في الذكري ال ٦٠ لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية : الاتحاد الأفريقي يحتفل بيوم أفريقيا
ينظم الاتحاد الافريقي بعد غدا الخميس احتفالية كبري احتفاءا ب (يوم إفريقيا)، والذي يمثل ذكري تاريخي في حياة جميع شعوب القارة 25 مايو 1963 عندما أنشأت ٣٠ دولة إفريقية في أديس أبابا منظمة الوحدة الإفريقية.
٦٠ عاما
وبعد ٦٠ عامًا يسعى الاتحاد الإفريقي، الذي خلف منظمة الوحدة الأفريقية، إلى تحقيق جميع أبناء القارة في أفريقيا موحدة قائمة على أسس ومبادئ النهضة الإفريقية، وروح الوحدة الإفريقية، والهوية الثقافية والقيم المشتركة، ومبادئ وأفكار الآباء المؤسسين والمحددة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وغيرها من الصكوك القارية.
تاريخ إطلاق يوم أفريقيا
في 25 مايو 1963، التقى ممثلو ثلاثين دولة أفريقية في أديس أبابا في إثيوبيا، في ضيافة إمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي ، ففي ذلك الوقت، كان أكثر من ثلثي القارة قد حصلت على استقلالها، وشهد الاجتماع، تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، بهدف أولي هو تشجيع إنهاء الاستعمار في بقية الدول الأفريقية التي لم تكن قد نالت بعد استقلالها . وتعهدت المنظمة الوليدة بدعم العمل الذي يقوم به المقاتلون من أجل الحرية، وإزالة الوجود الاستعمارية.
وتم وضع ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية بهدف تحسين مستويات المعيشة عبر الدول الأعضاء ، وقتها هتف سيلاسي، «أتمنى أن يستمر عقد الاتحاد هذا 1000 عام.»
تم التوقيع على الميثاق من قبل جميع الحاضرين في 26 مايو، في ذلك الاجتماع، تم تغيير اسم يوم الحرية الأفريقي إلى يوم تحرير إفريقيا.
وفي عام 2002، تم استبدال منظمة الوحدة الإفريقية الي الاتحاد الأفريقي ومنذ ذلك التاريخ يتم الاحتفال بيوم أفريقيا في ٢٥ مايو من كل عام ، تقديراً للرؤية والعلامة البارزة التي تم تحقيقها نحو “تكامل ، أفريقيا مزدهرة وسلمية ، يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة العالمية ” ، و تخليداً لذكرى الآباء المؤسسين ، الذين كان حلمهم السعي من أجل إفريقيا موحدة ، في سلام مع نفسها ، وتمثل قوة ديناميكية في الساحة العالمية ، وعلى الأخص مكافحة الاستعمار ،و في نهاية المطاف ، حصلت معظم الدول الأفريقية على استقلالها في الخمسينيات وحتى الستينيات ، ثم في وقت لاحق في التسعينيات من خلال الحرب ضد الفصل العنصري.
ولا يقتصر الاحتفال علي مقر الاتحاد الأفريقي وحدة ، حيث تنظم جميع دول القارة احتفالات خاصة بهذا اليوم .
أفريقيا .. تاريخ العالم ومستقبله الواعد
وبشأن أهمية احتفال القارة بيوم أفريقيا يقول الدكتور رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية السياسية والإقتصادية بمركز العرب للدراسات والأبحاث ل ” أفرو نيوز 24 ” : ” إن أفريقيا هي تاريخ العالم ومستقبله الواعد , والأفارقة جزء من نهضة العالم وصانع رئيسي لمجد الأمم, مضيفا ” إن الأفارقة في العالم كله يدا تعمل وعقلا يدبر وروحا وطنية تتشارك بناء الإنسانية مع بقية الأعراق، ولم يكن أبدا العرق الإفريقي أقل من غيره ولن يكون حتي لو مارست ضده سياسيات عنصرية واستعمارية مختلفة علي مدار العصور .
وتابع الدكتور رامي زهدي ” في يومها العالمي , مازالت القارة الإفريقية تعطي ولا تأخذ , تفيد ولا تستفيد بنفس القدر, يأتي اليوم العالمي للقارة الإفريقية والذي يوافق الخامس والعشرين من مايو من كل عام والذي يوافق ذكري تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في العام 1963 .
أعداء إفريقيا
واعتبر الخبير في الشؤون الأفريقية أن الإرهاب و الفقر و المرض،و الجريمة، والفساد ، أعداء راسخون للقارة العريقة، مؤكدا أنه لن تقوم أبدا للقارة قائمة قوية مؤثرة بدون التخلص من أعداء القارة الدائمين.
التحديات كثيرة والفرص غير محدودة
وقال ” إن القارة تواجه تحديات عدة معطلة لكل بناء او تقدم، إلا أن قارة بساحة اكثر من 30 مليون كم، وبعدد سكان يتجاوز 1.4 مليار نسمة، وبنسبة أكثر من 60٪ شباب تحت سن ال 35 عام، قارة تمتلك فرص أكبر من أي تحدي ونقاط قوة تمكن القارة من إمتلاك حظوظ نمو أكبر بكثير مما يتوقع البعض.
الشباب الإفريقي … الأمل المنشود
وقال الدكتور رامي زهدي أنه بدون قلب الشباب النابض, وعقلهم المستنير وسواعدهم البناءة لن تذهب القارة الإفريقية إلي حيث تتطلع شعوبها.
واضاف ” في يوم أفريقيا , ندعو شباب القارة وأصحاب الخبرات الي الإتحاد في العمل والأمل والحلم والطموح من أجل القارة , لن نحزن علي ما ضاع , ولا يأس لما نحن فيه ولكن عمل من أجل مستقبلنا جميعا ومن بعدنا أبنائنا ، وختاما تحيا أفريقيا ” .
إقرأ المزيد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.