتها المتعلقة بتغير المناخ.
وأضاف أديسينا – في تصريحات للصحفيين قبيل بدء الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2023 في شرم الشيخ – إن رأس المال الطبيعي لأفريقيا وحده يقدر بنحو 6.2 تريليون دولار”، والذي إذا تم تسخيره بشكل جيد يمكن أن يحفز نموًا اقتصاديًا وتوليد ثروة أسرع.
وأوضح “لو امتلكت إفريقيا هذا المال، لكان الساحل مزودًا بالكهرباء.. إذا كانت إفريقيا تمتلك هذه الأموال، فسنقوم بإعادة تنمية حوض تشاد، الذي وفر سبل العيش لملايين الأشخاص في تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون .. كل شيء سيتغير في كل تلك البلدان، سنخضر الساحل، وسنؤمن كل دولة أفريقية ضد أحداث الطقس الكارثية “.
وقال أديسينا إنه تم اختيار موضوع الاجتماعات السنوية لهذا العام للفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتمويل المناخ.
وستسمح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك لمجلس محافظي البنك والقادة الأفارقة وشركاء التنمية باستكشاف طرق عملية “لتعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا” ، بما يتماشى مع موضوع اجتماعات هذا العام.
وتابع بقوله “في أي مكان تنظر إليه في إفريقيا اليوم، فإن تغير المناخ يسبب الفوضى.. في منطقة الساحل تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تجفيف المياه المحدودة، مما يتسبب في إجهاد المحاصيل والماشية وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.”
وقال رئيس البنك إنه في مناطق شاسعة من شرق وجنوب إفريقيا وفي القرن الأفريقي، تسبب مزيج من الجفاف والفيضانات في خسائر فادحة في الأشخاص والبنية التحتية، مما أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين.
وتابع “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، حيث إن تمويل القطاع الخاص للمناخ في إفريقيا سيحتاج إلى زيادة بنسبة 36٪ سنويًا”.
ويقود بنك التنمية الأفريقي جهود التكيف مع المناخ في جميع أنحاء القارة، حيث خصص 63٪ من تمويله لمشروعات المناخ، وهو أعلى تمويل بين جميع بنوك التنمية المتعددة الأطراف.
كما أطلقت المؤسسة أيضًا مبادرة Desert to Power لتطوير 10،000 ميجاوات من الطاقة الشمسية ليستفيد منها ما يقرب من 250 مليون شخص في جميع أنحاء منطقة الساحل.
كذلك أطلق البنك والمركز العالمي للتكيف برنامج تسريع التكيف الأفريقي (AAAP) لتعبئة 25 مليار دولار لدعم تكيف إفريقيا مع تغير المناخ، كما أنشأت التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء (AGIA) بالشراكة مع مؤسسات أخرى، لتعبئة 10 مليارات دولار من الاستثمارات الخاصة للبنية التحتية الخضراء في إفريقيا.
وأجاب أديسينا ونواب الرئيس لمجموعة البنك على أسئلة حول إمكانية استخدام أدوات سوق رأس المال مثل السندات الخضراء لدعم الاستثمارات المتعلقة بالمناخ.
وتحدث عن برنامج البنك الرائد لتقنيات التحول الزراعي الأفريقي (TAAT) الذي يوفر أنواعًا مختلفة من البذور المقاومة للحرارة لزيادة الغلة في المحاصيل مثل القمح.
شارك في الجلسة نواب الرئيس البروفيسور كيفين أوراما والدكتور كيفين كاريوكي والدكتور بيث دانفورد وسولومون كواينور وماري لوري أكين أولوغباد وسيمون مزراحي.
وسيطلق البنك يوم الأربعاء تقريره السنوي عن آفاق الاقتصاد الأفريقي، وهو تقرير رئيسي عن حالة الاقتصادات الأفريقية.
إقرأ المزيد :
شرم الشيخ تستضيف غدا الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي