ديمة اليحيي الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي في حوار مع ” أفرو نيوز 24 ”  : المنظمة تضم في عضويتها 16 دولة بينها 6 دول أفريقية يمثلون أكثر من 800 مليون نسمة

>> الاقتصاد الرقمي سيمثل في عام 2030  70% من إجمالي الناتج المحلي العالمي

>> الذكاء الاصطناعي ليس رعبا وله فوائد عظيمة

>> مصر ليست عضوا في المنظمة ونحن ندرك جيدا مدي أهمية انضمامها 

>> نعمل على تمكين الشباب والمرأة ورواد الأعمال للاستفادة من القوة المتسارعة للاقتصاد الرقمي

تلعب منظمة التعاون الرقمي منذ تدشين عملها العام 2020  دورا كبيرا في توظيف التقنية للوصول إلى اقتصادات رقمية تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتبرز أهمية التنمية الرقمية في تمكين أعضاءها لمواكبة النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي , والمنظمة هي الوحيدة عالميا المعنية والمختصة بالاقتصاد الرقمي وتهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع عبر تسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي.

” أفرو نيوز 24 ” التقت ديمة اليحيي الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي علي هامش زيارتها للقاهرة حيث أجرت معها حوارا شاملا حول أهداف المنظمة والدور الذي يمكن أن تقوم به لتقليل الفجوة الرقمية خاصة في الدول الأفريقية , كما تطرقت في الحوار إلي استخدامات الذكاء الاصطناعي وفوائدة الكبيرة جدا كما تحدثت عن المخاوف من أن يكون له تأثيرات سلبية علي سوق العمل  .

وفيما يلي نص الحوار :

»» بداية ما هي منظمة التعاون الرقمي والهدف من إنشاءها وكم عدد الدول الأعضاء فيها ؟

–   التعاون الرقمي هي المنظمة الوحيدة عالميا المعنية والمختصة بالاقتصاد الرقمي وتهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع عبر تسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي ، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية ، وهي منظمة عالمية متعددة الأطراف تأسست في نوفمبر من عام 2020، وقت انتشار فيروس  كورونا حيث اجتمعت الدول المؤسسة الخمس للمنظمة أون لاين وتم الاتفاق علي تأسيس المنظمة ، وهي الآن تسير قدما للأمام وتضم حاليا في عضويتها 16 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا ، يمثلون أكثر من 800 مليون نسمة و 3.2 ترليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي .

وتركز المنظمة على تمكين الشباب والمرأة ورواد الأعمال للاستفادة من القوة المتسارعة للاقتصاد الرقمي، ومواكبة الابتكار لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتتمثل رؤيتها في العمل نحو عالم تتمتع فيه كل دولة وشركة وفرد بفرصة عادلة للازدهار في الاقتصاد الرقمي , ولذلك فإن الهدف الرئيسي للمنظمة هو تمكين كل شخص والقطاع الخاص والحكومي من أجل انتهاز الفرصة للازدهار بالاقتصاد الرقمي .

ومن أجل كيفية تحقيق هذا الهدف و تحقيق الشمولية والاستدامة للاقتصاد الرقمي  يتم ذلك عبر 4 أهداف رئيسية ، علي رأسها الجانب الاقتصادي وكيفية تسريع الاقتصاد الرقمي وكيفية مساعدة الدول الأعضاء لاغتنام فرصة الاقتصاد الرقمي ، فعلي سبيل المثال العام الماضي 2023 كان الاقتصاد الرقمي يمثل 16% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ، ومن المتوقع في عام 2030 أن يمثل 70% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ، وبالتالي في فترة زمنية قصيرة لا تتعدي 7 سنوات  سيحقق الاقتصاد الرقمي طفرة كبيرة جدا ويزدهر بشكل كبير ، والتساؤل هنا كيف يمكن اغتنام هذه الفرصة التي يوفرها الاقتصاد الرقمي ؟، ونحن نؤمن كمنظمة أنه من خلال تكاتفنا وتشاركنا مع بعضنا البعض كدول أن نساعد ونشارك ليس فقط في الممارسات لكن في ذات الوقت جذب الاستثمارات ودعم الشركات الوطنية  .

وأعود مرة أخرى إلى أهداف المنظمة ، كما ذكرت لك الهدف الاول تسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي ، ومنح تيسيرات وتسهيلات للشركات الوطنية التي تعمل في المجالات التقنية لمساعدتها في النمو والتوسع بين الدول الأعضاء ، وأشير هنا مرة أخرى إلي أن المنظمة تمثل 800 مليون نسمة وهذا يمثل سوقا كبير جدا  ، أضف إلي ذلك مساعدة الدول الأعضاء علي استقطاب الاستثمارات العالمية في مجالات التقنية .

والهدف الثاني للمنظمة هو كيفية تسريع التحول الرقمي في الدول الأعضاء من خلال مشاركة الخيرات والسياسات بين الدول ، فلماذا تضع دول سياسات خاصة بها فقط ولماذا لا نتشارك في هذه السياسات والخطوات ؟ ، وأيضا كيفية تنمية القدرات البشرية وتنمية جيل يمتلك القدرات والمهارات التي تساعد الدول في هذا  التحول الرقمي ، وأنا هنا لا اقصد الشباب فقط وانما القطاع الحكومي أيضا من خلال تدريب وتثقيف المسؤولين علي سبيل المثال علي الضرائب الرقمية والتجارة الإلكترونية وغيرها من المهارات .

» وماذا عن الهدف الثالث ؟

الهدف الثالث هو هدف اجتماعي وهو كيفية زيادة إشراك الشباب المرأة في الاقتصاد الرقمي وكيف يمكن تحويلهم من مجرد مستهلكين للتقنيات لمنتجين ؟ ، وأيضا ننظر في الأخلاقيات والحقوق الإنسانية في عالم الفضاء الرقمي وحقوق الملكية الفكرية وكيفية تأمينها ، وكذلك تنقية المعلومات المضللة وكيف يمكن أن نؤمن الأجيال القادمة منها .

وفيما يتعلق بالهدف الرابع والأخير هو كيفية سد فجوة التواصل بين القطاع الخاص والحكومات , فنحن لدينا مبتكرين علي مستوي عال الا أن القطاع الحكومي في بعض الأحيان لا يدرك كثيرا قيمة هذه الابتكارات ولذلك يتم التعامل معها بسياسات قد تقتل هذه الابتكارات , ولذلك نحن نسعي كمنظمة للعمل علي سد هذه الفجوة الخاصة بالتواصل وتقريب وجهات النظر بين القطاعين الخاص والحكومي لكي يعملا معا بشكل متناغم وتشاركي .

آليات الانضمام للمنظمة

> ما هي آليات انضمام الدول للمنظمة ؟

هناك طرق مختلفة للانضمام لعضوية المنظمة , فأي دولة ترغب في الانضمام عليها تقديم طلب بهذا الشأن لأمانة المنظمة , والمنظمة لديها مجلس يضم أعضاء يمثلون الدول الأعضاء في المؤسسة ” لكل دولة ممثل في المجلس وهو الوزير المعني بالاقتصاد الرقمي ” , وهذا المجلس هو الذي يملك الحق في التصويت وأحقية اتخاذ القرارات في المنظمة , فكما ذكرت لك أي دولة ترغب في الانضمام للمنظمة عليها تقديم طلب والمجلس هو الذي يملك الحق في الموافقة علي انضمام تلك الدولة لعضوية المنظمة , وهذا الامر يتعلق بانضمام الحكومات لكن لدينا طرق أخري للانضمام وهي معنية بالأساس بالقطاع الخاص ورياديي الأعمال فعلي سبيل المثال بنك التنمية الاسلامي عضو مراقب في المنظمة , بمعني لدينا أعضاء يحملون صفة مراقب وهؤلاء لهم جميع الصلاحيات الا حق التصويت في مجلس المنظمة بمعني لديهم الحق في التواصل والحصول علي المعلومات وأن يكونوا شركاء في المبادرات التي تطلقها المنظمة , ولدينا بالفعل مراقبين من أستونيا وأوروجواي , اضافة الي شركات كبري مثل شركة “IBM ”   و ” NVIDIA ” وهي شركات عملاقة أمريكية بالرغم من أن الولايات المتحدة نفسها ليست عضوا في المنظمة .

>> التقيت خلال زياتك الحالية لمصر مع وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت .. هل مصر عضوا في المنظمة ؟

مصر حتي الآن ليست عضوا في المنظمة .. لكنني أشير هنا إلي أنه منذ تأسيس المنظمة كانت مصر من أوائل الدول التي أجريت مشاورات معها للانضمام لعضوية المنظمة  ونحن ندرك جيدا مدي أهمية انضمام مصر لمنظمة التعاون الرقمي  وكان هناك قبول كبير من جانب الحكومة المصرية وإلي الآن المشاورات والاتصالات مستمرة في هذا الشأن ونلمس قبول كبير لكن الاجراءات قد تأخذ وقتا.

ونحن نعمل بشكل حثيث مع الحكومة المصرية عن طريق وزير الاتصالات المصري الدكتور عمرو طلعت بشأن كيفية اشراك القطاع الخاص والشركات المصرية في الأعمال التي تقوم بها المنظمة , وأشير هنا الي أن استراتيجية مصر الرقمية عظمية جدا ونحن كمنظمة نرغب في المساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية .

مجابهة الفجوة الرقمية

»» و ما هو دور منظمة التعاون الرقمي في مجابهة الفجوة الرقمية المتفاقمة خاصة في الدول الافريقية نتيجة سرعة التقدم التكنولوجي ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي ؟

أود الاشارة هنا الي أن هناك أنواع متعددة من الفجوات الرقمية فعلي سبيل المثال هناك فجوة متعلقة بالاتصالات حيث تعاني بعض المناطق في بعض الدول من عدم وجود اتصالات , وهناك فجوة أخري متعلقة باستخدام الخدمة ذاتها , كما توجد فجوات تعليمية والمقصود بها المهارات الرقمية , وهناك فجوة متعلقة بمشاركة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة  وكلها فجوات تقوم المنظمة بدراستها في كل دولة حيث تختلف الفجوات الرقمية من دولة لأخري فعلي سبيل المثال تختلف الفجوة الرقمية في السعودية عنها في باكستان التي تختلف هي الأخري عن الفجوة الرقمية في رواندا .

فكما ذكرت لك نقوم كمنظمة بدراسة هذه الفجوات ورصدها حتي يتم وضع أفضل الحلول لسد تلك الفجوات , كما نقوم بدراسة أي ميزة نسبية تتميز بها دولة عضو في المنظمة ويمكن استغلال هذه الميزة في سد الفجوة الرقمية في دولة أخري , وأشير هنا علي سبيل المثال دولة مثل رواندا التي توصف بأنها من الدول التي تمتلك بنية اتصالات قوية جدا وتقنيات نيات 3 G / 4G   والتي تغطي كل بقعة في الدولة وجميع الخدمات الحكومة والمالية والمصرفية في رواندا ” أون لاين ” وحققت قفزة كبيرة في هذا الشأن وبالرغم من كل هذا من الملاحظ أن 13 % فقط من عدد سكان رواندا يستخدمون الانترنت , وهو أمر يثير التساؤل لماذا ؟ , وللإجابة علي هذا التساؤل هو أن متوسط دخل الفرد في رواندا 800 دولار فقط لذلك لا يستطيع عدد كبير من الشعب الرواندي شراء أجهزة أو أن يشترك في الخدمات , فهذه فجوة رقمية فكيف يتم وضع حلول لها , في المقابل وجدنا دولا مثل باكستان وسلطنة عمان لديها شركات تصنع أجهزة متوسط سعرها 60 دولارا بالتالي قامت المنظمة بالتنسيق بين رواندا وهذه الشركات حتي يتم التوصل لاتفاقيات يتم بموجبها تسويق هذه الاجهزة منخفضة الأسعار في رواندا , وهذه واحدة من الأمثلة التي تمكنا من خلالها استغلال ميزة تنافسية في دولة لسد فجوة في دولة أخري .

فوائد الذكاء الاصطناعي

»» علي ذكر الذكاء الاصطناعي هناك رعب كبير من أن يضرب سوق العمل العالمية بموجة “تسونامي” .. ففي رأيك كيف يمكن الاستفادة من تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي لا يؤثر علي فرص العمل ؟

– أنا لا أراه رعبا, فالذكاء الاصطناعي له فوائد كبيرة جدا وفي ذات الوقت أقر بأن هناك مخاوف من أن يكون له تأثيرات سلبية إذا لم نستطع بناء بنية تحتية صحيحة وصلبة وإذا لم تسن التشريعات الصحيحة سنري في تلك الحالة مخاطر الذكاء الاصطناعي , وذلك بالرغم من أنني كما ذكرت لك أري له فوائد كبيرة وانت تطرقت الي الوظائف دعنا نرصد هذا الامر من زوايا مختلفه بدايه من العنصر البشري الذي وخبه الله سبحانه وتعالي مميزات عظيمه فهناك وظائف يمكن ان تقوم التقنيه فيها بعمل الانسان الذي يمكن ان يتفرغ هو بالوظائف التي تليق به الا اننا حتي نصل الي هذه المرحله يجب ان يكون هناك تثقيف و تدريب حتي نرتفع بمستوي الوظائف بحيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالوظائف المهنيه ويرتقي الانسان الي الوظائف التي يمكن ان يطلق عليها “WHITE COLAR JOBS” هذا بالنسبه للعنصر البشري فعلي الدول ان تسد هذه الفجوه الرقميه باستشراف وظائف المستقبل والتدريب عليها وهذا أمر تعمل عليه المنظمه حاليا بالتعاون مع الدول الأعضاء وهنا يكون للقطاع الخاص الدور الاكبر في سد الفجوه التدريبيه .

وحتي نستفيد من الذكاء الأصطناعي نحتاج لبنيه تحتيه كبيره وامكانيات من الممكن ليست كل الدول قد تمتلك تلك الامكانيات ونحن كمنظمه تعاون رقمي نحاول ان نضع بعض السياسات التي من خلالها يتم الربط بين الدول و تكوين بيئه خصبه للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وبالتالي وضعنا البنيه التحتيه التي يمكن الاستناد عليها فيما يتعلق بالملكيه الفكريه التي من الممكن ان تتطور بانشاء شركات وابتكارات تنمو لتحقق عوائد اقتصاديه للدول ومن منظور اخر نعمل عليه مع الدول الاعضاء لوضع سياسات و اسس لكيفيه التعامل مع المبتكرين اذا بدأوا في استخدام الذكاء الاصطناعي وما هي المبادئ الاخلاقيه التي يتم الالتزام بها في هذا الشأن.

»» يتوقع أن يتبنى قادة العالم اتفاقية جديدة بشأن الذكاء الاصطناعي ، لمناقشة مخاطره المحتملة، وفي الوقت ذاته طرق تعزيز فوائده وابتكاراته ..كيف ترين هذا الأمر ؟

جميع المبادرات والحراك في هذه القضيه مهم جدا فالأمم المتحده اصدرت قرارا حول الاستفاده من الذكاء الاصطناعي واليونسكو كذلك اصدرت وثيقه تقنيه عالميه هي الاولي من نوعها في مجال اخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكذلك الاتحاد الأوروبي والآن كوريا الجنوبيه وبريطانيا تعملان علي هذا الموضوع واتوقع أن تكون معهم فرنسا ونحن كمنظمه نعمل عليه وجامعه الدول العربيه ايضا تعمل علي برنامج للذكاء الاصطناعي,وكما ذكرت لك سابقا من المهم جدا ان يكون مثل هذا الحراك حتي نستفيد من بعضنا البعض.

وأشير هنا الي ان العالم يسعي حاليا لفهم ابعاد هذه التقنيه وماهي فوائدها ومخاطرها ,واذا نظرت الي كل هذا الحراك لن تجد تناقضا بل الجميع يسير في ذات الاتجاه فلن توجد جهة تعمل وحدها خاصة مع تسارع التقنيه .

مبادرات المنظمة

»» المنظمة أطلقت في جمعيتها العمومية الأخيرة عدد من  المبادرات .. هل لك أن تطلعينا علي أهداف تلك المبادرات واين وصلت خطط تنفيذها ؟

أعلنت المنظمة عن مبادرات جديدة  بهدف دفع عجلة التعاون الرقمي، بما يشمل مبادرة “سفارة البيانات” Data Embassy، ومبادرة “سلامة المحتوى عبر الإنترنت” Online Content Integrity , وتهدف كافة المبادرات التي تقودها المنظمة بالتعاون مع الدول الأعضاء والمراقبين والشركاء إلى تحقيق اقتصاد رقمي شمولي ومستدام وعابر للحدود.

وتدعم مبادرة سفارة البيانات Data Embassy إنشاء شبكة من مرافق تخزين البيانات الآمنة العابرة للحدود الوطنية، والتي تضمن سلامة وسيادة بيانات الدول الأعضاء، بالتوازي مع مراعاة البيئة الرقمية الموحدة بين الدول الأعضاء في المنظمة. إذ تعد المبادرة أحد أهم أهداف منظمة التعاون الرقمي للبيانات، والتي ستشكّل إطاراً يستكشف أفضل السبل لإدارة وحوكمة البيانات، مما يساعد الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الرقمي على الاستجابة لتحديات التشغيل البيني والخصوصية والدبلوماسية الرقمية , وهذا فيما تواجه مبادرة سلامة المحتوى عبر الإنترنت Online Content Integrity التحديات التي تفرضها المعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث مع مراعاة تنوع القيم الثقافية .

إقرأ المزيد :

“المركزي المصري ” يتفق مع نظيره النيجيري على تعزيز أطر التعاون في مجال الأمن السيبراني